برشلونة مع غوارديولا (المبتدىء) في عالم التدريب (25 فوزاً في 32 مباراة والأهداف تقترب من المائة)

متابعة- هراير جوانيان:

fiogf49gjkf0d


يصر مدرب برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا على تفادي عبارات المديح التي تكيلها له وسائل الإعلام‏


بعد كل فوز يحققه الفريق، ويحذر الأنصار دائماً من المبالغة في الاحتفال كي لا يثقل كاهل لاعبيه المطالبين بالمواصلة على نفس الوتيرة.‏


وبدا المدرب الشاب متوجساً قبل لقاء (الكلاسيكو) مع ريال مدريد والذي انتهى لمصلحة الفريق الكاتالوني بهدفين نظيفين، رغم أن برشلونة كان يطيح بمنافسيه الواحد تلو الآخر محققاً نتائج باهرة ختمها بانتصارين كبيرين في المرحلتين الماضيتين على إشبيلية بثلاثية في الأندلس، تبعتها رباعية في مرمى فالنسيا في (نيوكامب)، بالإضافة إلى صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر اللقاء الأخير الذي خاضه بالفريق الرديف أمام شاختار الأوكراني 2/3.‏


غوارديولا (المبتدىء) في عالم التدريب كرر في أكثر من مناسبة مطالبته لأنصار الفريق عدم الاكتفاء بمساندة الفريق في الأوقات التي يكون فيها بقمة توهجه، لأنه يرى أن الأزمات قد تأتي في الأيام المقبلة، وهي الأوقات التي يحتاج فيها الفريق وبشدة تلك المساندة الجماهيرية.وهو بالضبط ما حدث للنادي الكاتالوني عندما سقط في فخ التعادل مع ضيفه خيتافي في المرحلة الثانية عشرة من الدوري، وهو التعادل الذي وصفه غوارديولا حينها بـ )النكسة الصغيرة).‏


وعاش غوارديولا وقتاً عصيباً لأكثر من 80 دقيقة في (الكلاسيكو) الأول له في الدوري، في انتظار الهدف الأول لفريقه فهو يعلم جيداً أن أي نتيجة غير الفوز على ريال مدريد المثقل بالإصابات، ستكون بمثابة (الكارثة) لجماهير كاتالونيا، لأنه كان لاعباً للفريق الكاتالوني وخاض أكثر من (كلاسيكو) قائداً للبلوغرانا.‏


تصريحات غوارديولا ومطالبته بتقليل الثناء كان لها ما يبررها لأنه يعي جيداً أن فريقه لن يستمر في الفوز بالأربعة والخمسة والستة، وكل ما كان يخشاه المدرب الشاب (37عاماً) هو أن تكون انتكاسة الفريق في لقاء كبير مثل (الكلاسيكو)، وهو أمر كان ممكن حدوثه لو أحسن لاعب ريال مدريد رويستون درينتي استغلال الفرصة التي سنحت له، أو نجح زميله الناشىء بالانكا في التسجيل عندما واجه حارس برشلونة فيكتور فالديس. يدرك غوارديولا أنه سيكون حينها عرضة لسيل من الانتقادات وسيتحول كل الثناء والمديح إلى هجوم معاكس يطال المدرب وكل أموره الفنية، خصوصاً انه الجم أفواه منتقديه ووضعهم في زاوية ضيقة جداً بعد تجاوزه البداية السيئة للفريق ووضعه على قمة اللائحة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه قبل مواجهة ريال مدريد. الانتصار في (الكلاسيكو) أبقى برشلونة في الصدارة ووسع الفارق بين برشلونة وريال مدريد إلى 12 نقطة، وزاد من شعبية غوارديولا لدى الأنصار الذين سيغدقون الفريق بالمديح، ولن يلتفتوا للعبارة التي يرددها غوارديولا دائماً: قليل من الثناء يكفي..‏


بقي أنه نشير أن برشلونة خاض منذ استلام غوارديولا الإدارة الفنية مامجموعها (32) مباراة (ودية ورسمية) حقق خلالها الفوز في (25) منها مقابل (3) تعادلات و(3) خسارات وسجل لاعبوه (97) هدفاً واهتزت شباكهم (25) مرة فقط.‏

المزيد..