في منظر يقطع القلب.. شاهدناه في العباسيين طبعاً ليس المقصود هنا ملعب العباسيين وإنما مقر فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي الموجود
في منطقة العباسين والذي مساحته( يالطيف) 3 غرف وصوفة ونسينا المطبخ متر بمتر.. ناهيك إذا أردت أن تصعد إليه ينقطع نفسك وتحتاج للاستراحة مرات عديدة.. وفيه المسؤولين عن رياضة الريف طبعاً باستثناء رئىس الفرع الذي هو لوحده في (بحبوحة) ويأخذ غرفة مستقلة طبعاً من أصل ال3 غرف والباقي للأعضاء والعاملين والمستخدمين يصرخون وبأعلى صوتٍ عندهم نحن نختنق.. نختنق ونحتاج لاسطوانات الاوكسجين التي هي الأخرى أصبحت لاتفي بالغرض المطلوب لأن البعض منا أصابه الضغط والروماتيزم في المفاصل..!
هذه ليست رسالة من تحت الماء.. إنها رسالة صراحة لمن يهمه الأمر والمقصود من هم في البرامكة والقابون في مكاتب فاخرة وكل مكتب واحداً منهم مساحته تعادل مقر الفرع كاملاً..!
وفي الوقائع وحسبما حصلنا عليه من معلومات بأن(3) وعود كانت قد أعطيت لهواء المساكين بأن أمر بقائهم في هذا الأمر مجرد أيام فقط وتعد لكن كل الوعود بانت كمونية فالمكتب التنفيذي الحالي وفي أول يوم من تسلمه دفة القيادة الرياضية طرح معهم أمر إيجاد مقر بديل وفعلاً تمت الموافقة شفهياً وكتابياً على أن يكون مقر اتحاد كرة القدم القديم بالشعلان هو المقر البديل وانبسط الدراويش بأن أمرهم سوف يحل وترجع لهم الروح لكن( يافرحة ماتمتش) وراح المقر بقرار من المكتب التنفيذي إلى اتحاد الفروسية والذي كان يملك مقراً مثل باقي الاتحادات في مدينة الجلاء هذا في أيام المكتب التنفيذي برئاسة الدكتور فيصل البصري.. أما في أيام المكتب التنفيذي برئاسة الدكتور نوري بركات فقد تمت الموافقة على أن يخصص مكاناً لفرع الريف تحت مدرجات ملعب العباسيين وتحديداً من جهة الساحة.. لكن وفور سماع رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق بهذا الأمر بادر وبشكل عاجل وبيوم مافيه ضو قمر بإشادة هذا المكان الذي تم تخصيصه ووضع فيه ( البلوك والرمل) حتى يعطل الأمر بأنه يحتاج لبناء صالات لألعابه التي ترفع الرأس وراح المقر (الحلم) ..وأما في أيام المكتب التنفيذي برئاسة سميح مدلل الذي وافق على شراء الشقة المجاورة للشقة التي يقطنون فيها الآن أو شراء شقة كبيرة وواسعة تتسع لعمل ونشاط اللجنة التنفيذية ولكن الذي حدث أنه في دورة الوفاء بالفروسية بالديماس والتي ترعاها محافظة ريف دمشق في ذاك الوقت أن السيد سميح مدلل لم يلق الإهتمام الكافي في يوم افتتاحها من قبل اللجنة المنظمة والجهة الراعية لهذه الدورة فقرر هيك وببساطة سحب الموافقة التي أعطاها وطلب من اللجنة التنفيذية بأن تؤمن محافظة الريف ثمناً لشراء الشقة ( على أساس أنه يدفع من بيت أبوه) وقال لهم:
(روحوا خلي المحافظة تنفعكم) طيب مادخلهم بهذا الأمر غريب.. هذه هي قصة الوعود الكمونية وياهيك الوعود ياأما بلا..!
وقبل أن ننهي هذه القصة التي تقطع القلب يجب أن نشير إلى أن مقر الفرع الحالي ومنذ دخولك إليه تجد صالوناً 4*3 فيه آلة تصوير والعديد من الخزن وخزناً أخرى لبريد الأندية واللجان الفنية ثم تأتي غرفة بالصدر وهي غرفة رئىس الفرع 4*3,5 فيها الفاكس ومنه تتم اتصالات أعضاء قيادة الفرع مع الأندية واللجان الفنية وبعض الاتصالات الخاصة وفيها تتم اجتماعات قيادة الفرع ال 5 باعتبار أن هناك شاغراً واحداً ثم الغرفة 4*3 فيها مكاتب أعضاء قيادة الفرع ال 5 وكذلك يتم فيها اجتماعات اللجان الفنية وفي بعض الأحيان لايحضر أعضاء قيادة الفرع عندما يكون هناك اجتماعاً لأحد اللجان الفنية حتى لايتسببوا بعجقة في الغرفة التي تحتوي إضافة إلى المكاتب خزن وجهاز كمبيوتر ودائماً تجد في هذه الغرفة أشخاصاً على الواقف.. أما الغرفة الأخيرة 4*3 موجوداً فيها جهاز كمبيوتر ومحاسب الفرع وضاربة آلة كاتبة وعاملة الديوان الصادر والوارد وأمانة السر طبعاً مع الخزنة التي تسبب للمسؤول عنها بالحرج والحرص الدائم لأنه ليس الوحيد في الغرفة الموجودة فيها الخزنة.. وطبعاً نسينا أن نقول إلى أن هناك من يداوم في هذه الغرفة على فترتين الأولى من الساعة التاسعة وحتى الواحدة والفترة الثانية من الواحدة حتى الخامسة مساءً والسبب أن لا مكاناً للجلوس عليه للجميع.. ونصل أخيراً إلى المطبخ الذي مساحته مترين بمتر وفيه يجلس السائقون والمستخدمون طبعاً يجلسون على الواقف.. هذا هو المقر الذي يرفع الراس من بابه إلى محرابه.. وتوتة توتة خلصت الحتوتة وعلى أمل من المكتب التنفيذي أن يجد أذناً صاغية لهذه المعاناة التي تحتاج لوقفة جريئة وقرار سريع يتم فيه إيجاد مقر جديد وبديل لهذا الفرع النشيط والذي يستحق النظر له بعين الرأفة وأسوة بباقي الفروع التابعة للمكاتب التنفيذية على ما نعتقد.