المرحلة الأولى من ذهاب دوري الظل للمجموعة الشرقية بقيت ضمن القصور المعقول للمنافسة للظفر ببطاقتي الحسم في التجمع النهائي وبذل ما يمكن بذله من الفرق التي تعيش ظروفاً قاهرة للهروب من شبح الهبوط إلى ظلمات الدرجة الثالثة بشتى الطرق
بعد أن أصبحت فرصة الهبوط لاتحتمل فرضيات واسعة نظراً لتقليص حجم الفرق المتنافسة من مجموعتين إلى ثلاث مجموعات الأمر الذي وضع ضوابط نوعاً ما تعتبر منطقية تفرز النسبة والتناسب في المستوى الفني للفرق المرتبط بنا بشكل كبير أولاً بالدعم والزخم المادي الذي وفرته الأندية لفرقها الكروية بعد أن استغنت كلياً عن التمسك بمقومات عاملي التاريخ والجغرافية لأنفسها وللفرق المشاركة معها في الدوري ، والتي تنافسها الزعامة في الصدارة والهبوط إلى الهاوية على مبدأ ماذا كان حجم العرض لديك لتظفر بالطلب المناسب والملائم وهكذا..
والفرق التسعة يمكن تصنيفها في ثلاثة طوابق المعيار والرائز في توزيعها مقياس النتائج والنقاط التي أنهت شكلها ولونها من خلالها الفرق مرحلة الذهاب.
ماذا عن الصدارة؟
الجزيرة الأكثر انتظاماً واستقراراً انفرد وحيداً في الصدارة برصيد 20 نقطة بعد أن فاز في ست لقاءات وتعادل في اثنين خارج أرضه أمام البوكمال بهدف لمثله وأمام الحرية بهدفين لكل منهما في نهاية المرحلة ليبتعد عن المنافس له الميادين بأربع نقاط، ويبدو أن الجزيرة هو الأكثر خطورة في انتزاع البطاقة الأولى المؤهلة للتجمع بقيادة مدربه العراقي عماد توما الذي تمكن وعرف كيفية توظيف إمكانات وخبرة ومهارات لاعبيه في حسم اللقاءات بأيسر الطرق المناسبة إضافة إلى القدرات الهائلة المتوفرة في خطوط الفريق بقيادة الواثق وحيد همو الذي أثبت كفاءة في ضبط إيقاع الفريق وللنزعة الهجومية المتمثلة بالثلاثي ابراهيم عمر الحجي وناطق يوسف وموفق الأحمد ليتربع الأول على صدارة الهدافين بـ8 أهداف ويتمسك ناطق بالوصافة بـ 7 اهداف وعن وضع الوصيف الذي يتزعمه الميادين الذي حقق خمس انتصارات وتعادل واحد ويقف رصيده عند 16 نقطة الفريق الأكثر خبرة في تفاصيل دوري الدرجة الثانية بقيادة مدربه العراقي محمد الجاسم وخبرة المخضرم ماهر الرجاوي والهداف حمد الأسود (5) أهداف والمشاكس عبد الباقي الرحباوي حيث تبدو حظوظه في أحسن أحوالها إذا ما استمر الفريق بذات السوية التي أنهى بها الذهاب وختام هذا الطابق الحرية الهابط من الدرجة الأولى وهو الفريق الأفضل فنياً وخبرة بين فرق المجموعة على الإطلاق تجمد رصيده عند 13 نقطة بثلاث انتصارات وأربع تعادلات والمركز الثالث وهو يزخر بالنجوم أمثال الهداف أحمد تيت /5/ أهداف ومحمد الحسن /4/ أهداف إضافة إلى سمير بلال وأحمد كلزي وفراس الأحمد إلا أنه هنا مآخذ على الفريق من أبرزها اللامبالاة وإنعدام الروح الجماعية وفتور الحماس مما جعل موقعه يتأخر عن الصدارة ولكن الخبرة لها كلام آخر والعبرة في النهاية.
وعن الطابق الثاني تشترك فرق الفرات 12 نقطة والشباب 12 نقطة واليرموك واليقظة بـ 10 نقاط في هذا الطابق مع الظهور المقنع والمتمير لفريق الفرات الضيف الجديد لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم ووالذي يستحق التصفيق على الآداء الذي ظهر به ولينتزع الموقع الرابع بجذارة وهو يمتلك ثنائي من النوع الممتاز يتمثل بالهداف ريزان الصالح 6 أهداف وصانع الألعاب محمود غنيم ويعتبر الفريق الذي سجل أكبر نتيجة بفوزه على البوكمال 6-0 فاز في ثلاث مباريات وتعادل في أربعة ويليه الشباب في المركز الخامس فاز أيضاً ثلاث مباريات وتعادل في أربعة وهو الفريق الذي يمتلك أقوى خط دفاع وحارس إذ لم تهتز شباكه سوى 4 مرات بقيادة رجب الشطي والحارس قيس العفيش ويمتلك الفريق مهاجم جيد يتمثل باللاعب إياد حمي 4 أهداف ويتقاسم المركزين السادس والسابع اليرموك المجتهد واليقظة العريق
اليرموك فريق عنيد لديه أفضل مهاجمي الدوري سركون أوشانا والمدافع طوني أرشيناك والمهاجم عماد جقلان وهاكوب ديربو غرصيان فاز الفريق في ثلاث مناسبات وتعادل بواحدة. واليقظة لم تكن بدايته موفقة نتيجة لانعدام الوزن وفقدان الدعم المادي على الرغم من وجود عدد لا بأس به من الأسماء أمثال مأمون العثمان وأحمد الشوا ورامي الدخيل ومحمد نوري الحواش.
وفي الطابق الأخير.. قهر وتعب!!
فريقا أبو حردوب والبوكمال يعيشان ظروفاً قاتلة وفقدان أبسط مقومات البقاء في دوري الظل وهما أكثر الفرق تعرضاً للخسارة ولم يعرفا طعماً للفوز اهتزت شباك الأول 14 مرة والثاني 23 مرة وخسر في ست مباريات وتعادلا في اثنتين وظهورهما في الدوري لم يكن كما كان في المواسم السابقة لأن ظروف القهر والتعب قد أرخت بظلالها على الناديين بشكل واضح على الرغم من ظهور المواهب الفردية في الموسم الماضي وخاصة في أبو حردوب أمثال اللاعبين وعد العلي ونصر المحيميد إلا أن وجودهم في المنافسة بقي دون فاعلية..