سأقتصر في رسالة هذا الأسبوع على موضوع واحد هو الحدث وهو الحديث..
نادي الساحل من جديد في دوامة التناقضات.. لا يريد أن يتابع في مسابقة كأس الجمهورية حتى لا تشغله هذه المسابقة عن الأهم وهو الدوري الذي يحتل فيه ثاني مجموعته خلف عفرين المتصدر وقصة الصدارة قد تتغير كلياً إذا ما صالح اتحاد الكرة قراراته مع نصوص لوائحه وشطب نتائج فريق القرداحة كما تقول أنظمة وقوانين دوري الدرجة الثانية.
كتبت هذه الرسالة قبل صدور أي قرار بهذا الشأن، ونادي الساحل يعيش تناقضين آخرين حيث يحقق نتائج جيدة في الدوري لكن جرأة الفعاليات الاقتصادية في طرطوس ليست بالمستوى الذي يجعل النادي مرتاحاً من الناحية المادية وبالكاد استطاعت إدارة نادي الساحل يوم الاثنين الماضي «تمريق» راتب شهر تشرين الثاني وكان الله في عونها..
تناقضان آخران في هذا النادي فمن هو داخل الإدارة وقريب من الفريق يظن أن الآخرين ضده ولا يريدون الخير لهذا النادي وأنهم يحاولون بشتى الوسائل عرقلة مسيرة الفريق في دوري الثانية، بينما يعتقد الذين هم خارج الإدارة أو المختلفون معها أن هذه الإدارة هي نقطة الضعف الأبرز في هذه المعمعة.
لا تقف الأمور عند هذا الحد بل إن الصراعات «الخفية» خارج الأسوار تكاد تجعل من هذا النادي بؤرة توتر رغم تأكيدات الجميع على أن مصلحة النادي هي هدفهم!
باختصار، وبحكم قربي من معظم كوادر نادي الساحل خاصة وإن مقره لا يبتعد أكثر من خمسين متراً عن مكان عملي في طرطوس فإني أستطيع أن أوجز ما هو موجود وما يجب أن يكون في عناوين بارزة أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار إذا ما أرادوا لهذا الفريق خيراً وفكروا بالصعود به إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه مع التأكيد أنه لا ناقة لي ولا جمل في هذه القصة إلا حلمي كواحد من أبناء محافظة طرطوس أن يكون لنا فريق بالدرجة الأولى وهذه العناوين:
أولاً: ا لصراعات الموجودة حقيقة لا أحد يستطيع تجاهلها لكن بالإمكان إبعاد مساحتها عن أجواء الفريق أو تأجيل تسخينها إلى أن تأتي الانتخابات الرياضية وليكن بعدها ما يكون.
ثانياً: السيد محافظ طرطوس الدكتور وهيب زين الدين والذي أعرفه جيداً وهو محب للرياضة وجه مشكوراً إلى دعم نادي الساحل والدور على المحبين والفعاليات الاقتصادية لتقدم ما يدعم مسيرة هذا الفريق دون خوف لأن المردود سيكون إيجابياً على هذه الفعاليات أيضاً..
ثالثاً: هناك أزمة ثقة في نادي الساحل ولم تنجح كل محاولات تقريب وجهات النظر بين المتصارعين وهذه المسألة لن تجد حلها إلا أن حضرت تنازلات إيجابية من الطرفين..
رابعاً: المستوى الذي يقدمه فريق الساحل ليس جيداً وإن كان كذلك في بعض المباريات وإرجاع ذلك إلى عدم الاستقرار مسألة فيها وجهة نظر ولكن الذكرى تنفع المؤمنين وهذا المستوى لا ينفع في الدور الثاني..
خامساً: الحلول الإسعافية التي يقدمها رئيس النادي وإدارته قد تنفع إلى حين ولكن ماذا عن إيجاد أرضية مستقرة؟
هذا بعض الدخان الذي يتصاعد من نادي الساحل ومع هذا فإن جمرة مازالت موجودة تحت الرماد تحتاج من ينفخ فيها بصدق لتتقد من جديد وهذا ما نأمله من الجميع إدارة ولاعبين ومدربين وجمهوراً وفي مقدمة هؤلاء فعالياً المحافظة لدعم الفريق مادياً.