علي الجودو: نفتقد للمدارس التخصصية بالرياضة.. وأبطالنا طفرات ؟!

عاد من ألمانيا مؤخراً الكابتن إياد العلي وبجعبته دبلوم بالجودو إضافة إلى شهادة تدريب دولية من الاتحاد الألماني بالجودو وذلك في ختام الدورة التدريبية الدراسية التي استمرت حوالي خمسة أشهر من 10 أيلول 2008 إلى أوائل شباط 2009 ولإلقاء الضوء على هذه المشاركة والشهادة التي حصل عليها التقت الموقف الرياضي بالكابتن إياد فور عودته وخرجت بالحصيلة:

fiogf49gjkf0d



ما الهدف من الدورة؟‏


كيفية ايصال اللاعبين إلى أعلى مستوى وإنجاز إضافة إلى طرق التدريب التي تعتمد على كيفية إعداد اللاعب نفسياً قبل المناقشات وبعدها حيث تم دراسة علم تدريب الجودو بشقيه النظري والعملي وعلم النفس – التشريح – التربية – التدليك – القوة البدنية وذلك بجامعة لايبزغ.‏


ما عدد الدارسين؟‏


خمسة هم مدرب المنتخب التونسي وهو بطل العالم أنيس لوينسي ومدرب المنتخب اليمني ومدرب أشبال الجزائر ومدرب عراقي وأنا من سورية وهذه أول دورة للجودو تقام باللغة العربية وثاني دورة تشارك فيها سورية حيث المشاركة الأولى قبل 15 عاماً أو أكثر وكانت تبدأ الدراسة في السابعة صباحاً حتى الثانية ظهراً وكنت أقوم بمجهود شخصي بالتدريب مساءً مع المنتخب الألماني المتواجد في مدينة لايبزغ للاطلاع على طريقة التدريب عندهم وأشار العلي: إن للدورة فائدة مزدوجة لوجود بطل العالم التونسي أنيس الذي أضفى عليها الكثير وأثار الاهتمام الألماني بذلك وأن معاشرتنا لبطل العالم مكنتنا من التعرف عن قرب على كيفية إعداد أبطال العالم النفسية والبدنية التي يتصفون بها إضافة إلى قيام اللاعب المذكور أنيس باطلاعنا على مهارات فنية كثيرة له وقد قام الاتحاد الألماني باستغلال وجود بطل العالم بإقامة دورات تدريبية للمدربين الموجودين في ألمانيا وحاضر بها وأطلعهم على المهارات التي يتقنها.‏


ماذا أضافت لك الدورة أو اكتشفته خلالها؟‏


من خلال دراستنا والاطلاع على طرق تدريب اللاعبين ذوي الإنجازات العالية في ألمانيا وتونس والجزائر تبين أن لدينا مشكلة كبيرة في سورية بالنسبة للرياضة فبدون وجود مدارس تخصصية خاصة بالرياضة يستحيل تقديم بطل على مستوى العالم أو الأولمبياد بحيث يكون مدروس بشكل علمي ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال بعض الطفرات التي يمكن أن لا تتكرر فاللاعب الذي يريد أن يحصل على بطولة العالم أن يكون لديه مهمات تدريبية معينة أكثر من ساعتين يومياً وهذا لا يمكن أن يتحقق بدون وجود المدارس التخصصية كون اللاعب أما أن يكون طالب أو عامل مع الإشارة إلى مشروع البطل الأولمبي المطروح حالياً كونه مشروع جديد ولهم لكن يجب أن يتضمن مدارس تخصصية حتى يجني ثماراً أفضل.‏


وماذا عن الدبلوم والشهادة التي حصلت عليها؟‏


المعلومات التي حصلت عليها بما فيها الدبلوم وشهادة التدريب الألمانية أضعها بتصرف اتحاد الجودو وإنني جاهز لنقل المعلومات لأسرة الجودو السورية وسأحاول من خلال الدورات التدريبية أو أي طرق أخرى ايصال المعلومات المكتسبة وذلك بهدف تطوير الجودو وقد بدأت بممارسة ما تعلمته في تدريب المنتخب الوطني في حمص الذي يسعى لتطوره.‏


كلمة أخيرة:‏


التوجه بالشكر الكبير للدكتور ضياء تسامحجي الذي قام بعملية الترجمة للطلاب العرب المدربين وذلك لكبار المحاضرين الألمان واعتبر وجود د.ضياء سهل أموراً كثيرة ولذلك فهو خير سفير لنا وللعرب في مثل هذه الدورات.‏


يذكر أن الدورة على حساب الجامعة الألمانية لايبزغ وتحمل اتحادنا الرياضي تذاكر السفر فقط.‏

المزيد..