حمص -حيان الشيخ سعيد:
النسر الحمصي الأزرق حلق على أرضه وبين جمهوره بافتتاح مشواره بكأس الاتحاد الآسيوي
وحصد النقاط الثلاث بفوزه الضئيل على ضيفه الهندي مون باغان وبهدف الحموي الوحيد وقد زحفت جماهير الكرامة قبل ساعات من إضاءة الأضواء الكاشفة بأعلامها الزرقاء متعطشة إلى مساندة أزرقها وأطلقت لافتاتها على أسوار الملعب وحناجرها بالهتافات الحمصية معبرة عن ذكراها بمقارعة أبطال آسيا وإذا أردنا الحقيقة فيجب المكاشفة ودراسة الأوضاع الفنية للفريق والتي لم تسر معظم الفنيين الذي تابعوا المباراة رغم إصرار المدرب القويض على أن فريقه يتطور من مباراة إلى أخرى بعد تدهور المستوى الفني منذ رحيله إلى الإمارات .
وعندما تم سؤاله بالمؤتمر الصحفي عن أسلوب تمرير الكرات الطويلة طوال مراحل عديدة من مجريات المباراة فقد نفى أن يكون قد أعطى تعليماته بالتمريرالطويل ووجه إلى بناء الهجمة بالتمرير القصير والدخول عبر الأطراف وهذا يعني أن جوقته لاتنفذ تعليماته.
مجريات الشوط الأول:
الكرامة لعب بخطة 3/5/2 واعتمد على الزخم الهجومي منذ اطلاق صافرة البداية رغم أنه يجهل امكانيات ضيفه واسلوب ادائه مع امنياته بهز الشباك باكراً ولإضافة المزيد لكن المناولات الطويلة حالت دون تحقيق هدفه واصطدمت بدفاع متين وحارس متألق وهدد مرمى الهنود بكرات خجولة من الاسماعيل والعودة وعبد الدايم من مباشرة ومطالبة بضربة جزاء بحجة عرقلة الحموي داخل منطقة الجزاء أما الضيوف فقد لعبوا بهدوء واتزان وتحصين دفاعي ومساندة لخط الوسط والحفاظ على نظافة شباكهم وتميزوا بالسرعة والارتداد المعاكس وكانوا الأخطر بالتهديد المباشر على أبواب المرمى فسدد باهشنق واحتضن كرته البلحوس الذي كان نجم المباراة وأنقد مرماه من هدف محقق مرة ثانية بعد أن نجح الهندي ماما بتجاوز الدفاع ومواجهة البلحوس الذي التقط الكرة من بين قدميه وكاد باكشن أن يهز الشباك من كرة مباغتة أنقذها البلحوس .
ضربة الجزاء للهنود أنقذها البلحوس
الدقيقة 44 كانت موعداً لضربة جزاء الضيوف إثر عرقلة مدافع الكرامة ريتشارد للهندي راكيش ونفذها البزايلي ماركوش وكان له البلحوس صاحياً واحتضنها ببراعة .
الشوط الثاني فوز كرماوي
يبدو أن القويض كان منزعجاً لاداء فريقه بالشوط الأول من خلال صياحه على الخطوط وقام بإعطاء توجيهاته للأداء والفوز فكان الضغط الهجومي وتنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق وعادت الكرات الطويل العقيمة إلى الساحة وعاد الجنيات إلى عادته بالاختراق والتسديد فأرسل سريعة اصطدمت بالدفاع لتجد قدم الاسماعيل والمرمى على مصراعيه فلعبها برعونة تبعه داركو برأسه فوق العارضة وكاد الخوجة أن يتسبب بهدف ومن خطأ دفاعي باشونك وفشل على أبواب المرمى رد عليه العودة وعكس كرة لم تجد طريقها إلى ثلاثة لاعبين بمواجهة المرمى لتكون المرتدات الهندية عبر كابتن الفريق باشونك الذي كان مصدر قلق بسرعته ومهاراته وهدد مرمى البلحوس مرتين.
هدف الفوز الكرماوي
وكانت الدقيقة 60 موعداً للفرح الأزرق بعد عدة مناولات قصيرة بين العودة والحموي تمت من خلالها اختراق منطقة الجزاء فسدد العودة وأبعد كرته الحارس لترتد لحيان الحموي الذي أطلقها بيسراه عن يمين الحارس ليطلق الأفراح بعد توتير من الأداء وعطش للفوز.
المندو والحاج محمد غيروا الأداء
تبديلات القويض كانت في مكانها وكانت المطالبات بإشراك المندو فكانت البداية بالحاج محمد بديلاً للنيني داركو متواضع الامكانيات والذي لم يقدم أي امكانيت تدل على أنه محترف ثم إياد مندو الذي سانده الجمهور بالتصفيق وألهب المباراة بثلاث كرات أنيقة وسريعة تدل على امكانياته الكبيرة بالاداء والتسديد ولكن حارس الضيوف حال دون هز الشباك تبعه الحاج محمد الذي أطلق كرة طار لها الحارس الهندي.
