بين سندان التبعية ومطرقة الحاجة

هل نستطيع القول أن أنديتنا تمر بحالة ركود اقتصادي وهل من المنطقي الحديث عن أزمة مالية حادة؟ أم أن التوصيف الدقيق أن أنديتنا لا تملك شيئا من الموارد والمنافذ الاستثمارية حتى نتكلم عن ركود آني أو أزمة عابرة؟

fiogf49gjkf0d


وهل يتحمل نظام الاحتراف وحده مسؤولية هذه الاشكاليات المستعصية التي تئن من وطأتها جميع الأندية بدون استثناء -اللهم- إلا تلك التابعة تنظيميا وماليا للهيئات العامة؟‏


وكيف نستطيع البحث عن حلول ناجعة وجذرية في ظل غياب الحدود الدنيا من المقومات والامكانات؟ وهل تتمكن الأندية بمفردها من حلحلة مشكلاتها المالية على مبدأ «ما حك جلدك مثل ظفرك«؟‏


أنديتنا تتبع تنظيميا لفروع الاتحاد الرياضي في المحافظات وللمكتب التنفيذي ومنشأتها ومقراتها عائدة للادارة المحلية!! والموظفون والاداريون فيها يعملون تطوعا أو يقبض البعض منهم من الريوع المتواضعة!! فكيف ستكون آلية العمل فيها وما هي النواظم لهذا العمل؟ وما مدى سعة الهامش الذي تستطيع التحرك من خلاله؟‏


ثم إن ابرام عقد رعاية مع فعالية خاصة يحتاج إلى مائة توقيع وموافقة من الجهات الوصائية على اختلاف مستوياتها !! وطرح أي منشأة أو قطعة أرض للاستثمار بحاجة لتسطير كتب تكفي لمجلد!! هذا الروتين الممض والممجوج يدفع البعض للاحجام عن فكرة الرعاية والاستثمار ويبقي أنديتنا أسيرة بعض المتنفذين وأصحاب السطوة والحظوة.‏


لا أدري سببا لتجاوز فكرة الأندية التخصصية والتي طرحت قبل وقت طويل ؟!‏


ولا أدري لماذا نجبر الأندية على حمل عشر بطيخات بيد واحدة!!‏


الألعاب الفردية مستهلكة وباهظة التكاليف ولا تأتي بأي مردود مالي أو ريعي فيتم تحميل نفقاتها على ظهر كرة القدم بالدرجة الاولى وكرة السلة بالدرجة الثانية وهاتان اللعبتان بالأصل لا تنتجان بقدر ما تستهلكان وميزانهما المالي خاسر!!‏


مفارقات غريبة عجيبة في الأندية وفي عمل إداراتها تحتاج إلى معجزات لانتشالها من واقعها!! فكيف نؤسس لبناء رياضي متماسك واللبنة الأساسية متهالكة ومتآكلة؟! إن سيرورة أنديتنا وألعابنا تؤكد أن المشيئة الإلهية وحدها هي المحرك والدافع.‏

المزيد..