كرة الاتحاد التي تبوأت صدارة فرق الدوري في مرحلة الذهاب والتي حققت نتائج إيجابية تركت تساؤلات عديدة لدىالخبرات الكروية حول تباين الأداء من مباراة لأخرى
على الرغم من أن الكرة الاتحادية تملك مجموعة من اللاعبين المميزين القادرة على الارتقاء بالمستوى الفني وتقديم الأفضل وللوقوف على أداء القلعة الحمراء خلال مرحلة الذهاب التقت الموقف الرياضي المدرب الوطني الشاب ياسر السباعي الذي سبق أن حقق مع الاتحاد ثنائية الدوري والكأس في موسم 2005 لتقييم أداء الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب
وعن المشاركة في بطولة الأندية العربية وذلك من خلال السطور التالية:
أولاً أبارك للاتحاد صدارة هذه المرحلة وأعتقد ن الخط البياني للفريق كان متذبذباً ولم يكن هناك ثبات في الأداء الفني والتشكيل علماً بأن النادي يعيش أحلى أيامه في ظل وجود شركة راعية تقدم الدعم اللازم وبوجود إدارة رياضية متفهمة بالإضافة إلى الكم الكبير من اللاعبين الجيدين الذين يعتبرون نعمة ويجب تسخير إمكانياتهم والاستفادة منهم جميعاً سيما وأن النادي يحارب على ثلاثة جبهات في دوري أبطال العرب والدوري ويأتي بعدها كأس الجمهورية وهذه البطولات تحتاج إلى أكثر من عشرين لاعباً على مستوى عال وفي ظل المعطيات الموجودة التي يعيشها النادي من المفروض أن نحسم بطولة الدوري قبل أسابيع من نهايته كما فعل نادي الكرامة الموسم الماضي بعد أن عاش نفس الظروف.. فنياً النظام الجديد الذي يلعب به المدرب هو نظام حديث ولكن يجب أن تختلف مهام اللاعبين من مباراة إلى أخرى ويجب أن يكون لكل مباراة نظامها بطريقة اللعب.
يعني عندما نلعب مع فرق المؤخرة يجب أن يختلف الأسلوب الذي يؤديه في لقائه مع فرق الصدارة ضمن حسابات داخل وخارج أرض الفريق ومن خلال متابعتي لجميع مباريات الفريق لاحظت أن طريقة اللعب لم تختلف والفريق يلعب بأسلوب واحد ويلعب الفريق بلاعبين أو ثلاثة لاعبين في الارتكاز وأعتقد أن بعض المباريات السلة تحتاج إلى لاعب واحد في هذا المركز فيما لا يزال الفريق يعاني من افتقاد القوة الهجومية ولو أخذ الصاري الفرصة التي منحت لأوتوبونغ لكان الصاري اليوم شكل تاني وبات مع الآغا قوة هجومية ضاربة وفي أغلب المباريات يلعب الفريق في البداية مثل النهاية رغم تغير الظروف الرقمية للمباراة وهذا يتطلب بعض التغييرات وليس بالضرورة التبديل بل داخل الملعب من خلال تغيير مهام اللاعبين الدفاعيةوالهجومية حسب الحاجة ولاعبونا يملكون إمكانية تسمح لهم باللعب بأكثر من مركز .
ومن خلال علاقتي الجيدة مع أغلب عناصر الكادر الفني والإداري للفريق أرى أن هناك جهداً مضاعفاً يبذل للارتقاء بالمستوى الفني وأرى أن الفرصة كبيرة للفوز ببطولة الدروي.
– كيف ترى مشاركة كرة الاتحاد في دوري أبطال العرب؟
بعد انتقالنا من الدور الأول ومن خلال مباراة الرجاء أرى أن لا فوارق بين الأندية العربية إنما عامل الخبرة والاستقرار قد ترجح الكلفة ومن خلال قراءتي لمباراة الوداد نجد أن الشوط الأول كانت هناك رهبة من اللاعبين وعندما تحرروا في الثاني امتلكنا زمام المبادرة وسيطرنا عى كامل المجريات وأضعنا فرصاً كثيرة ونجحنا في التسجيل وإذا لعب الفريق بنفس الروح والأسلوب الدفاعي الذي اتبعه أمام اتحاد عنابة فإننا سوف نتجاوز مباراة الإياب ويجب أن نستغل حماسة واندفاع الفريق المغربي وخاصة في الدقائق الأولى للمباراة ولو نجحنا بالتسجيل فتكون مهمة الفريق المغربي صعبة وستأخذ الراحة والثقة لإكمال باقي المباراة ويجب دراسة الفريق المغربي بإيجابياته وسلبياته ومعرفة باقي أوراق المدرب المغربي وإمكانيات لاعبيه الأجانب ويجب ألا نفاجأ إذا بدل المدرب من خطته ويجب أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات ويجب أن يعلم فريقنا بأن المباراة أياً كانت النتيجة بالتأخر أو التعادل أو التقدم لن تنتهي حتى آخر صافرة للحكم.
-سمعنا أن هناك نية لتكليفك بالعمل مع المنتخبات الوطنية؟
أنا جاهز لخدمة المنتخب الوطني في أي فئة وهو شرف لكل مدرب وطني شريطة وجود أجواء صحية للارتقاء بالعمل.
– في بداية الموسم انتقلت للعمل مدرباً لنادي العهد في لبنان لماذا كانت عودتك؟
تعاقدت مع نادي العهد وكان الهدف المشاركة بأربع بطولات وهي كأس النخبة وكأس السوبر وبطولة الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي وأحرزت معه بطولتي السوبر والنخبة وتصدرنا الأسابيع الثلاثة الأولى لكن صدر قرار من الاتحاد اللبناني بشطب اللاعبين الأجانب بسبب خطأ تنظيمي بالوثائق الدولية فلعبت بدون أجانب ولم تكن النتائج لتعجب المسؤولين عن الفريق وكثرت التدخلات فتقدمت باستقالتي لأنني احترم مهنتي ورغم محاولة ثنيي عن الاستقالة لكني أصريت عليها علماً بأن الفريق كان بالمركز الثالث وتفصلني عن المتصدر خمس نقاط عن صاحب المركز الثاني نقطتين.
-هل تلقيت عروضاً من أندية أخرى؟
تلقيت أكثر من عرض ممن خلال بعض الاتصالات ولم أكترث بها كثيراً أو ستكون لي وقفة مطولة قبل العمل مع أي ناد.