رسالة طرطوس الأسبوعية

عندك بحرية يا ريس!

fiogf49gjkf0d


لئن عصفت «رياح الشرق» بهدوء محافظة طرطوس بالأيام الماضية فإن المطر الذي غسل الأيام الأخيرة من عام 2008 أعاد رسم البسمة على الشفاه ولكن ماذا عن رياضة المحافظة التي تئن هي الأخرى وتكاد تضيع في «عجاج» العجز المالي الذي يكاد يكون قاسما مشتركا بين جميع أنديتها وعاملا معطلا لكل أحلامها الرياضية؟‏



في بداية جولتي الأولى على رياضة طرطوس التي زرعت في عشقي للرياضة أتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل على رياضة هذه المحافظة ولئن أشرت إلى سلبية هنا أو هناك فأتمنى أن تأتي اشارة كنسمة بحرية عليلة مع أن بعض مواضع الخلل لا يفيد فيها إلا المبضع.‏


من مال الله !‏


نادي الساحل شئنا أم أبينا هو واجهة طرطوس الرياضية ولا يقل أهمية عن واجهتها البحرية وبإمكانه أن يشد أعدادا تفوق تلك التي يشدها الشاطىء الجميل ولكن «ما في مصاري» وعندما يغيب المال يغيب رئيس النادي الصديق أحمد غندورة ويبرر للمقربين منه أنه لا يستطيع مقابلة اللاعبين وكوادر النادي الأمر الذي فرض بعض التسيب في الفريق الأول بكرة القدم والذي أنهى ذهاب دوري الدرجة الثانية وصيفا لمجموعته ولديه المزيد ليقدمه في مرحلة الاياب ولكن هذا «المزيد» لا يأتي من فراغ واللاعبون الذين يعانون افلاسا حقيقيا غابوا عن تدريبات الفريق وهذا ما تأكدنا منه بعد اتصالنا بمدرب الفريق الكابتن عمار الشمالي والذي وصف وضع فريقه بالسيء بسبب غياب قسم كبير من اللاعبين عن التدريب لأنهم لا يجدون أجور التنقل والمواصلات وعندما سألته عن مستحقاته كمدرب للفريق قال: وضعي مثل وضع اللاعبين وربما أسوأ.‏


حاولت الاتصال يوم الثلاثاء الماضي بالدكتور أحمد غندورة رئيس نادي الساحل فكان جواله مغلقا وأفادني مقربون منه أنه لا يفتح هاتفه إلا عندما يدبر الأموال وفي خطوة اسعافية حضر أحد محبي نادي الساحل «نائل منصور» تدريبات الفريق يوم الثلاثاء ووزع عليهم بعض المال ليعود اللاعبون إلى تمرينهم استعدادا للاياب.‏


تيتي.. تيتي!‏


ليست المرة الأولى التي يبتعد فيها علي الزعيم عن يد الدريكيش الناعمة ليعود إليها دون أن يتغير أي شيء بين ابتعاده وعودته .‏


الزعيم عاد قبل أيام تحت ضغط المحبين والمهتمين لينقذ ما يمكن انقاذه ولتبقى يد الدريكيش ممدودة بالخير لمستقبل جميل قد تكون البطولة هي عنوانه.‏


الزعيم قال للموقف الرياضي إن عودته هي من أجل مواكبة الفريق حتى نهاية الموسم ليبقى النادي بالمراكز الأولى على صعيد القطر مشيرا إلى الاصابات التي يعاني منها فريقه وإلى عملية البناء الجديدة بالفريق وليس بالحب وحده تعيش الرياضة يا زعيم!‏


طائرة موسمية!‏


الكرة الطائرة في يد «السودا» عريقة ولطالما قدمت لاعبين ولاعبات للمنتخبات الوطنية ومن بينهم مدرب فريق سيدات السودا رائد موسى الذي وضع الظروف المادية السيئة في أول معيقات العمل في هذا النادي لكن الموسى بدا متفائلا بالعام الجديد خاصة وأن الصالة ستكون جاهزة بداية الصيف القادم وهذا الأمر سيتيح لفرق الطائرة في نادي السودا استمرار التدريب صيفا وشتاء في حين أن الملعب المكشوف المستخدم حاليا لا يوفر له ذلك فهل تحط طائرة السودا على مدرج أحلامها بالوقت المحدد ودون أي تأخير!؟.‏

المزيد..