سقوط جبلة مسؤولية الجميع إذا حدثت ؟!

إدارة جبلة منهكة من التعب الذي رافقها منذ انتخابها لارتباط أغلب أعضائها بالمكاتب المتناقضة فكل مجموعة أو كتلة لها عضو يفرغ لهم ما يدور في الاجتماعات والحوارات والأحاديث والقرارات التي تدور وتصدر عن هؤلاء الأعضاء،

fiogf49gjkf0d


ولعل أيضاً أغلب أعضاء الإدارة لديهم غرور التكلم والتصريح دون أن يخولهم أحد بالتكلم ويعتبرون أنفسهم يفهمون أكثر من صاحب الشأن ويتسابقون للتنظير هنا وهناك ويغيرون الكلمات والمفردات كما تصب لمصلحتهم الشخصية مما يؤثر على عمل هذه الإدارة المنتخبة من الجماهير الرياضية في جبلة، ولعل الأكثر تأثراً هو هؤلاء المتملقين الذين يعتبرون أنهم هم من يحدد ويرسم معالم الفشل والنجاح في جبلة من خلال مكاتبهم وعندما تضعهم على المحك يهربون ويهرولون بالاتجاه الآخر متجاهلين أحاديث ينشرونها في أمكنة تخدم مصالحهم لتشوه صورة نادي جبلة والقائمين عليه.‏



عضو إدارة نادي جبلة مسؤول الإعلام مصطفى عكو قدم استقالته بعد أن وصلت الأمور إلى مكان شعر بأنه غير قادر على تقديم شيء يفيد لوجود من يعرقل القرار الصحيح والصائب فقال:‏


نعم قدمت اعتذاراً عن عدم المتابعة، ولكن لن يكون هناك غياب عن النادي فأنا إعلامي أولا ولا يمكن الهروب من أي عمل يفيد خدمة النادي بالرغم من كل الحواجز الموجودة.. كما أكد أن هناك لم يكن أي خلافات في الإدارة مادامت كل القرارات تأتي بالإجماع ودون تحفظ ولا يوجد تفرد بالقرار كما يشاع، ولكن هناك اختلاف في الرأي وهذا طبيعي وصحي.‏


وكل موقف يتم تداوله ضمن الإدارة ويتم التباحث والتشاور به ويتم الاتفاق عليه أيضاً والمشكلة أننا جميعاً كنا نوافق داخل الاجتماعات وننفذ القرارات خارج الإدارة بعد أن تصل هذه الأفكار إلى أصحابها الذين يعارضون ما يدور من قرارات داخل الإدارة.. وأنا ما وصلت إليه من قناعة بأن دور الإعلامي لا يمكن أن يكون متطابقاً مع عضوية الإدارة.. ففي العمل الأول تنقل قناعتك بأي موضوع أو حتى تنقل قناعة الآخرين ولو خالفت قناعتك لأنها تتحدث عن آراء أصحابها.. لكن في عضوية الإدارة عليك أن تقتنع بآراء الأكثرية ولو كنت غير راض عنها.. ففضلت أن أكون خارج الإدارة وهو الأفضل.‏


إدارة جبلة جاءت في وقت عصيب يمر فيه النادي من غياب اللاعبين ورحيلهم وترحيلهم، ثم الفترة التحضيرية القصيرة لم تكن كافية وغياب المال والملعب جعل الإدارة في حيرة من أمرها، حاولت مضاعفة الجهود والعمل لتجاوز كل الآثار السلبية التي خلفتها سابقاتها وحاول الجميع تقديم جهدهم وخبرتهم لتلافي الآثار السلبية لكن المحصلة لم تكن كما يجب وحاولنا توزيع الأدوار حتى يتحمل العضو مسؤولية عمل مكتبه، وكانت مهمة لمسؤول ألعاب الكرات قد أعطيت لأحد لاعبي جبلة القدامى والذي يتميز بانتمائه وغيرته وإخلاصه لناديه واتفقنا على إعطاء الثقة لمسؤولي المكاتب والحرية كاملة للتحرك الفعلي والعمل الذي يخدم مصلحة الألعاب في النادي.‏


