الوقت الضائع….اللقب ذهب لمن يستحق

اختتمت مساء الأحد الفائت النسخة الرابعة عشرة لنهائيات أمم أوروبا بلقاء ينتمي للمواعيد الكبرى بين إيطاليا وإسبانيا،

fiogf49gjkf0d


حيث كان يمني كل منهما النفس للفوز باللقب، إيطاليا كي يتوازن شكلها الأوروبي مع المونديالي، وإسبانيا كي تدخل التاريخ من أوسع أبوابه سواء بمعادلة الألمان من حيث عدد مرات الفوز باللقب، أو الحفاظ على اللقب وهذا لم يكن حصل من قبل.‏


اللقب ذهب لمن يستحقه وهذا فرضته نتيجة المباراة العريضة بأربعة اهداف نظيفة كرقم قياسي في المباريات النهائية سواء في أمم أوروبا أم المونديال، لدرجة أن الإيطاليين أنفسهم أزعجهم حجم النتيجة أكثر من خسارة اللقب، وكيف لايكون ذلك وهي خسارتهم الرسمية الأثقل؟‏


منطقياً النتيجة الثقيلة سببها الظروف غير العادية التي لم تكن بالحسبان كإصابة عنصر فاعل مهم وهو المدافع كيليني ثم إصابة البديل موتا وعدم إمكانية الزج بغيره بعد استنفاد التبديل، ولذلك لا يمكن بحال من الأحوال تشريح المدرب الإيطالي ووضعه في بوز المدفع، لأن ما قدمه ترفع له القبعات إلا في مباراة استثناء، وهنا بيت القصيد فالألقاب تأتي بتكامل اللوحة وهذا ما نقص لوحة الموناليزا الكروية.‏


من جانبه المنتخب الإسباني كسب الرهان لجملة اعتبارات:‏


فمن جانب لم يخسر في اثنتي عشرة مباراة متتالية في البطولة كرقم قياسي.‏


ومن جانب ثان حقق اللقب الكبير الثالث على التوالي، واللافت انه لم يتلقَ أي هدف في الأدوار الإقصائية للبطولة الثالثة على التوالي.‏


ومن جانب ثالث هو الأقوى هجوماً باثني عشر هدفاً، والأقوى دفاعاً بتلقيه هدفاً واحداً.‏


ومن جانب رابع ضم الحارس الأمثل واللاعب الأفضل والممول الأكمل، والهداف الأجدر والمدرب الأكفأ والبدلاء الأنجع، فضلاً عن أن التشكيلة المثالية جلّها إسبان وهذا مرده لتفوق الريال والبرشا في الموسم الفائت.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..