الأزمة المالية تلقي بكاهلها على ألعاب نادي الوحدة وتهددها بالخطر … ملص: الشــركـة الـراعيــة لـم تلتزم بما يترتب عـليهــــا… محروس: اللاعبــون المفلســون لا يتدربـون جـيـــــدا!!
بدأت الأزمة المالية تلقي بكاهلها على كافة الألعاب في نادي الوحدة الدمشقي وبدأ الملل يتسلل إلى نفوس اللاعبين،
وخاصة في كرتي القدم والسلة بعدما تحسس هؤلاء الأزمة المالية التي تعاني منها إدارة النادي نتيجة عدم التزام الشركة الراعية ببنود الاتفاق المبرم مع إدارة النادي، ولم تسدد ما يترتب عليها من أموالها سوف تذهب في النهاية إلى جيوب اللاعبين الخاوية منذ شهرين على الأقل، إضافة إلى مقدمات العقود التي يعقد عليها اللاعبون آمالهم،
وهاهو الكابتن نزار محروس الذي تحدث إلينا، وكأن اليأس قد تسلل إلى نفسه يقول: إن الأمور سيئة في النادي، والأزمة المالية التي يمر بها(الوحدة) هذه الأيام تعطل كافة الأعمال، وخاصة تدريبات كرة القدم فيها،وأنا انتظر في (هذين اليومين ) كي تحل هذه المشكلة التي أعاني منها كمدرب مع لاعبين لا يعطون كل مالديهم، وحين سألناه فيما إذا كانت التحضيرات للإياب قد توقفت فأجاب بأنه يوجد تدريب ولكن ليس وفق الروح الذي يتطلبه الإياب ومستوى فريق الرجال الذي حل سابقا على سلم ترتيب الدوري.
وأضاف الكابتن محروس : إن اللاعب لا يتقاضى رواتبه ويحس بأن حلا لا يلوح في الأفق فإنه لا يعطي بنفس الروح حين تكون السيولة المادية متوفرة لديه ولدينا لاعبون لم يقبضوا رواتبهم وكذلك مستحقاتهم ومقدمات عقودهم.
وأضاف : إن إدارة النادي التي لا يوجد أمامها أي خيار لا تستطيع التحرك في الوقت الحالي، والنتيجة هي أن أرى تدريبا لا يرضي الطموح.
لاعبوالسلة يتذمرون:
يمكننا أن نقول: إنه وبعد موسم باهت ونتائج غير مرضية خرجت بها سلة الوحدة في الموسم الماضي، فإن علائم العودة الصحيحة إلى دائرة المنافسة بدأت تلوح في أفق سلة الوحدة بعد سلسلة من الانتصارات حققها الفريق ووصل بعضها إلى درجة الإمتاع والإقناع، وأرجع البعض هذا التألق إلىالاستقرار الإداري والتدريبي للفريق ووجود المدرب راتب الشيخ نجيب وهو العامل الأهم في هذه المعادلة، ويبدو أن الملل بدأ أيضا يتسرب إلى فريق السلة أيضا في نادي الوحدة وإن مشكلات ربما تعكر أجواء الفريق إذا لم تسارع إدارة النادي إلى إيجاد الحلول السريعة والناجعة لها، فالفريق بلاعبيه لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من شهرين أيضا، وهذا الأمر جعل بعض اللاعبين يغمز من قناة الشكوى إلى اتحاد السلة، والتمرد من اللعب مع الفريق والسبب الذي نعرفه يعود إلى ضعف السيولة المادية كون الشركة الراعية لم تف بالتزاماتها تجاه النادي.. ولكن وضع الفريق في شكله الحالي وبدايته القوية في هذا الموسم يرتب على الإدارة ضرورة البحث عن مصادر مالية لتسديد مقدمات عقود اللاعبين ورواتبهم ،وقال البعض : إن الحلول جاءت مجتزأة حين استطاعت إدارة النادي تعهيد صالة البلياردوبمبلغ مليون ونصف مليون ليرة سورية، وخصصت هذا المبلغ لفريق السلة في خطوة منها من أجل إسكات الأصوات التي تعالت ضمن صفوف لاعبي السلة وثائرة في الوقت نفسه على عدم تأمين رواتب اللاعبين.
رأب الصدع
يبدو أن محاولات رأب الصدع بين إدارة النادي والشركة الراعية قد باءت بالفشل، وتتجه إدارة النادي حسبما أكدته لنا مصادر النادي إلى اللجوء لمقاضاة الشركة للحصول على حقوق النادي المالية، على أن تتابع الإدارة بحثها عن مصادر مالية وربما تلجأ إلى محبي النادي القدامى من أجل الحفاظ على ألعاب النادي التي يتهددها الخطر.
وفي اللقاء الذي أجريناه مع الدكتور ممتاز ملص رئيس نادي الوحدة قال فيه: إن عجزا ماليا يعاني منه نادي الوحدة وينعكس سلبا على ألعابه، وعزا ذلك إلى عدم تسديد الشركة الراعية للالتزامات المالية المترتبة عليها،ووفق الحسابات المالية فإن الميزان المالي يميل باتجاه المديونية لهذا العام على عكس العام الماضي الذي استطاعت فيه إدارة النادي تسديد الديون السابقة.ومنذ موسمين لا يوجد للنادي أي دعم مالي باستثناء مكافآت الفوز من بعض المحبين، وتلك المبالغ تتراوح بين 50 و75 ألف ليرة سورية فقط وعن أحوال كرة القدم في النادي يقول الدكتور ملص: كان الاهتمام بفريق الرجال سائدا في الفترة الماضية، ولم يهتم أحد بالقواعد، وهذا كان سلبيا على نتائج القواعد في الموسمين الماضيين، والنادي اليوم يبحث عن الاستقرار الإداري والمادي.
وفي حديثه عن كرة السلة قال: لقد عكست السلة بشكل إيجابي حالة الاستقرار في النادي، واستقدامنا للاعبين أجانب أعطى زخما للفريق إضافة لوجود المدرب راتب الشيخ نجيب وفي القدم أيضا لا أحد ينكر دور الكابتن نزار محروس في مرحلة البناء يوجد لدينا في جميع الفئات خامات جيدة وهي تحتاج إلى بعض الوقت كي يجنى عطاؤها.
وعن كرة الطائرة قال: إن نتائجه إيجابية في مرحلة الذهاب
والملاكمة يشارك بها نادي الوحدة ولكن ليس بكل الأوزان وعن النادي بشكل عام قال الدكتور ملص: إن نادي الوحدة له اسم كبير على مستوى دمشق، وموقعه بين الأندية جيد أيضا ولكن الجماهير الرياضية بشكل عام تتعلق بالنتائج وحضورها إلى الملاعب لمشاهدة المباريات له علاقة بمستوى النادي وفريقه وأضاف : إن عودة فرق النادي إلى المنافسة يحتاج إلى عامين أو ثلاثة، وفي أول موسم لنا في إدارتنا الحالية لم نكن نستطيع أن نقوم بما نصبوا إليه، والأجهزة الفنية بكرتي القدم والسلة أعطت صورة إيجابية عن النادي.
وأخيرا قال: أتمنى أن تكون أنديتنا بخير، وحين تكون الأندية بخير فإن منتخباتنا ستكون بخير أيضا.
esmaeel67@live.com