في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي تم بناء أول معدات الجمباز، حيث أصبح الجمباز جزءاً من الألعاب الأولمبية بفضل المدرس الألماني ( فريدريك جان) وبدأت هذه الألعاب عام 1896،
إنها رياضة الجمباز التي تساعد على تقوية عضلات الجسم وتنميتها، و معظم التمرينات الجمبازية تشتمل على حركات بطيئة متناغمة،
وتؤدي إلى تنمية التوازن و التحمل والمرونة والقوة… ولعبة الجمباز هي للرجال و النساء على حد سواء. وفي رحلة على الورق نتعرف فيها على رياضة الجمباز الأنثوي من خلال لقائنا بالسيدة رباب الحارس مدربة المنتخب الوطني للسيدات و مدربة بنادي المحافظة ورئيسة لجنة حكمات سورية ورئيسة لجنة فنية عربية للسيدات بالاتحاد العربي.. إليكم التفاصيل:
متى انطلقت لعبة الجمباز الأنثوي في سورية ؟
انطلقت من بداية السبعينات ، وعصرها الذهبي ظهر في عامي 87-88 – في دورة المتوسط، حيث كان الإهتمام كبيراً وفي أغلب المحافظات وخاصة- دمشق- حمص- حلب- السويداء.
هل يقام دوري لهذه اللعبة أو بطولات على مستوى القطر؟
لا يوجد دوري أندية بمعنى الكلمة، لكن نادي المحافظة يهتم اهتماماً كبيراً ،بها و لكن يوجد لدينا بطولتان للجمهورية ، بطولة للسيدات وبطولة للصغيرات إضافة لكأس الجمهورية وللفئتين.
هل يوجد تفرغ للاعبات؟
لا يوجد أي تفرغ للاعبات كونهن طالبات فمعظمن أعمارهن صغيرة، وعندما يكبرن يتركن اللعبة أو يتحولن للعبة أخرى تناسب أعمارهن.
ما هي العوائق و الصعوبات التي تعترض مسيرة هذه اللعبة؟
نعاني من قلة المدارس التخصصية الرياضية، فاللاعبة مطلوب منها /4/ ساعات تمرين، و كونها طالبة فهذا يؤثر على دراستها و على تحصيلها العلمي مما يضطرها للتغيب عن التدريب.. و إن ايجاد مدرسة تخصصية للجمباز يدعم هذه الرياضة لكن البنود الأساسية غير واضحة لجذب أعداد من اللاعبات، و تحتاج لكثير من الدراسة حتى تنجح، لأن الهم ليس مادياً بل انتقاء المواهب ليتم صقلها.
هل تتقاضى اللاعبات تعويضات أو رواتب؟
منتخب سورية الأول تتقاضى لاعباته رواتب من النادي.. و نادي المحافظة يعطي لاعباته تعويضات ورواتب وفقاً للنتائج.. أما إتحاد الجمباز فالراتب يعطى من قبلهم حسب الإستحقاق أو حسب المعسكرات.
أفضل النتائج التي حصلتم عليها محلياً ، عربياً ،ودولياً؟
محلياً: أحرزنا أبطال جمهورية على صعيد كل الفئات.
عربياً: حصلنا على المركز الثاني ناشئات عرب.
وحصلنا على المركز الثالث سيدات عرب.
وحصلنا على المركز الثاني ناشئات آسيا.
وتألقت اللاعبة عائشة شاهين حيث أحرزت /3/ فضيات و/1/ برونزية.
عالمياً: مثلتنا اللاعبة رنين أبوفراج اشتركت بكأس العالم بموسكو، فكانت أول تجربة لنا على المستوى العالمي و أدت هذه اللاعبة مستوى جيداً.
هل يتحضرن اللاعبات لمعسكرات داخلية أو خارجية قبل أي استحقاق؟
نفتقد للمعسكرات الخارجية و حتى الداخلية، فخلال عام 2008 لم تشارك أي لاعبة بأي معسكر أو أي بطولة، لأن الموازنة لا تسمح، إضافة إلى أن الإتحاد العربي لم يحدث أي بطولة للسيدات، ولا نستطيع أن نقارن أنفسنا بدول الجوار لأن اللاعبات لديهم يلقين كل الإهتمام والرعاية و التدريب في الخارج، حيث يعسكرن في دولة أجنبية مثل هولندا.. و غيرها. أما لاعباتنا فلم يعسكرن خارجياً إلا مرة واحدة في تونس ولمدة أسبوعين.. عموماً الإهتمام لا يزال ضعيفاً بالحجم المطلوب من ناحية المعسكرات و البطولات.
هل من استحقاق جديد لكم؟
سنشارك بايطاليا- ألعاب البحر المتوسط- و نأمل أن نشارك بلاعبتين و نتمنى أن يلعبن جيداً بقدر ما يقدم لهن.. لأن النادي دعم بمدربين أجانب بالإضافة لمدرب من الإتحاد. ومن خلال ذلك نجد أن نادي المحافظة و إتحاد الجمباز يدعمان هذه اللعبة دعماً لا متناهياً لتطورها وتقدمها و لتزداد بريقاً و لمعاناً.
أنيسة أبو غليون