في مؤتمر اتحاد الكرة يوم 31 الجاري، في حال عقد موعده طبعاً، تتجه الكثير من المؤشرات إلى انعقاد النية لدى الكثيرين،
كما نقرأ ونسمع، إلى التوافق لإلغاء الهبوط تحت ضغط الظروف غير الطبيعية التي رافقت الموسم الكروي، وتجاوباً مع رغبة عبّر عنها البعض، وخاصة المتضررين الذين أعلن بعضهم عمله المبكر مع الآخرين للوصول إلى هذا التوافق الذي بحث عنه اتحاد الكرة خشبة خلاص له من اتخاذ القرار، رغم التصريحات المسبقة، ملقياً التبعة على عاتق الذين سيشاركون في المؤتمر، مؤكداً التزامه قرار أصحاب الشأن!.
وبغض النظر عن القرار القادم والذي قد يحمل الكثير من مبرراته المنطقية والموضوعية لهذا الموسم تحديداً، لكن ألا يحق لنا أن نتساءل عن المستوى الفني عموماً لدوري المحترفين، ليس لهذا الموسم وحسب بل عدة مواسم سبقته..؟.
لنقف أمام أنفسنا بصدق مع الذات هل شاهدنا مستويات فنية تليق بكلمة الاحتراف، ودوري محترفين ليكون لدينا ثمانية عشر فريقاً على سبيل المثال؟ لابل ليكونوا أقل من ذلك «16» و«14»؟ وهل يرقى هذا المستوى إلى طموح المسؤولين والمعنيين وعشاق الكرة في بلادنا؟.
هناك الكثير ممن كان يتحدث عن هذه القضية بالذات.. وهناك من أكد أن رقم «اثنا عشر» هو رقم منطقي لفرق المحترفين في دورينا والأهم هو التركيز بشكل كبير على المستوى الفني وليس إرضاء هذا أوذاك!.
وإذا كانت ظروف الموسم الماضي قد شاءت أن يذهب إلى ما انتهى إليه من قرارات وتبريرات واعتذارات وبالتالي البحث عن حل يرضي الجميع، وخاصة الذين باتوا في واقع الأمر، خارج حسابات دوري المحترفين، فإن المطلوب النظر أيضاً ومنذ اليوم في الموسم الذي سيلي الموسم القادم على افتراض أنه سيلغى الهبوط، لنحدد أسساً أكثر منطقية وفائدة لكرتنا، ولرفع مستوى أنديتنا والخروج من حالة الضعف والتخبط التي يعاني منها المشتغلون بالكرة في موقع الإدارة والقرار.. للخروج من حالة الضعف التي جعلت من تشكيل المنتخب الأول قضية شائكة تضاربت فيها الآراء، ومن اكتشاف قارة جديدة فيها مدرب يصلح لمنتخبنا مشكلة المشكلات، رغم أنهم بشّرونا بقرب حلها!.
«اثنا عشر فريقاً» رقم منطقي ومناسب بتقديرنا لدوري المحترفين وإن لم يكن للموسم الذي سيناقش في المؤتمر القادم لكنه ضرورة كما نظن لحسن التركيز وتحقيق الفائدة الحقيقية مع إفساح المجال للمنافسة بالوصول إلى مستويات احترافية حقيقية.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com