كواليس المباراة
تقدم الحضور الرفيق أمين فرع الحزب غازي زعيب والمهندس محمد إياد غزال محافظ حمص واللواء علي بودي قائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ولم يتواجد اتحاد كرة القدم .
تواجد جمهور الكرامة قبل ثلاث ساعات من بداية المباراة حفاظاً على الأمل بحجز المقاعد وكانت المفاجأة بالحضور القليل الذي لم يتجاوز 10/آلاف متفرج .
فشل المزاد لتعهيد المباراة إثر توقعات المتعهدين بعدم وصولهم إلىالرقم السري وضحكوا كثيراً عندما شاهدوا الحضور الجماهيري القليل .
رابطة مشجعي الكرامة بالكويت كان لها مساندة عبر إرسال لافتة كتب عليها:
من سورية للكويت غيرك ياكرامة ماهويت
لافتات علقت على أسوار الملعب من رابطة مشجعي الكرامة ولفتت الانظار :
قاهر البطولات في كل مشاركة فليحيا الفريق وتحيا الكرامة .
عفواً هذا زمن الكرامة ….عاد النسر للتحليق ….فابتعدوا عن التحليق .
الله يعزك يلي تعز الكرامة
سنهتف دوماً صغاراً كباراً هدير الكرامة هز الجبال .
طلب مراقب المباراة تواجد سيارتي اسعاف وتم تلبية طلبه وزادت البركة بتواجد سيارتين لنقل المصابين داخل الملعب لأول مرة .
– نال بسام الفقش عضو العلاقات العامة بالكرامة الرضى والشكر من جميع الإعلاميين لمتابعته وإشرافه على راحتهم بالجلوس والضيافة إضافة إلى إشرافه بتنظيم السدة الرئيسية وتوجيهاته مع شركة بلد ستار لخدمات التنظيم.
خلال استراحة مابين الشوطين كانت المناقشات والتساؤلات تسود السدة الرئيسية عن اسباب اعتماد الكرامة على تمرير الكرات الطويلة التي ألغت دور خط الوسط وبناء الهجمات عبر ريتشارد.
نال البطاقة الصفراء عن الضيوف إشفاق – مهراج ومن الكرامة ريتشارد وأعطى حكم المباراة 2 دقيقة بدل ضائع للشوط الأول و 3 للشوط الثاني .
جمهور الكرامة لم يتفاعل مع مجريات اللعب طوال 65 دقيقة لعدم قناعته بأداء فرقه وتناسى الماضي بعد هدف الحموي حيث أبدى سعادته ومساندته مطالباً بالمزيد.
تبديلات المدرب القويض كانت بالشوط الثاني حيث أشرك تامر حاج محمد بديلاً للمحترف الغيني داركو تبعه إياد مندو ونال المساندة والتصنيف من الحضور بديلاً لفهد عودة واعتبروا مشاركته ضرورة لقيادة الفرق باتزانه وهدوئه وخبرته .
نال نجومية المباراة حارس الكرامة مصعب بلحوس وحارس الضيوف سنغرام .
المؤتمر الصحفي بعد المباراة
المغربي كريم بن شريفة مدرب الفريق الهندي التهنئة لأخي وصديقي محمد قويض فهو مدرب كبير ويملك فريقاً له سمعته الآسيوية وقدم فريقه مباراة رائعة وقلت سابقاً بأن بطولة الدوري الهندي هو همي الأول لأنني منافس عليها وجمهور الكرامة عريض متعطش ولعبنا ضد 12 لاعباً وفنياً فقد شاهدت الكرامة مع الوحدة بالدوري ومع الوصل بالإمارات فكانت خطتي باللعب 4/4/1 وتختلف في بعض الأوقات إلى 5/4/1 وبلاعبي ارتكاز ونجحنا بها وحاولنا امتصاص حماس الكرامة وتأثرت كثيراً بغياب المهاجم البرازيلي باريتو لأنه نجم وقناص ومؤثر في جميع المباريات وعن ضربة الجزاء الضائعة قال: كل شيء جائز بكرة القدم وهي ليست رياضيات 1+1= 2 ولو سجلت ضربة الجزاء يجوز الفوز والعكس من الممكن الخسارة بأكثر من هدف وفريقي أدى الواجب ونفذ التعليمات وعن المستوى الفني للكرامة اعتذر عن التقييم والتحدث وختم براحته لوكانت النهاية بالتعادل.
محمد قويض مدرب الكرامة
إنني سعيد بلقاء مدرب عربي وبصماته واضحة على الفريق الهندي الذي يعرف واجباته بالملعب وهذا أضاف علينا الخوف تعليماتي كانت باللعب كرة أرضية وتوقعت التكتل الدفاعي الهندي ووجهت إلى الحلول عبر الأطراف اضافة إلى أننا لم نستفدمن الكرات الثابتة بأنواعها.