وجهت الصحف البرازيلية سيلاً من عبارات الإشادة والثناء إلى المنتخب الإسباني لكرة القدم بعد فوزه بلقب (يورو 2012).
واستيقظت البرازيل على زلزال الفوز المدوي والتاريخي للمنتخب الإسباني على نظيره الإيطالي 4/0 في المباراة النهائية للبطولة.
وأكد المحلل الرياضي ليوناردو بيريرا، في صحيفة (لانس) البرازيلية الرياضية: إسبانيا هي بلد كرة القدم، مشيراً إلى أن الماتادور أصاب بالصمت جميع من انتقدوه واعتبروا أنه لا يتمتع بالكفاءة والفاعلية الكافية في هز الشباك.وتساءل بيريرا : كيف لفريق يفتقد قدرة التعامل مع مرمى المنافس أن يسجل 4 أهداف في شباك فريق مثل الآزوري. هل كان يلعب وكأنه في مباراة تدريبية؟.
وقال جوكا كفوري، المحرر بصحيفة (فوليا دي ساو باولو) : كأس أوروبا ذهبت مرتين للبطل الذي يستحقها، مؤكداً أن المنتخب الإسباني يمر حالياً بفترة مشابهة لتلك الفترة التي قضاها المنتخب البرازيلي من 1958 إلى 1970 عندما توج بلقب كأس العالم 3 مرات في غضون 12 عاماً من بين 5 ألقاب أحرزها في البطولة على مدار تاريخه.
كما أشادت صحيفة ( استادو دي ساو باولو) بالفن الكروي للمنتخب الإسباني والجيل الذهبي الذي كتب صفحة ساطعة في طريقه الحافل. من ناحية أخرى، أكد المدرب مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي على إعجابه الشديد بالكرة الإسبانية، وأوضح أن الماتادور لديه أسلوب خاص للغاية في اللعب يعتمد على فكرة تطورت عبر سنوات ويصعب الاقتراب منها. ورغم استبعاده فكرة تغيير طريقة لعب المنتخب البرازيلي والاقتراب بها من أسلوب اللعب الإسباني، أبدى مينزيس إعجابه الشديد بالمنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على أسلوبه في الاستحواذ والسيطرة على اللعب وإنما يمتد أيضاً لنظامه الفعّال في رقابة لاعبي المنافس.
وأشار مينزيس : نحن البرازيليون لا نولي اهتماماً كبيراً بالرقابة على لاعبي المنافس ولا نتحدث كثيراً على أسلوب إسبانيا في استعادة الكرة من المنافس.. اعتدنا دائماً على انتظار خطأ المنافسين… إذا انتظرنا الخطأ من إسبانيا طوال التسعين دقيقة فلن يحدث كثيراً. وحرص مينزيس على جمع كل الأخبار ودراسة كل الأمور الممكنة عن المنتخبات المشاركة في يورو 2012 استعدادا لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل التي يشارك فيها المنتخبان الإسباني والإيطالي وكذلك الاستعداد لكأس العالم 2014 بالبرازيل التي ينتظر أن يشارك فيها عدد كبير من المنتخبات التي شاركت في يورو 2012.