في الأسبوعين التاسع والعاشر من ذهاب دوري المحترفين حصلت مشاكل وشغب واعتداء على الحكام توقفت المباراتين نتيجة ذلك ولم يقتصر الشغب على دوري المحترفين فقط بل طال دوري الدرجة الثانية ودوري الشباب أيضاً
وأصبحت ظاهرة المتعدي على الحكام وإثارة الشغب ملحوظة للعيان فتجد التعدي عليه في كثير من المواقف رغم أنه يخطئ في بعض المواقف ويصيب في الأخرى وذلك ليس لأنه يريد الفوز لفريق معين أو يكن له الولاء بل لأنه إنسان يتعرض للأخطاء وغيرمعصوم عن ذلك وكما هو معروف فإن الحكم هو الرجل الذي يجسد القانون وسيد المباراة والاعتداء عليه خطأ كبير وأكثر ما يحدث ذلك أو يسبب الاعتداء هو تعرض اللاعب لقرار خاطىء من قبل الحكم بسبب صعوبة الموقف أو سوء تقدير بسيط أو تراجع عن قراره فتراه يشتم الحكم مما يضطره إلى الطرد من المباراة وفق الحق الذي منحه إياه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حيث يبدأ الاعتداء مباشرة بعد القرار بطرد) اللاعب أو اللاعبين بل يتجاوز ذلك لتكون المشاركة من الجماهير وأعضاء الفريق (الإدارة والاحتياط) كما حصل في مباراتي حطين والاتحاد وتشرين والجيش وهنا يبرز السؤال بعد ضرب الحكام والاعتداء عليهم هل هم جناة أم مجني عليهم ويمكن هنا أن تعرف من السبب بالاعتداء على الحكام وضربهم:
الجمهور: هم مشجعو الفريق الذين يحبون فريقهم لحد الجنون في معظم الحالات والتعصب له فلو أخطأ الحكم خطأ ما ولو صغيراً فتراه يثار ويشتم الحكم أو الحكام عموماً.
عموماً فإن مشكلة الشغب والتعدي أو ضرب الحكام مشكلة يجب ألا تنتشر في الوسط الكروي ويجب البحث عن حلول لاستئصالها بشكل تام إن أمكن قبل أن ندخل مرحلة الإياب (المرحلة الثانية) من دوري المحترفين.
إن أخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة أو المباراة وفي حال الإحساس بالظلم والغبن من قرارات الحكم فإن هناك من يأخذ الحق وضمن القنوات الثانوية وتقديم الاحتجاج أو الاعتراض على ذلك وعدم المبادرة لمعالجة الموقف مباشرة بالتعدي على الحكم بصورة عامة والذي سيفقد جزءا من هيبته وكيانه في حال غياب أو تنفيذ العقوبات جراء ذلك حيث الإشارة إلى أن الحكم بشر ويمكن أن يخطئ ويصيب وعلى الجميع احترام قراراته وألا يكون التعبير عن عدم الرضا عن بعض القرارات بالاعتداء والضرب.