عادت أم بطولات الأندية الأوروبية وأكثرها أهمية الشامبيونز ليغ إلى صخبها وضجيجها فجرت الأسبوع الفائت أربع مباريات من ذهاب دور الستة عشر، على أن تقام يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بقية المباريات.
اللافت أن الأمور حسمت برمتها في لقاءين، إذ تغلب برشلونة حامل اللقب على مضيفه ليفركوزن الألماني بثلاثة أهداف لهدف وهي النتيجة التي تجعل النادي الألماني بحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في نيوكامب، وهذا يراه المتابعون ضرباً من الخيال الخصب جداً، وشهدت المباراة تسجيل النجم الأرجنتيني ميسي هدفاً معززاً صدارته للهدافين برصيد سبعة أهداف، كما سجل اليكسيس سانشيز أول أهدافه الأوروبية، والفوز هو السادس على التوالي لبرشلونة وهدف ميسي هو الثالث والأربعون في الشامبيونزليغ.
كما وضع ميلان العقدة الإنكليزية التي تلازمه في المرات الثلاث الأخيرة، إحداها أمام آرسنال بالذات وراء ظهره، فأجهز على آرسنال الذي بدا لاحول له ولا قوة برباعية نظيفة مع الرأفة، وكأن آرسنال لم يلعب اوروبياً من قبل، لدرجة أن مدربه فينغر اعتبر المباراة هي الأسوأ لفريقه على الصعيد الاوروبي تحت قيادته، وعرفت المباراة تألقاً لافتاً للسويدي إيبراهيموفيتش الذي اختير نجم المباراة دون منازع.
بدورهما ليون الفرنسي وزينيت الروسي حققا فوزين ضيقين على أبويل القبرصي وبنفيكا البرتغالي، الأمر الذي يجعل البطاقتين معلقتين حتى صافرة نهاية مباراتي الإياب.
سكور المباريات
_ ليون الفرنسي × أبويل القبرصي 1/صفر سجله ألكسندر لاكازيتي في الدقيقة (58).
_ ليفركوزن الألماني × برشلونة الإسباني 1/3 فسجل للخاسر كادليتش (52) وللفائز اليكسيس سانشيز (41 و55) وميسي (88).
_ زينيت الروسي × بنفيكا البرتغالي 3/2 وسجل للفائز شيروكوف (27 و88) وسيماك (71) وللخاسر مكسيمليانو بيريرا وكاردوزو (20 و87).
_ ميلان الإيطالي × آرسنال الإنكليزي 4/صفر سجلها برينس بواتينغ (15)، روبينيو (38 و49) وزلاتان إيبراهيموفيتش من جزاء (79).
مباريات الإياب تقام في 6 و7 آذار.
المباريات المتبقية
في السابعة من مساء الثلاثاء يحل ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب ضيفاً على سيسكا موسكو الروسي، وفي العاشرة إلا ربعاً يتقابل نابولي الإيطالي مع تشيلسي الإنكليزي.
وإذا كان الريال قادراً على التأهل في مباراة الإياب أياً كانت نتيجة الذهاب، فإن الوضع مختلف مئة وثمانين درجة بالنسبة للنادي الإنكليزي الذي أصبح نظرياً هو النادي البريطاني الوحيد في المسابقة، بعد خروج قطبي مانشستر، واقتراب خروج آرسنال وهذا سيف في صميم أندية الدوري الإنكليزي الممتاز التي اعتادت لعب أدوار مهمة في البطولة.
وإذا كان الريال مرشحاً فوق العادة لحسم الأمور وتحقيق فوز سابع على التوالي فإن وضع نابولي أفضل من خصمه بسبب عاملي الأرض والجمهور، مع الاقناع بأن الخبرة تصب في مصلحة النادي الإنكليزي الذي لم يغب عن البطولة منذ عقد كامل، إضافة لكونه عنصراً فاعلاً.
في العاشرة إلا ربعاً من مساء الأربعاء يلتقي بازل السويسري قاهر مانشستر يونايتد مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني المدعو لاستضافة النهائي، والتاريخ والجغرافيا يميلان لمصلحة العملاق البافاري أحد كبار المسابقة عبر التاريخ والقادر على تحويل أحلام جمهوره إلى حقيقة.
وفي التوقيت نفسه يلتقي مرسيليا الفرنسي مع إنتر ميلان الإيطالي في واحدة من المباريات المتوازنة في هذا الدور، فكلاهما بعيد عن اللقب المحلي ويطمح للمضي نحو أبعد نقطة في هذه المسابقة.
مباريات الإياب تقام في 13 و14 آذار.