عدد من القرارات والبلاغات غير المدروسة صدرت عن اتحاد كرة القدم جعلت حلب معقل الكرة السورية تعيش على مدار أسبوع كامل حالة من الاستنفار القصوى بعد الضرر الذي أصاب أعرق الأندية التي لها باع طويل على خارطة الكرة السورية وهو نادي الحرية
كما يفيد البعض من أعضاء إدارة نادي الحرية بأنها قرارات غير مدروسة فهل كانت الأخطاء الواردة فيها على مبدأ من لا يعمل لا يخطئ وأنها تدخل ضمن الأخطاء الإنسانية أم أنها ضمن خطة تكتيك الانتخابات القادمة كما يشير البعض فرع حلب للاتحاد الرياضي ومكتب ألعاب الكرات على وجه التحديد شهد حضوراً غير عادي لتسجيل الاعتراضات على قرارات اتحاد كرة القدم التي كانت مجحفة بحق ناديي الحرية واليرموك وبعكس ما ترغب هذه الأندية.
الحرية الذي تعرض خلال مشاركته في دوري الدرحة الثانية وقد تعرض للعديد من المطبات الفنية بعد قرار اتحاد اللعبة بضمه إلى المجموعة الشرقية وبعد أن انتشى بفوزه على الميادين وبمجرد التفكير بمباراته القادمة أمام البوكمال وصلته معلومات من نادي اليرموك الذي بدوره ذاق الأمرين في مباراته السابقة أمام البوكمال منذ أسبوعين والمعلومات أكدت أن المباراة لن تكون سهلة والفوز فيها من المستحيلات السبعة ولأي ناد يلعب هناك فأرضية الملعب لا تصلح لركوب الخيل والحفر التي فيها تكاد لا تحصى والسور الموجود هو سور وهمي والجمهور قريب جداً من اللاعبين والحكام ودخولهم أرض الملعب عند كل صافرة تجعل المهمة مستحيلة.
إدارة الحرية وبعد ان استمعت إلى ما قاله أخوتهم في نادي اليرموك بدؤوا التفتيش والبحث في أسباب سماح اتحاد اللعبة لنادي البوكمال باللعب على أرضه بعد أن لعب مرحلة الذهاب كاملة خارج أرضه فما هي المستجدات التي حصلت ليعود اتحاد اللعبة عن قراره بالرغم من أن الملعب لم يشهد أي تغيير وتبين أن الاتحاد كلف السيد وليد مهيدي بتقديم تقرير عن حالة الملعب وأكد بتقريره جاهزيته فاتصل السيد أحمد منصور رئيس فرع حلب مع أمين سر الاتحاد الذي وعد بإعادة النظر بالقرار بعد دراسة وافية وقام المهندس كمال حزوري رئيس نادي الحرية بالاتصال مع الدكتور أحمد جبان الذي أجاب بأن الاتحاد شكل لجنة لدراسة وضع الملعب؟ ويوم الثلاثاء الماضي كنا شهود عيان في مكتب رئيس ألعاب الكرات عمار أزمرلي بحضور عدد من أعضاء إدارة نادي الحرية وتواجد السيد تركي ياسين عضو اتحاد اللعبة ووقتها وصل الجدول رقم 15 الذي يشير إلى أن المباراة ستقام في البوكمال كما ورد بنفس الجدول أن موعد مباراة اليقظة والشباب هو يوم السبت 7/2 فيما ورد في الجدول رقم 17 أن مباراة الفتوة والاتحاد ستقام بنفس الوقت والتاريخ فكيف ستقام المباراتين بنفس الوقت والتاريخ؟؟ فأكد السيد تركي ياسين أن هناك خطأ وسيتم إعادة النظر وأشار بأن اتحاد اللعبة قد شكل لجنة مؤلفة من السادة تركي ياسين وعبد الله حمزة وفيصل هزاع لدراسة وضع الملعب وأكد أنه اعتذر عن الذهاب إلى البوكمال على اعتبار أنه من نادي الجزيرة الذي يمكن أن يكون طرفاً في أي قرار سيصدر!!
وأشار بأن السيد هزاع سيتقدم باعتذاره على أساس أنه المعني والمسؤول فنياً عن نادي البوكمال.. ضمن هذه المعطيات جاء السؤال: أين خبرات اتحاد الكرة من باقي المحافظات على الرغم من ثقتنا الكاملة بجميع أعضاء اللجنة فلماذا هذا الإحراج خاصة وأن لدى الاتحاد تقارير من حكام ومراقبي المباريات حول عدم جاهزية الملعب وهي معروفة للجميع.
الموقف الرياضي أجرت اتصالاً مع السيد وليد مهيدي عضو الاتحاد الذي أكد أنه كلف من قبل رئيس الاتحاد خلال فترة توقف الدوري بإجراء الكشف على الملعب وقام بزيارة ميدانية وأطلع على كافة المستجدات وتبين أن الملعب قانوني وأرضيته جيدة وهناك سور عالي ارتفاعه مترين بالإضافة إلى مشالح الحكام واللاعبين النموذجية وأضاف بأنه قام بمراقبة مباراتين في هذا الملعب وجرت بأجواء مثالية ولم يحدث أي مشكلة واستغرب السيد مهيدي كيف يشكل رئيس الاتحاد لجنة جديدة للاطلاع على الملعب وأين المصداقية بأعضاء الاتحاد وأضاف بأنه يرفض مجرد فكرة التشكيك كونه يملك المصداقية وجميع الخبرات الكروية تشهد له بذلك..
اتحاد الكرة وقع في مأزق آخر عندما قام بنقل مباراة اليرموك والجزيرة إلى ملعب الحمدانية ولاقى القرار اعتراضاً شديداً على اعتبار أن اليرموك يلعب منذ عشرات السنين على ملعب السابع من نيسان وهو الملعب المعتمد لإقامة مبارياته؟ فلماذا هذا التبديل؟! وتبين أن السبب هو إقامة مباراة شباب الاتحاد مع الجزيرة بنفس التاريخ فاعتبر البعض أن القرار لمصلحة الجزيرة الذي لا يتأقلم باللعب على التارتان على حساب اليرموك وبنتيجة الاعتراض عاد اتحاد اللعبة عن قراره وأرسل الكتاب رقم 545 تاريخ 3/2 الذي تضمن إعادة المباراة إلى ملعب السابع من نيسان على أن تقام مباراة الشباب الساعة الثانية عشرة.
جملة من الأسئلة والاستفسارات نتمنى أن نلقى الأجابة عليها… لماذا التخبط بالقرارات؟ ولمصلحة من يضع اتحاد كرة القدم نفسه بدائرة الشك؟ وهل صحيح ما يردده الخبرات الكروية والبعض بأن الجواب على هذه الأسئلة يدخل في دائرة التكتيك للانتخابات ولا شيء سواه.