لأن وقت الجد قد حان ولم يعد هناك من وقت للهزار على حد قول اخواننا المصريين ولأن القادم صعب جداً فقد أراد الكابتن أنور من معسكر جوقته الزرقاء في القنيطرة ضرب عدة عصافير بحجر واحد ….
فهو أراد أولاً استكشاف وضع الفريق الفني والبدني قبل أن يباشر بوضع لمساته الأولى عليه ….صحيح أن الفرق عسكر بظل غياب ثمانية من أساسييه إلا أنها كانت فرصة مناسبة لاستكشاف من كان يجلس على مقاعد الاحتياط ومعرفة جاهزيتهم وهو قد وصل لفرصة جيدة للتعرف على امكانيات اثنين من اللاعبين الشباب هما قاسم بهاء ورضا طعمة الذي عادت شهيته للتسجيل بعد غياب …. وهو أراد ثانياً معرفة الصورة الحقيقية للمستوى الانضباطي للاعبين والذي يتأرجح كثيراً بالمرحلة الماضية فكان هذا المعسكر ضرورياً جداً لإعادة جزء من صورة الفريق الانضباطية وماسمعناه من اللاعبين حول حزم المدرب وصراحته لدرجة عدم السماح بإعطاء أي إذن لأي لاعب كان كفيلاً بالاطمئنان على الصورة الزرقاء القادمة وهو أراد ثالثاً البحث عن الثغرات التي يعاني منها الجسد الأزرق بغية سدادها بالمحترفين وقد تم تجريب لاعب نيجري بمركز الوسط المهاجم لكنه لم يقنع ختم الاعتذار منه ومتابعة البحث من جديد عن المحترف القادر على صناعة الفارق وربما تكون الضالة بالمحترف العراقي هيثم كاظم. وأراد أبو البراء رابعاً اخراج الفريق من وضعه النفسي المتأزم فكان المعسكر خير من يعيد الروح للجسد الأزروي المنهك…. المعسكر وحسب ماوصلنا كان ناجحاً بكل المقاييس ولوأنه تأثر بغياب لاعبي المنتخب وبعض اللاعبين الآخرين المصابين أو المرتبطين بالامتحانات وقد كانت الإقامة مريحة وأدى الفريق تدريباته على ملعب القنيطرة ولعب ثلاثة مباريات بدأها مع وصيف الترتيب فريق الجيش وانتهت كما قلنا بالعدد الماضي بالتعادل 2/2 ثم تعادل سلبياً مع عمال القنيطرة والختام كان التعادل 1/1 مع فريق المجد ليعود الفريق مجدداً لمتابعةتدريباته بالدير استعداداً لأولى لقاءات الإياب مع الاتحاد متصدر الفرق والذي سيكون لقاءً صعباً بكل تأكيد لكنه بالوقت ذاته المفتاح الوحيد للعودة لأجواء الدوري بنفس جديد…. وبعد كل ذلك نعود للتساؤل ماالذي ينقص الفريق ؟! سؤال طالما راود الجميع حتى بات الشغل الشاغل لمتيمي الفتوة بعد سماعهم أنباء عن قرب التحاق لاعب الوسط العراقي هيثم كاظم وقبله التحاق لاعب نيجري وبرأيي المتواضع أن من ينظر لخطوط الفريق التي تبدو متكافئة ولايعيبها شيء على المستوى الفني بدءاً من حراسة المرمى الى خط الدفاع ثم الوسط والهجوم وبكل مركز لدينا من هو قادر على قيادة الفريق وتأدية واجبه وقد أخذ الحديث عن كل هذا بعداً جديداً حول ماينقص التشكيلة الأساسية وكما قلت برأيي أن النقص أوالثغرة الواضحة هي مسألة الانضباط الفني والسلوكي فنياً بتهذيب إمكانيات اللاعبين وخاصة الشباب …. وسلوكياً بالتعامل بطريقة بالتأكيد يعرفها الكابتن أنور جيداً لأن ماشكل الثغرة هو كثرة الغيابات بسبب العدد الوفير من الانذارات وحالات الطرد 43 حالة والتي بات أمر الخلاص منها من أولى الأولويات لذلك فإن مسألة البحث عن محترفين هي في المرتبة الثانية لأن البحث أولاً يجب أن ينحصر فيما يعيد للفريق هويته المفقودة والتي وحسب ماوصل إلينا أن هذه الروح عادت رويداً رويداً من خلال الأداء الذي قدمه اللاعبون بمباريات المعسكر ويبقى الحكم بذلك مع اطلالة ؟ مباريات الإياب…. وقبل أن نختتم حديثنا عن أحوال الأزوريين نذكر بثلاثة أمور …. الأولى : وهي الحملة التي أطلقها موقع ومنتدى عشاق وجماهير الفتوة والتي سماها بدنا الكأس وكما أعلمنا مدير الموقع المهندس أيمن الديري بأنه ومع أولى مباراة بالإياب سيتم توزيع ثلاثة آلاف علم أزرق يكتب عليه مع شعار النادي عبارة بدنا الكأس إضافة لعلم كبير يحمل نفس الكلمة ومنا للكابتن أنور.
الثاني: وهو سفرمدرب حراس الفئات العمرية عرفات الشاهر مع فريق الرجال للمعسكر وبروز شائعة اعتذار المدرب الوطني صلاح مطر عن إكمال المهمة وهذا الكلام غير صحيح إذ أن الشاهر سافر مع الرجال بناء على طلب مدرب الفريق والمشرف الأستاذ بسام النوري على اعتبار أن أبو مصطفى مع المنتخب وهو سيعود لعمله بعد انتهاء مهمته مباشرة.
الثالث: موضوع مساعد المدرب فبعد عودة الفريق من معسكره بدأت الأحاديث تتعمق حول هذا الموضوع وربما سيحسمه الكابتن أنور خلال أيام قليلة ولكن وكما قلنا أن الشائعة تصر لعودة مهندس السالم أو محمد المداد للكادر وياخبر بفلوس بكرة ببلاش .