كان الظهور الأخير لنادي الشعلة في دوري الأضواء عام 1988، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم نجد للأمل مكاناً في نفوسنا كمتابعين ومشجعين لهذا النادي، باستثناء بعض المحاولات التي كان آخرها عام 2007 عندما تنعم الفريق بعقد رعاية ونافس بقوة نادي الوثبة ثم دخل الفريق مجددا بحالة فوضى وعدم استقرار وعوز مادي كبير.
في محاولة رابطة المشجعين (الغائبة منذ عشر سنوات) وقبول من الإدارة باستقدام المدرب وليدأبو السل فعل شيء وصفه الجميع بالمتأخر، واعتراف الكابتن أبو السل بأن الأمر صار أقرب للاستحالة لنفاذ الوقت وحصول نقص بالمراكز لكن الأمل موجود وسنسابق الزمن في خط نتائج جريئة وانتظار سقوط المنافسين.
ومع انطلاق كل مباراة نجد الأمل يزداد في نفوسنا لكن النتائج لا تشفي الغليل وسرعان ما يخسر الشعلة مباريات سهلة على أرضه (الكسوة) أو يتعادل في أخرى (عمال القنيطرة) بشكل مجاني. ومن يتابع يدرك أنه بالفعل غير مؤهل لدخول الأضواء فمستواه متذبذب وغير كاف لمقارعة الكبار، وهذه النتيجة علمناها من تصريحات وآراء الجهاز الفني الذي صارح بالقول نحتاج لبعض المراكز والمهارات لرأب الصدع لكن الوقت متأخر ولم يبق أي لاعب جيد في منزله، الأمر يحتاج بالطبع للانتظار ربما عام آخر لجمع كتيبة متجانسة متآلفة مع طاقم بديل لا يقل عنه الأساسي.
وزبدة الكلام من انتظر أحد عشر عاماً ينتظر عاماً آخر ليكون العمل مبنياً على الثبات والاستمرار وليست نهاية الكون، والأمل موجود فشباب الشعلة يعتبرون مجموعة أكثر من رائعة وقد دلت نتائجهم الأخيرة في دوري الأضواء جهوزيتهم لنشل كرة ناديهم من الظلمة للنور. الصبر مفتاح الفرج وليعمل المدرب والإدارة واللاعبون والجمهور ورؤوس أموال درعا مجتمعين على تشكيل فريق عصري قادر على رسم البسمة على شفاه المحبين الكثر؟!