توثيق عقود الاستثمارات‏


بالطبع أفضل ما قامت به إدارة نادي جبلة هو تنظيم الاستثمار وتوثيق عقود للمستقبل وهي خطوة جيدة للإدارة.. وكلفت الإدارة السيد سميح شهوان مسؤولية المتابعة والتنسيق مع مجلس المدينة فكانت النتائج جيدة، ولا شك كان هناك مخالفات عديدة في المحلات الطابقية ذات مخرجين منفصلين فتمت معالجتها وتوثيقها وأصبح المردود أفضل بالرغم من وجود منغصات ومخالفات بسيطة.‏


كرة قدم جبلة‏


عضو إدارة نادي جبلة مسؤول الألعاب هو إداري الفريق الكروي كان يقدم تقريراً شفهياً في كل اجتماع أسبوعي عن كل ما يجري مع اللاعبين أثناء التمرين والمباريات في الدوري.. ولقناعتنا بخبرته لم نكن نعلق بداية على آرائه وملاحظاته، ولكن بعد فترة بدأت الملاحظات تنمو وتظهر على نتائج عمله إلى جانب الجهاز الفني والتدريبي التي لا تسر أحداً.. لأنه لا يوجد إنسان جبلاوي رياضي راض عن أداء نتائج الفريق والذي هو محصلة أداء الجهاز الفني والإداري واللاعبين معاً.. ولم يسمع أحد لصوتنا وندائنا وكانت التدخلات من خارج الإدارة كثيرة وكبيرة نتيجة آراء غير صحيحة تنعكس سلباً على عمل الإدارة.. فكانت فكرة ابتعادي أصبحت ضرورة وحتمية لأنني أعلم بحدوث «صدمة» ستحدث لأن الفريق محبط نفسياً للخسارات المتلاحقة.. وطالبنا بتغيير بعض اللاعبين وحتى الجهاز الفني والإداري حتى يشعر اللاعب بأن هناك أجواء إيجابية جديدة في مرحلة الإياب لتكتمل حلقاتها مع العودة إلى ملعب جبلة أيضاً لم يلق جواباً ولا آذاناً صاغية..‏


لا ننكر عمق وقوة التدخلات خلال المراحل الماضية من الإدارة ومن خارجها وهذا لايعني «رغماً» عن الأجهزة الفنية بل ضمن سياق الحوار والتشاور وتحت ستار الغيرة والمحبة للنادي والفريق.. وكنا نطالب رئيس النادي بالتدخل بصفته مديراً فنياً للمشاركة في قيادة الفريق تمريناً ومباريات لكنه كان صامتاً لا يتحدث.‏


النادي بخير إذا عاد أبناؤه إليه جميعاً يتحملون المسؤولية من دون سخرية أو نقد جارح لدور هذا أو ذاك.. وانهيار النادي إلى الهاوية مسؤولية الجميع داخل النادي وخارجه وخاصة من يضلل الحقيقة ويشوشر ويزايد عليه ومنذ تسع سنوات مضت والنادي يهوي ويتأرجح لغياب التوازن فيه لأن الإدارات التي تعاقبت عليه جعلت الاختلاف قوياً في الآراء والمواقف.. وتعدد المحاور واعتماد نظرية النادي لإدارته فقط؟! فكل عضو يخرج منها أو يخسر يبتعد ويبدأ العمل في الموجود ولا يقدم أي خدمة أو عمل أو نصيحة تعود فائدتها على عمل «الإدارة» !! وكأن النادي للإدارة المتواجدة فقط!! فيعتمدون التنظير أسلوباً لحواراتهم ونصائحهم وفي أضعف الإيمان يبقون متفرجين «سلبياً»!!.‏

المزيد..