يبدو أن اللجوء لركلات الترجيح لا يناسب بريطانيا بأسرها وليس إنكلترا فحسب، وكأن هناك مشكلة مزمنة لم يجد الإنكليز سبيلاً لحلها أو التكيف عليها
فمن أصل سبع مرات قيد فيها منتخب إنكلترا لركلات الأعصاب خسر ست مرات!
البداية كانت عندما انتزع الألمان الغربيون بطاقة المباراة النهائية لمونديال إيطاليا 1990 وعندها علّق صاحب هدف إنكلترا في تلك المباراة غاري لينيكر بالقول:
كرة القدم يتقاذفها اثنان وعشرون لاعباً، وبالنهاية يفوز الألمان وتأكدت حقيقة ذلك في يورو 1996 على الأراضي الإنكليزية!
في مونديال 1998 ابتسمت الركلات للأرجنتين رغم أخذ الحيطة والحذر على حد قول المدرب وقتها غلين هودل!
وفي يورو 2004 انحازت للبرتغال وفي مونديال 2006 مالت للبرتغال أيضاً، وبعد الخسارة بالترجيح في المرتين طالب جيرارد قائد ليفربول باللجوء لركلات الترجيح عقب كل مباراة ودية، معللاً بأن الحضور الجماهيري على حاله والحالة النفسية للاعبين تكون قريبة مما هي عليه عند المباريات الرسمية، حيث التدريب على ركلات الأعصاب خلال التمارين لا يعود بالفائدة حيث الحالة مختلفة مئة وثمانين درجة.
في يورو 2012 قبل خمسين يوماً استمرت عقدة الترجيح فكانت الفرحة إيطالية، وفي المباراة الأخيرة للمنتخب الأولمبي البريطاني ضد كوريا الجنوبية ضمن مباريات ربع نهائي أولمبياد لندن كان الخروج بالترجيح، علماً أن اللاعب الويلزي أرون رامزي أضاع ركلة جزاء أثناء الوقت الأصلي.
بالعودة للمسيرة البريطانية مع ركلات الترجيح في المونديال نتذكر أن منتخب جمهورية إيرلندا خرج على يد إسبانيا من دور الستة عشر لمونديال كوريا الجنوبية واليابان وكأن المشكلة مزمنة.
محمود قرقورا