وهكذا أسدلت الستارة الأسبوع الفائت على النسخة الثامنة والعشرين لكأس الأمم الإفريقية بدخول زامبيا قائمة المتوجين ضاربة عرض الحائط بالتوقعات التي مالت لمنتخب الأفيال الذين كانوا أشداء بالفعل،
لكن زامبيا التي تتأخر عن ساحل العاج بثلاثة وخمسين مركزاً في تصنيف الفيفا الصادر الشهر الفائت، أبت تفويت الفرصة فكانت الثالثة ثابتة فكان العنوان الذي تناقلته المواقع النكبوتية: رصاصات زامبيا اغتالت حلم الأفيال، ليصبح مجموع المنتخبات الفائزة باللقب أربعة عشر منتخباً، ولا شك أن الفوز جعلها تتقدم في تصنيف الفيفا ثمانية وعشرين مركزاً.
وعلى الطرف المغاير كتب على منتخب ساحل العاج الشقاء مجدداً رغم عدم تلقيه أي هدف وكأن دروغبا وزملاءه مكتوب عليهم عدم التتويج بفعل ركلات الأعصاب، ومايزيد حسرة دروغبا الهداف التاريخي لبلاده أنه كان السبب المباشر وراء ضياع اللقب جراء إهداره ركلة جزاء في الشوط الثاني للمباراة، ولكن الشباك ظلت عذراء حتى ركلات الترجيح التي مالت لزامبيا بواقع 8/7 من أصل 18 ركلة سددت، وبذلك يكون منتخب ساحل العاج ثالث منتخب يصل للنهائي دون أن يلج مرماه أي هدف، بعد رفاق الأمس 1992 ومنتخب الكاميرون عام 2002 مع فارق التتويج في المرتين السابقتين، كما أن مهاجم تشيلسي أضاع على نفسه فرصة الانفراد بصدارة الهدافين، والفوز بلقب أفضل لاعب، فضلاً عن رفع الكأس في بطولته الإفريقية الأخيرة، وهكذا نجد أن ركلات الترجيح فوق كل الاحتياطات، كناية عن أن منتخب ساحل العاج تحضر من جميع الجوانب للفوز باللقب، وما من شك أن المفردات التاريخية بقيت ثابتة وهي أن مباريات الفريقين تكون فقيرة بالأهداف والأفضلية لزامبيا، التي نال كل لاعب من لاعبيها 59 ألف دولار من الاتحاد الزامبي فقط.
مالي ثالثة
كي تكتمل فصول المفاجأة حل منتخب مالي في المركز الثالث بفوزه على غانا بهدفين مقابل لا شيء سجلهما دياباتي رافعاً رصيده إلى ثلاثة اهداف مشاركاً ستة لاعبين آخرين بصدارة الهدافين وهم العاجي دروغبا والأنغولي مانوتشو والمغربي حسين خرجة والغابوني أوبا ميانغ والزامبيان كاتونغو ومايوكا.
الجوائز
اختير الزامبي كريستوفر كاتونغو أفضل لاعب في البطولة.
اختير زميله إيمانويل مايوكا هدافاً لكونه الأكثر صناعة للأهداف من بين الهدافين، ومكافأة للاعب سمح له ناديه السويسري يانغ بويز في البقاء لمدة أسبوع في زامبيا للاحتفال بين أهله وذويه.
اختير منتخب ساحل العاج فائزاً بجائزة اللعب النظيف.
اختير الحارس الزامبي مويني أفضل حارس لدوره البارز في مباراة النهائي.
أرقام
– سجل في المباريات الـ 32 ستة وسبعون هدفاً، ليصبح عدد المباريات منذ انطلاق البطولة 432 مباراة، والأهداف 1366 هدفاً، والهداف التاريخي بقي الكاميروني صامويل إيتو بثمانية عشر هدفاً.
– المنتخب الأكثر تسجيلاً ساحل العاج وزامبيا بتسعة أهداف.
– المنتخب الاسوأ هجوماً هو منتخب النيجر بهدف واحد، علماً أن منتخب النيجر تأهل على حساب مصر وجنوب إفريقيا.
– المنتخب الأقوى دفاعاً ساحل العاج دون تلقي أي هدف.
– المنتخب الأسوأ دفاعاً هو منتخب بوتسوانا بتلقيه تسعة أهداف، علماً أنه وصل النهائيات متصدراً مجموعته.
– أربعة منتخبات لم تحرز أي نقطة وهي السنغال وبوركينافاسو والنيجر وبوتسوانا.
النهائي كان السابع الذي يحسم بالترجيح.
– شهدت البطولة هدفاً عكسياً واحداً سجله البوركيني يوسف كوني لمصلحة الأفيال.