منذ أيام قليلة انتهت بطولة العالم بكرة اليد التي استضافتها كرواتيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما مدى الاستفادة من مثل هذه المشاركات منذ عدة سنوات على المستوى التدريبي والتحكيمي وهل قام اتحادنا بدعوة اللجان المختصة والمدربين والحكام لمشاهدة ومتابعة هذه المباريات للاستفادة من هذا الحدث العالمي الهام بالرغم من وجود المحللين والفنيين والتحكيمي لكل مباراة على كافة القنوات الفضائية (مثلنا تماماً) أم أن شيئاً من هذا لم يحدث.
أو ربما ظلت المتابعة لهذه البطولة مقتصرة على الرغبة الفردية لدى بعض المدربين والحكام.
إن ما تمر به كرة اليد السورية يحتاج إلى مكاشفة صريحة وسريعة وتحليل دقيق لواقعها الذي لا يسر أحداً من عشاق اللعبة.
عسى أن يكون اتحادنا قد استفاد من هذا الدرس كي ينعكس بشكل إيجابي على كرة اليد السورية لما تعانيه في مجال التحكيم خصوصاً.
والاستفادة من الفكر التدريبي والخطط التي طبقها المدربون في البطولة الفرصة مازالت قائمة للاستفادة من هذا الحدث الجيد إذا كان اتحادنا قد قام بتسجيل هذه المباريات فالمطلوب دعوة اللجان المختصة (مدربين وحكام) وإعادة تقييم شاملة لكافة المبارايات وذلك عبر الدعوة إلى دورة مركزية لهؤلاء الحكام والمدربين.
عسى تستيقظ يدنا من سباتها العميق وتفكر ولو للحظة بالأيام القادمة في واقع المنتخبات الوطنية.