الوقت الضائع…..ضاعت على رونالدو

كانت مباراة نصف نهائي يورو 2012 بين البرتغال وإسبانيا محط انتظار في جميع أنحاء العالم لجملة اعتبارات تتعدى حدود شبه الجزيرة الإيبيرية.

fiogf49gjkf0d


فالمباراة كانت بالمختصر المفيد بين رونالدو وأصدقائه المدريديين وأعدائه البرشاويين في سعيه اللامحدود للقبض على بطاقة النهائي، أو الانفراد بصدارة الهدافين، أو إجبار النقاد على اختياره أفضل لاعب في البطولة، وبالتالي الاستمرار في جذب الأضواء وردم الهوة بينه وبين ميسي بشأن جائزة الكرة الذهبية التي تؤرقه كثيراً بدليل إطلاقه العديد من التصريحات بشأن ذلك قبل الدخول في امتحان القارة الصعب بكل المقاييس.‏


المباراة حسمها الإسبان بركلات الترجيح بطريقة مشابهة لما حدث معهم في يورو 2008 ضد الطليان، ولكن كريستيانو رونالدو لم ينجح في أهم امتحاناته على صعيد المنتخب، إذا سلّمنا جدلاً أنه في مباراة النهائي 2004 لم يكن هو معقد الأمل لكونه كان طري العود والشيء ذاته ينطبق عليه في نصف نهائي مونديال 2006 ضد أحد أهم الأجيال الفرنسية كروياً.‏


فمن جهة أولى لم يستغل الكرات الثابتة التي أتيحت له على مشارف منطقة الجزاء، وهذا كما نعلم أحد الحلول التي كانت ممكنة.‏


ومن جهة ثانية لم يحسم المباراة بتسديدة مباغتة أو مجهود فردي وهذا معروف عنه عندما تستعصي الأمور، كما أنه لم يستغل شبه الانفراد بالحارس كاسياس مع غروب شمس المباراة.‏


ومن جهة ثالثة لم يفلح في إجبار سيرجيو راموس وألفارو أربيلوا على ارتكاب خطأ ثان يستوجب الحمراء وهذا أحد الحلول استناداً لظروف المباراة.‏


ومن جهة رابعة لم يتجرأ على تنفيذ إحدى الركلات الترجيحية الأولى ضد زميله كاسياس مع أنه المتخصص، فلم يتح له القدر تنفيذ الركلة الخامسة كما حدث مع القيصر فرانز بيكنباور في نهائي يورو 1976 ضد تشيكوسلوفاكيا.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..