هناك العديد من اللاعبين الكبار الذين نافسوا بقوة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا دون أن يهتدوا لمأربهم، بل بقي ذلك جرحاً نازفاً في قلوبهم وغصة موجعة في حلوقهم، وعقدة تقض مضاجعهم.
ويأتي في طليعة هؤلاء المهاجم الإنكليزي مايكل أوين الفائز بالكرة الذهبية عام 2001 والذي قرر مغادرة ناديه الأم ليفربول صيف عام 2004 فكانت الحسرة القلبية المضاعفة لكون ليفربول بقيادة المدرب بينيتيز هو الذي فاز باللقب ذاك الموسم خلافاً لكل التوقعات.
ومن بين اللاعبين الحاليين أيضاً علامة فارقة في كرة القدم الأوروبية وهو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي تنقل بين أندية عملاقة كلها صاحبة صولات وجولات ولها باع طويل في المسابقة، وهي أجاكس الهولندي الفائز باللقب أربع مرات، والثلاثي الإيطالي اليوفي المتوّج مرتين، والإنتر الزعيم القاري ثلاث مرات، وميلان الذي تسيد القارة سبع مرات، إضافة لبرشلونة الإسباني البطل أربع مرات، ثلاث منها خلال السنوات الست الأخيرة، والمؤلم بالنسبة له أن البرشا فاز باللقب قبل مجيئه وبعد رحيله، فأي حظ هذا؟
واللافت أن القائد السويدي فاز بلقب الدوري المحلي مع الأندية الخمسة كحالة تدعو للفخر والاعتزاز، على أمل مساعدة سان جيرمان للفوز بلقب الدوري الفرنسي، كما انه سجل مع الأندية المذكورة بدوري الأبطال.
رغم مرارة حسرة عدم الفوز بالشامبيونز ليغ إلا أن زلاتان سجل يوم الثلاثاء رقماً قياسياً لم يسبقه إليه أحد، وهو التسجيل مع سادس ناد في الشامبيونز ليغ، حيث كان يتساوى مع ساحر التانغو هيرنان كريسبوالذي سجل مع رباعي إيطاليا بارما ولازيو والإنتر وميلان إضافة لتشيلسي الإنكليزي.
وبناءً على ذلك دخل الأيقونة السويدية غمار المسابقة هذا الموسم مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على أمل تحقيق اللقب مع المدرب المتمرس كارلو أنشيلوتي، وإن لم يكن كذلك فلا بأس بتسجيل ولو هدفاً واحداً يُدخله تاريخ المسابقة من أوسع أبوابه وهذا ماكان بانتظار ما سيكون.