لا تضع كل البيض في سلة واحدة

من حسد نادي الوحدة أو غبط إدارته على عقد الرعاية الذي أبرمته العام الماضي مع إحدى الشركات الوطنية لا بد أنه راجع حساباته وبدل موقفه وبات يشفق على ناد أصبح على شفير الهاوية بعد أن كانت الوعود أن ينس أزماته المالية لأربع سنوات قادمة؟!

fiogf49gjkf0d


إدارة النادي تقول إن الشركة الراعية لا تلتزم بدفع المستحقات واللاعبون والمدربون والإداريون لا يقبضون رواتبهم ولا مقدمات عقودهم!! وهذه الحالة كفيلة بإحباط الفريق الكروي الذي يضم محترفين سواء كانوا من الخارج أو الداخل!!‏


ورغم أن مدرب الفريق رضي بتخفيف شروطه المالية المتعلقة بالفريق وليس براتبه حباً ووفاء للنادي الذي نشأ وترعرع فيه لكن هذه التنازلات لم تكن كافية لإعداد الفريق كما ينبغي ولم تحقق الطموح في اختيار المحترفين المميزين و «التكبير» في انطلاق الاستعدادات للموسم، لتأتي النتائج مذبذبة ولكنها بالتأكيد أفضل من الواقع وإن كانت دون مستوى المأمول.‏


تجربة الداعمين خدمت النادي موسماً واحداً أو اثنين على الأكثر من جهة إحراز لقب الدوري وكأس الجمهورية، لكن لم تكن لها صفة الديمومة على اعتبار أن من يدعم اليوم ويفتح جيوبه، سيبتعد عن النادي ويغلق كيس نقوده غداً، وبالتالي كان التفكير في استقطاب راع للنادي في ظل عدم استثمار منشآت النادي بالطريقة المثلى!! وهذا الراعي يدرك أن خيوط اللعبة في يده وحده لذلك يتصرف على هذا الأساس فيعطي عندما يحلو له ويغض الطرف عندما يريد، و إدارة النادي تلوح بين الحين والآخر باللجوء إلى القضاء لحسم الخلاف وهذه النقطة لا «تخوف» الراعي ليقينه أن هذه الطريق طويلة وشائكة!! كما فشلت خطوة البحث عن البديل لأسباب مجهولة!!‏


نادي الوحدة بات في مهب الريح وقد أعيت الحيلة إدارته التي ما فتئت تبحث عن حلول آنية باللجوء إلى أبواب بعض المحبين أو فرع دمشق للاتحاد الرياضي أو المكتب التنفيذي!!‏


ونعتقد أن هذه الزوبعة التي تعصف بالنادي سيكون لها عقابيل سلبية كثيرة في المدى المنظور هذا إذا كنا متفائلين بمروره منها بسلام هذا الموسم والمهم أن تكون درساً بليغاًَ لنادي الوحدة ولبقية الأندية بعدم الإفراط في الثقة بجهة واحدة فقط ولكي تدرك أنه ليس من المحمود أن تضع بيضها كله في سلة واحدة.‏

المزيد..