إن كتب لي أن أشارك في دورة المتوسط ، فلن يعقني شيء لتحقيق نتيجة طيبة أختم بها مشواري الرياضي.
هذا ما أفصح عنه بطل الجمهورية و العرب ودورة دمشق الدولية مصارع الوزن الثقيل عيسى سليمان وتابع يقول: مررت بجميع الصعوبات، و عايشت كل الظروف التي من شأنها أن تعرقل تطور المصارع لكني تجاوزتها جميعاً و أهمها: أن منافسي في الوزن هو بطل الدورة العربيةو بطل دورة المتوسط و مع ذلك انتزعت اللقب و حافظت عليه أربع سنوات متتالية.
وثانيها: أن اصابة يدي اليسرى والتي لحقت بي أثناء معسكر تركيا التدريبي الذي أقامه نادي الجيش قبل بطولة الجمهورية الفائتة لم تمنعني من أداء تدريباتي رغم ما أوصى به الاطباء من ضرورة الاستراحة و لكنني واظبت على التدريب ولعبت البطولة بكامل أدوارها مكابراً على الاصابة وفزت بنزالتها الأربعة.
أما ثالثها: فأنني وطيلة فترة التحضير الماضية لم أكن مفرغاً للمصارعة ولكني أستطعت التوفيق بين وظيفتي و تدريبي من خلال حرص مدربي جلال بكر على تخصيص فترة تدريبية خاصة بي تتناسب ووقت راحتي أضافة لتكثيف البرنامج التدريبي في المعسكر المشترك مع المنتخب التركي و الذي شعرت خلاله بقسوة مدربي الذي لم يرحمني عندما أصبت، و لكن و مع فوزي بلقب بطل الجمهورية للمرة الرابعة على التوالي أيقنت أنه ما من شيء أهم من التصميم و العزيمة لتحقيق الفوز و هذا ما سأجعله شعاري خلال تحضيري لدورة المتوسط ، و يوضح السليمان فيقول: بالحقيقة ما كنت لأستطيع تخطي ما مر بي من صعوبات و لم أكن لاحقق النتيجة المطلوبة لولا الدعم من المعني عني بالعمل خلال فترة الاستعداد حيث فرغني للالتحاق بمعكسر تركيا التدريبي الذي اعتمدني نادي الجيش للمشاركة به -ويختم عيسى حديثة قائلاً: رغم ما يقال عن عدم أشراك جميع الأوزان في دورة المتوسط، إلا أنه منذ بداية الموسم و المؤشرات تدعو للتفاؤل، فاتحاد اللعبة عمل على تفريغي و تفريغ جميع ابطاله ، و يسعى لافتتاح المعسكر التدريبي لبدء التحضيرات الخاصة بدورة المتوسط ،وهذا ما يجعلنا مستعدين لبذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق أفضل النتائج آملين أن يحقق المكتب المختص واتحاد اللعبة ما وعدا به خلال مؤتمرها السنوي من دعم بالمشاركات و المعسكرات التي من شأنها تحضير المصارعين على النحو الأمثل للمشاركة الفاعلة بدورة المتوسط..