«أنا شو دخلني إذا اليمن فازت على منتخبنا 2/1…»
هذه العبارة جاءت على لسان إحدى شخصيات مسرحية غربة بسبب أثر الخسارة أمام اليمن آنذاك ..
واليوم نستطيع أن نبدل باليمن جزر المالديف لندرك أن الصدمات الكروية التي نعاني منها لاتزال مستمرة في ظل محاولات التبرير والتهرب ودفع المسؤولية عن المعنيين..
أمام جزر المالديف..!
للأسف هي حقيقة مرة، ولو كانت الدورة ودية، لكن خسارة كهذه تؤكد الاستهتار على نحو ما، من قبل الكثيرين، بكرة القدم وعلى مستويات عدة… والترقيع لاقيمة له!.
وعلى الطرف الآخر من رياضتنا نقف بما يشبه الإحساس السابق من حزن على واقع رياضتنا بوجه عام، فقد صالوا وجالوا وتحدثوا عن إنجاز غير مسبوق لمشاركتنا الأولمبية، فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها عدد المشاركين إلى رقم يدفع المسؤولين للاحتفال مسبقاً، ثم التبرير بحجم العدد، وليس بالنتائج، بعد البطولة وبعد الفشل الذريع..!
نحن نعلم كيف تأهل البعض ومع ذلك سنقول إنه رقم «جيد» ماذهبنا به من لاعبين إلى الأولمبياد ، لكن ماحدث من فشل وعجز حتى عن تسجيل الأرقام الخاصة بأبطالنا يؤكد على وضع الرياضة المتواضع سواء وجدوا تبريرات أم لم يجدوا ولاسيما أن البعض تبرأ نهائياً من مسؤوليته ورماها على اللاعبين..
وفوق ذلك جاءت قضية غفران محمد التي تخضع للتحقيق ومعرفة ماجرى..!
وهنا جاء اجتماع اللجنة الأولمبية، كما المكتب التنفيذي قبله، في إطاره الطبيعي من الهدوء والتأكيد على مواصلة العمل بنفس الروحية والعقلية وكأن شيئاً لم يحدث، وهنا قد يسأل أحدهم وماذا تريد أن يفعلوا؟
وإلى ذلك لانعدم أن نجد من يعود إلى الإعلام ودوره وإنهم، أي المسؤولين، يتابعون كل مايكتب، وأن هناك من يتجنى.. فمن أي تجنٍ يتحدثون «والإنجازات» الرياضية أمامنا؟
نفس الأسطوانة نسمعها دائماً قبل المشاركة وبعدها، تختلف الألفاظ لكن تبقى نفس الطريقة في التفكير والعمل والتبرير ومن ثم الذهاب إلى غياهب الأرشيف.. وانتهى الأمر.!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com