المنطق فرض نفسه في ربع نهائي يورو 2012تألق رونالدو وألونسو وأوزيل وبيرلو

أجمل ما في مباريات ربع نهائي يورو 2012 أن المنطق فرض نفسه بتأهل أربع مدارس كبرى ليكون نصف النهائي المثالي كما حدث عام 2000 عندما تأهلت مدارس فرنسا والبرتغال وإيطاليا وهولندا،

fiogf49gjkf0d


وفي يورو 1988 عندما وجدت المدارس الإيطالية السوفييتية، والألمانية الهولندية، وأجمل ما في ربع النهائي أن الكرة أنصفت المنتخبات المتأهلة التي فاق مستواها مستوى خصومها بمراحل.‏‏



إبداع كريستيانو‏‏


الساحر البرتغالي كريستيانو رونالدو تفوق على نفسه بقيادته منتخب بلاده للفوز على تشيكيا بهدف سجله بنفسه من رأسية محكمة رغم معاندة الحظ، فكان ذلك تأكيداً لعودته لأجواء البطولة بعد تسجيله ثنائية بمرمى هولندا مع ختام الدور الأول، وأضحى رونالدو مهدداً حقيقياً لميشيل بلاتيني الهداف التاريخي للبطولة إذا حضر في البطولة المقبلة، كما اقترب من معادلة رقم الحارس الهولندي فاندر سار أكثر من لعب في النهائيات الأوروبية من حيث عدد المباريات والدقائق فلعب 1169 دفيفة خلال 14 مباراة.‏‏


ولا نغفل الحقيقة التاريخية الخالدة التي تقول إن منتخب البرتغال لا يخرج من الدور الأول وحدث ذلك في بطولات 1984 و1996 و2000 و2004 و2008 وهذه البطولة.‏‏


الماكينات مطمئنة‏‏


الماكينات الألمانية بدت شفراتها حادة أمام اليونان التي استبق مدربها اللقاء باستحالة تسطير مفاجأة على غرار يورو 2004 وبالفعل ظهر الألمان أشداء فوضعوا المنتخب اليوناني بحجمه الطبيعي رغم محاولة العودة من أبناء الإغريق، وفازوا بأربعة أهداف لهدفين وسجل أحد الأهداف ميروسلاف كلوزه رافعاً عدد أهدافه الدولية إلى 64 هدفاً بفارق أربعة أهداف عن الهداف التاريخي للمانشافت غيرد موللر.‏‏


أما نجومية المباراة فاستحقها عن جدارة لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل كاستكمال لتألق لاعبي ريال مدريد اللافت خلال البطولة.‏‏


ليلة المئوية‏‏


مباراة إسبانية وفرنسا جاءت مخيبة للآمال بكل المقاييس نظراً لانخفاض المردود الفرنسي واستمرار العزف الإسباني، وكأن ما حدث في غرفة الملابس بعد مباراة فرنسا والسويد فعل فعله كما حدث في المونديال، فجاء الفوز الإسباني مبيناً دون عناء بهدفين وقّع عليهما لاعب الريال إكزافي ألونسو الذي كان ثالث لاعب خلال البطولة الحالية يخوض المباراته الدولية المئة ليحتفل خير احتفال من خلال اختياره رجل المباراة، وبتجنبه الهزيمة يكون المنتخب الإسباني حافظ على سجله دون خسارة للمباراة الرسمية الثامنة عشرة على التوالي.‏‏


لعنة الترجيح‏‏


ختام ربع النهائي كان من المواعيد الكبرى بين إيطاليا وإنكلترا، وحقيقة المجريات ظلمت إيطاليا التي كانت تستحق الفوز خلال دقائق المباراة الـ 120 ولكن ركلات الترجيح أنصفتها، ليعيش الإنكليز مجدداً كوابيس ركلات الأعصاب التي لطالما خذلتهم في المواعيد الكبرى، والملاحظ أنهم هم الذين بحثوا عن هذا الحل، والنجم الأبرز للمباراة هو صانع الألعاب الإيطالي بيرلو الذي أكد النجومية بأسلوب تنفيذه للركلة الترجيحية على طريقة بانينكا وزيدان.‏‏

المزيد..