هل ثمة حدود للطموح البشري؟ وهل ثمة حدود للإنجاز في عالم الرياضة؟
عندما يسجل أحد الأبطال،
ولاسيما في السنوات الأخيرة، رقماً قياسياً جديداً يتبدى للبعض أن هذا الرقم سيصمد طويلاً، خاصة إذا كان هذا الرقم يمكن أن نصفه بالإنجاز المدهش فعلاً..!
وهكذا فقد كان تحطيم حاجزالعشر ثوان في سباق المئة متر حدثاً استثنائياً في وقته وكان رقم كارل لويس(9،92) من هذا الباب ، ثم جاء الأسطورة بن جونسون ليتخطى هذا الرقم لكن المنشطات كانت فضيحته الكبرى..
وتمضي الدورات الأولمبية لنشهد اليوم إنجازات جديدة، حيث حطم الأسطورة الجامايكية الجديدة يوليس بولت الرقم الأولمبي في سباق المئة متر الأكثر إثارة مسجلاً«9،63» والرقم الأولمبي السابق كان باسمه«9،69» عام 2008، وهو أيضاً صاحب الرقم العالمي الأخير «9،5» وبذلك استحق لقب العداء الأسرع في التاريخ..
لاشك أنه إنجاز كبير على الصعيد الأولمبي لهذا البطل العالمي أساساً ومن الطبيعي أن يرى البعض في كسر رقمه العالمي أو حتى الأولمبي مسألة تحتاج إلى وقت فقد كان كسر حاجز العشر ثوان في زمن ماأشبه بمعجزة ولكن هل يحق لنا أن نتساءل إلى أين سيصل الأمر مع هؤلاء الأبطال…؟
في الوقت نفسه نتابع نتائج السباح العالمي مايكل فيليبس الذي أحرز في هذه البطولة ثماني ميداليات منوعة رفعت رصيده إلى 22 ميدالية بينها 18 ذهبية في ثلاث دورات متتالية الأمر الذي دفع القائمين على الأولمبياد إلى تتويجه كأفضل لاعب أولمبي في التاريخ..
وهناك بالتأكيد إنجازات متعددة في ألعاب أخرى يحدث فيها شيء من هذا القبيل مايجعل الطموح البشري والرياضي غير محدود بالفعل في عالم الإنجازات على الرغم من أن بعض الأرقام قد تدفعنا للرهان على صمودها لفترات قد تطول، لكن التصميم الذي يتمتع به بعض الرياضيين والمقدرات البشرية الكامنة التي يفجرها العلم باستمرار، وهذا مانحتاجه في رياضاتنا، تجعل إمكانية التقدم قائمة ولو كانت تبدو، في لحظة ماشبه مستحيلة لكن السؤال إلى أين..؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com