مع انقضاء المباريات الثلاثين للنهائيات الحالية يمكن استخلاص ملاحظة تعود لاستراتيجية المدربين وخطط اللعب مفادها أن المنتخبات التي سجلت أولاً
لم تتذوق طعم الهزيمة
باستثناء السويد التي أخذت الأسبقية أمام أوكرانيا التي انتفضت في الشوط الثاني وسجل لها المهاجم شيفشينكو هدفين مؤكداً أنه أصغر هدّاف وأكبر هدّاف بتاريخ المنتخب الأوكراني لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد.
والاستثناء السلبي الآخر تمثّل بالمنتخب الهولندي الذي تقدّم على البرتغال بهدف قبل أن يبدأ كريستيانو رونالدو رحلة التألق التي لم تستمر، فأدرك التعادل لمنتخب بلاده في الشوط الأول ثم وجّه الضربة الضربة القاضية للطواحين التي لم تدر مطلقاً في البطولة بهدف الانتقال لربع النهائي لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد أيضاً.
بقية الحالات
خمس مباريات أخرى شهدت العودة من الخلف بالتعادل والمباريات الخمس انتهت بهدف لمثله وفق التالي:
– في الافتتاح عادت اليونان للمباراة أمام بولندا بهدف لمثله.
المنتخب الإسباني أدرك التعادل أمام المنتخب الإيطالي بعد ثلاث دقائق فقط من تقدم إيطاليا عبر دي ناتالي في الدقيقة الحادية والستين.
المنتخب الفرنسي عاد من الخلف أمام المنتخب الإنكليزي الذي تقدم بواسطة ليسكوت في الدقيقة الثلاثين ولكن سمير نصري سجل بعد تسع دقائق من تسديدة بعيدة، فاستمرت إنكلترا الأكثر تفريطاً بالتقدم عبر تاريخ البطولة، كما بقي الديوك متميزين بعودتهم من بعيد.
– المنتخب البولندي غنم نقطة التعادل أمام روسيا التي تقدمت بهدف دزاغويف في الجولة الثانية للدور الأول.
– المنتخب الكرواتي فرض التعادل على المنتخب الإيطالي الذي تقدم بهدف بيرلو اللاعب الوحيد الذي سجل من ركلة حرة مباشرة.
بالمجمل
قلب النتائج اختصاص ألماني بامتياز وهذا معروف عنها مونديالياً، وأوروبياً الحقيقة ليست ببعيدة، فتشير الدلائل والأرقام إلى أن ألمانيا هي الأكثر عودة من الخلف وأشهر ذكرياتها من هذا القبيل نصف نهائي 1976 ونهائي 1996 وكذلك نهائي 1976 وإن لم يكن لذلك قيمة ما دامت تشكوسلوفاكيا فازت لاحقاً بالترجيح، وتنفرد ألمانيا بكونها عادت من الخلف بهدفين في مباراتين ويحسب ليوغسلافيا أنها الوحيدة التي عادت بالتعادل بعد تأخرها بثلاثة أهداف، كما أنها أول منتخب يقلب تأخره إلى فوز في المباراة الأولى عندما تأخر أمام فرنسا بهدفين مرتين.
صحيح أن ألمانيا تجنبت الخسارة في ثماني مباريات تلقت فيها الأهداف قبل أن تسجل مثل فرنسا، إلا أن فرنسا هي الأكثر عودة بالفوز بخمس مباريات.
على الجانب الآخر تعتبر إنكلترا أكبر الخاسرين إذ إنها فقدت تقدمها تسع مرات خسرت أربعاً منها، أشهرها أمام فرنسا في يورو 2004 وتعادلت خمس مرات خسرت اثنتين منها بالترجيح.