تعيش كرة «عفرين» حالة من التفاؤل والثقة نتيجة صدارة الكرة العفرينية للمجموعة الوسطى للدرجة الثانية، بالرغم من وجود عقبات عدة تعيق مسيرة الفريق
وحول كل ما يدور في نادي عفرين تحدث رئيس النادي المهندس «محمد عمر« قائلاً:
نادي عفرين هو مشكلته الأساسية كبقية الأندية السورية وهي المعاناة المادية وخاصة أن نادي عفرين ليس لديه أي مورد مادي ومنذ تسلمي مهام رئاسة النادي كانت هناك عقبات كثيرة تعيق مسيرة النادي وخاصة العجز المادي المتراكم من الإدارة السابقة وهو حوالي 4 ملايين ليرة سورية وحالياً تقلصت ديون النادي ووصلت حتى مليون ليرة على العموم كما ذكرت في بداية حديثي لتأمين متطلبات اللاعبين ولكن أتوقع أن نتجاوز كل هذه الصعوبات وبالأخص المادية بعد أن تم تكليف أحد المتعهدين من قبل الإدارة المحلية لدراسة مشروع منشآت النادي والتي تتألف من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى بناء صالة بأبعاد 25*40م متعددة الأغراض ولكافة الألعاب بالإضافة لتربة الملعب والسور وبكلفة 43 مليون ليرة سورية.
المرحلة الثانية هي قيد الدراسة وعبارة عن بناء مدرج يتسع لـ 8 آلاف متفرج وتحت المدرجات محلات تجارية وتعشيب الملعب.
والمرحلة الثالثة بناء مسبح ومقصف وتبلغ قيمة هذه العقود حوالي 200 مليون وهي عائدة للإدارة المحلية بإشراف مديرية المنشآت الرياضية وهذه المنشآت ستكون انعكاساتها إيجابية لنادي عفرين وفائدتها المادية للنادي تتراوح بين 30-35٪ وهذه المراحل إذا استكملت خلال موسمين سوف تعطي نادي عفرين الأرضية الصلبة للقواعد الرياضية والتوسع في بقية الألعاب واستقطاب الكثير من اللاعبين بالمناطق التابعة لعفرين وأناشد القائمين بهذا المشروع الإسراع بالمرحلة الثانية مع انتهاء المرحلة الأولى والتأخير ليس في مصلحة النادي وآن الأوان لإقامة هذه المنشآت لنادي عفرين وتساهم في جمع الشمل الرياضي وتخريج الأجيال الرياضية.
أما عن ريوع المباريات: فقد أشار «العمر» بأنها لا تتناسب أبداً مع رواتب ومقدمات عقود اللاعبين ولولا دعم الأستاذ «محمد منلا علي» مدير الخدمات الفنية بحلب والسيد هاني عزوز رئيس نادي الجلاء لما استطعنا أن ندفع مقدمات عقود اللاعبين وأتمنى استمراريتهم في دعم نادينا وخاصة أننا نقترب من مرحلة الدور النهائي لدوري الدرجة الثانية.
وعن المراحل القادمة لكرة عفرين بعد عودتهم لصدارة مجموعتهم قال: بالطبع فريقنا قطع شوطاً كبيراً في التأهل للأدوار النهائية وخاصة أن فريقنا هو بحاجة للفوز بثلاث مباريات من أصل 7 مباريات ليبقى في صدارة مجموعته وأتوقع أن تنحصر البطاقة الثانية بمجموعتنا بين الساحل ومورك وأتمنى من اللاعبين الاستمرار بنفس الوتيرة والإدارة لن تقصر تجاههم وبالنسبة للتراكمات من رواتب ليس هناك تراكمات كما يقول البعض بل هناك الدفعة الثانية من مقدمات العقود ونسعى لتأمينها خلال هذه الفترة.
أما بالنسبة للكادر التدريبي بالفريق: فليس هناك أي تغييراً كما أشاع البعض فنحن ملتزمون مع الكابتن عبد اللطيف مقرش وهو من المدربين الجيدين مع الكابتن أحمد عبد الله ونحن متمسكون بكل كادرنا ولاعبينا ولا يوجد استغناء عن أحد ونحن مادمنا في طريقنا بالعودة للأضواء لا نفكر بهذا الأمر.
أما عن حظوظ الأندية المتوقع وصولها للأدوار النهائية فقد أوضح «العمر» بأن التوقعات تشير إلى وصول أندية النضال والمحافظة عن المجموعة الجنوبية وأندية عفرين والساحل ومورك عن المجموعة الوسطى وأما المجموعة الشرقية فهي أكثر المجموعات سخونة لتنافس خمسة أندية وهي الجزيرة والحرية والميادين والشباب واليقظة وحتى الآن لا زالت أوراق الفرق الخمسة متساوية وفي ختام حديثه «للموقف الرياضي» توجه المهندس «محمد العمر» لجمهور عفرين بأن يساند الكرة الخضراء حتى آخر مباراة وتمنى أن تعود البسمة على وجوههم كما كانت في الموسم الماضي.