صوت الموقف

المسألة ليست بحاجة لحسابات كثيرة لكنها بحاجة لرؤى واضحة المعالم ومحددة الأهداف

fiogf49gjkf0d


ضمن فترات زمنية نعرف بداياتها ونهاياتها ونعرف أدق التفاصيل في مسالكها…‏


القفزة الرياضية التي ننتظرها ونمني النفس بها لاتكفيها الامنيات ولا تحققها الاجتماعات الدورية للمكتب التنفيذي أو للجنة الاولمبية السورية أو اجتماعات اتحادات الالعاب التي بدأت تتحول إلى حلقات لاستعراض العضلات وكأننا في مضافة العقيد« أبو شهاب» أو على باب حارة « أبو النار» يأتي إليها« نوري» ليقبض المعلوم من خلف ظهر معلمه «أبو جودت»‏


المسألة باختصار بحاجة إلى نهاية أي مسلسل عربي ينتصر فيها الحق ويفرض الصح حضوره ناسفاً ما تقدم من خطأ واعوجاج1‏


لاعمل دون أخطاء… هذه الحقيقة لايمكن دهسها ولكن لايجوز أن نسلم بحتميتها حتى دون السعي لتقليل هذه الاخطاء أو على الأقل التعلم منها…‏


لم يحدث يوماً أن عاتب المكتب التنفيذي بشكل علني أي اتحاد لعبة على تقصيره في إدارة لعبته أو دعاه إلى اجتماع ناقش فيه معه ما يجب فعله للإقلاع بهذه اللعبة ومعظم الاجتماعات التي يعقدها المكتب التنفيذي مع اتحادات الألعاب هي ل¯« تبويس الشوارب» وحفظ ماء وجه العلاقة الشخصية بين أفراد المؤسسة الرياضية الواحدة, وكأن عمل أعلى سلطة رياضية بات محصوراً في هذه« الصغائر»!‏


التقارير السنوية التي تقدمها اتحادات الألعاب إلى مؤتمراتها السنوية بحضور عضو المكتب التنفيذي المختص هي أكبر كذبة بتاريخ الرياضة السورية, والأخذ بها على عماها من ثوابت تخلفنا الرياضي وبين هذه الكذبة والأخذ بها يتكرر المشهد سنوياً بعيداً عن أي محاولة جديدة لكسر الروتين الممل فيه أو عن أي مسعى لإيهامنا بأن هناك من يفكر برياضتنا, وبدل أن تشكو المكاتب المركزية من تقصير الاتحادات تجاهها وخاصة من جهة عدم إرسال البلاغات والقرارات لها من حقنا أن نسأل: ماذا قدمت هذه المكاتب للاتحادات من نصائح أو من خطط عمل مدعومة مادياً ومتابعة?‏


قبل أن تشتروا العربة ويتهمكم البعض بوضعها أمام الحصان دربوا أحصنتكم جيداً, فالحصان المدرب لايقف خلف العربة ولو حاول البعض ذلك!‏


رياضتنا, وقبل تجديد البكاء على وقعها المالي الصعب والذي أصبح موضة بحاجة لمن يكبي فقرها الفكري أولاً ولمن يعبىء دموع الباكين في قوارير قد تفيد يوماً في إنعاش الإحاساس بالمسؤولية أو تروي نبتة يغرسها مخلص ما قد يخطر ببال هذه الرياضة قريباً…‏

المزيد..