أقيمت الأسبوع الفائت مباريات ذهاب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة التي تستضيفها جنوب إفريقيا مطلع العام المقبل،
وحقيقة المباريات التي جرت لا تبشر وخصوصاً بالنسبة لكبار القارة التاريخيين.
غياب المنتخب المصري للمرة الثانية على التوالي خسارة كبيرة للبطولة وخبر موحش للعرب الذين تقل حظوظهم لاسترجاع اللقب من منطلق أن الأشقاء هم الأكثر تتويجاً باللقب بسبع مرات، فضلاً عن كونهم الأكثر حضوراً في النهائيات باثنتين وعشرين مرة، ولا نغفل أنهم من المؤسسين وأول الأبطال وأول من حافظ على اللقب وأول من فاز بالكأس ثلاث مرات متتالية، وعلاوة على غياب مصر فإن الكاميرون هي الأخرى مهددة بالغياب إثر الهزيمة أمام كاب فيردي بهدفين يحتاج ترميمهما لجهود مضاعفة، والنتيجة بحد ذاتها تعد نكسة كروية تضاف للنكسات التي تمنى بها الكاميرون في الآونة الأخيرة.
الأشقاء المغاربة حكايتهم مختلفة، فبغض النظر عن البداية شبه البطيئة خلال التصفيات المونديالية إلا أن العشم كبير كي يكونوا أشداء في العرس الإفريقي، ولكن موزمبيق بعثرت أوراق الأشقاء وجعلت أمورهم شبه معقدة كي يعوضوا خسارة الذهاب بهدفين نظيفين، فأي محنة هذه؟ وجارتها تونس التي وقعت مع سيراليون لم تطمئن عشاقها جراء التعادل بهدفين لمثلهما، ولو كان ذلك خارج الأرض، لأن مباراة الرد ستلعب تحت شعار: ممنوع الخطأ وإلا!
أما الجزائر فاستفادت من قيام مباراتها مع ليبيا على الأراضي المغربية لتفوز بهدف يقربها من النهائيات وتجنب السيناريو الموحش في النسخة الفائتة، وبدورها السودان سجلت هدفين متأخرين بمرمى أثيوبيا لتفوز بخمسة أهداف مقابل ثلاثة بعد عناء غير محدود.
ومادمنا نتحدث عن الكبار فإن نسور نيجيريا التي تعد إحدى طبخات البطولة المحببة، وضعت نفسها في مأزق بالتعادل مع ليبيريا 2/2 علماً أنها فقدت تقدمها مرتين، ووبموجب القرعة التي قضت بلقاء ساحل العاج والسنغال سنخسر منتخباً مهماً، وحتى زامبيا حاملة اللقب باتت مهددة بالخروج المبكر وعدم الدفاع عن لقبها كما حصل مع مصر في البطولة الفائتة، والسبب أنها اكتفت بهدف واحد بمرمى ضيفتها أوغندا.