كان ذهاب دوري المحترفين تقليديا.. فهل تستعد فرقه للإياب ؟

يفترض أن تكون استراحة الدوري الطويلة نسبيا فترة زمنية تراجع فيها أندية دوري المحترفين نفسها وتقيم مستواها وفق ما كانت عليه في سنوات سابقة وفي مرحلة الذهاب بشكل خاص كي تستعيد الأندية المتأخرة على سلم ترتيب الدوري قواها وتحاول الوصول إلى مستويات أفضل

fiogf49gjkf0d


وهو ما سوف يجعل الدوري أكثر حماسة وتنافسا ولأن البعض يحاول أن يجعل من الاستراحة الحالية فترة استجمام يبتعدون فيها عن تدريباتهم وعن تطوير مستوياتهم المتدنية نسبيا سوف نذكرهم بأن الاتحاد الذي يقتصر دوره عندنا على إصدار جداول المباريات ومواعيدها ومراقبة مباريات الدوري وإصدار العقوبات وتطبيقها لن يلقي بالا لأي ناد يقع في مطب الثانية والأمثلة على ذلك كثيرة.‏



وفي الذهاب بدا الدوري متوسط المستوى لم يبرز فيه أي لاعب إلى درجة النجومية وإن كنا نجزم بوجود بعض اللاعبين الجيدين الذين برزوا في أندية كثيرة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر يونس سليمان من الطليعة وعبد الرزاق الحسين من الجيش وسليم خضرة من حطين وبلال عبد الدايم من الكرامة وعلي غليوم من الوثبة وهؤلاء يستحقون كل الثناء ولكن مازال ينقص أنديتنا اللاعب النجم الذي تتغير بوجوده نتيجة المباراة حتى وإن دخل المباراة في دقائقها الأخيرة.‏


ولأن الذهاب كان متوسطا في مستواه فقد تابعنا مباريات تقليدية في شكلها وبطيئة في مضمونها ومن منا لم ير بطء الهجمة والأخطاء الكثيرة في التمرير ومن منا لم يلاحظ بطء الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية ولأن الدوري الماضي انقسم إلى طابقين احتوى على فرق قوية اسندناها إلى غنى أنديتها وأخرى ضعيفة بسبب الشح المالي الذي تعانيه أنديتها فإن ذهاب الدوري الحالي قسم الفرق إلى طابقين أيضا فرق قوية تستند إلى أندية مستقرة إداريا وفنيا ويتوفر لديها المال كالجيش والاتحاد والمجد والكرامة وأخرى أضعف منها عانت من عدم الاستقرار الإداري.‏


أما المدربون فهم أنفسهم الذين نراهم في كل عام ينتقلون من ناد إلى أخر دون أن يطوروا فعليا في مستويات الأندية التي ينتقلون إليها وبعضهم لم يطور نفسه منذ سنوات سواء في الالتحاق بدورات عالمية أو البحث الذاتي عن أحدث وسائل التدريب والخطط الحديثة في التدريب والتي بدأت تتغير من عام إلى آخر وفي المحصلة فإن المدرب في أنديتنا هو الحلقة الأضعف والإدارات غير المستقرة ترجع النتائج السلبية إلى ضعف أداء المدرب وتتحكم باستمراريته وغالبا ما تقيله بعد واحدة من النتائج السيئة وقد أصبحت هذه العادة تقليدا تقوم به الأندية جميعها حين تتراجع مستوياتها.‏


والتحكيم لم يخل من الأخطاء وقد أثرت بعض القرارات على عدد من المباريات وهنا نذكر مباراة الشرطة مع الوثبة ومباراة تشرين مع الجيش ولم تجد محاولات اتحاد الكرة نفعا للتخفيف من حدة تلك الأخطاء التي أصبحت هي الأخرى إحدى سمات الدوري الكروي المحلي ولأن الجمهور برأينا هو المظلوم الأول من تدني مستويات الفرق فقد خلت الكثير من المباريات من هذا العنصر الأهم الذي أشاح بوجهه عن المدرجات وابتعد عنها لتغلغل بعض العناصر الفاسدة بين صفوفه ولكي لا يستمع إلى تلك الموشحات الرديئة والأفعال المسيئة التي نسميها مكرهين بشغب الملاعب وهؤلاء يفترض من يد العدالة أن تطالهم وأن ينالوا جزاءهم.‏


أما اللاعبون المحترفون فلم يقدموا شيئا جديدا رغم وجود بعض الطفرات بينهم غوميز وايمانويل في كل من الاتحاد وحطين وتبقى الملاعب هي الأجمل في المباريات التي نشاهدها فالمسطحات الخضراء أصبحت سمة ملاعبنا منذ سنوات عديدة ولكن المشالح والمدرجات مازال ينقصها الكثير!! وأمرها برسم أعمال الإدارة المحلية ومطالبة الاتحاد الرياضي.‏


حاسبة الذهاب‏


لم يؤثر تأجيل مباراة الاتحاد والمجد على صدارة مرحلة الذهاب دوري المحترفين للموسم الحالي 2008-2009 وقد حسم الاتحاد المرحلة لمصلحته باقتدار حين جمع 29 نقطة من 12 مباراة وبفارق نقطة واحدة عن وصيفه الجيش وفي الذهاب شاهد المتابعون 90 مباراة في كافة المحافظات سجل فيها 226 هدفا وانتهت 26 مباراة بالتعادل في حين كان الفوز من نصيب أحد الفرق في المباريات الـ 64 المتبقية.‏


رفعت البطاقة الصفراء 365 مرة مقابل 26 بطاقة حمراء .‏


احتسبت 29 ركلة جزاء ضاع منها ستة.‏


كان هجوم الاتحاد هو الأفضل بتسجيله 24 هدفا في 12 مباراة وكان هجوم جبلة هو الأضعف حيث سجل ثمانية أهداف فقط وكان دفاع الجيش هو الأقوى فلم تهتز شباكه إلا بثمانية أهداف وكان دفاع حطين هو الأضعف فقد سجل عليه 28 هدفا في 13 مباراة.‏


انتهت مباراتين بعقوبة اتحادية على تشرين وحطين وبنتيجة قانونية 3-0 الأولى كانت بين تشرين والجيش وقد أوقف حكم اللقاء المباراة والنتيجة 0-2 للجيش.‏


والثانية كانت بين حطين والاتحاد وقد أوقف حكم اللقاء المباراة والنتيجة 0-3 للاتحاد.‏


انحصر التنافس في ذهاب الدوري الحالي على فريقي الجيش والاتحاد واستمرت صدارة فريق الجيش لعشرة أسابيع متتالية وليتخلى بعدها عن مركزه للاتحاد وعلى عكس الدوري في الموسم الماضي فقد تنافس على مركز الوصيف ثلاثة فرق هي الاتحاد والمجد والطليعة وبعد النقاط نفسها وهي 28 نقطة وهذا يعني تراجع مستوى الفرق بشكل عام وكذلك حدة المنافسة بينهم.‏

المزيد..