كتب أمين التحرير:أن يكون المرء من عشاق فريق برشلونة لايعني ابداً ألايرفع القبعة لفريق ريال مدريد الذي قدم كل شيء في الكلاسيكو الثاني في ربع نهائي كأس اسبانيا.. وخرج!
ومن ظن أن المباراة انتهت في شوطها الأول بهدفي برشلونة فقد توهم كثيراً ،فالميرنغي ليس لديه شيء ليخسره اكثر مما حصل فليلعب كرة هجومية بكل مايملك من قوة واوراق فسجل وتعادل ولكن ذلك لم يكن كافياً.
ريال مدريد ، ومن خلفه مورينيو، رفع التحدي الى أقصى حدوده وأكد أنه كبير وأنه قوة هجومية ضاربة عندما يلعب بهذا الاسلوب دون الرضوخ كثيراً لضغط الاسلوب الدفاعي والتراجع الذي اعتمده في اللقاء الاول فكان فريقا مختلفاً تماماً عن الذي شاهدناه سابقاً.
لكن أن تلعب أمام البرشا، فأنت مسبقاً تدخل وتعرف القوة التي تنتظرك على ارض الملعب ومع ذلك فقد تأخر لاعبو البلوغرانا في الدخول بأجواء المباراة قليلا لكنهم سرعان مافعلوا وفرضوا اسلوبهم وسط الميدان وسجلوا هدفين كانا كافيين ليضمنا له بطاقة التأهل في النهاية بعد التعادل 2/2/ بعد ان فاز ذهابا 2/1.
ومع ذلك فقد ظهر شيء من الضعف على أداء البرشا في خطوطه الخلفية فكثرة الاخطاء المشتركة بين الدفاع والحارس المتردد كاد أن يدفع ثمنها غالياً.. كما أن البطء أحيانا في تدوير الكرة، وهوأسلوب برشلونة الناجع وبطء المرتدات أمام الضغط الشديد والسرعة في التغطية من قبل لاعبي الفريق الملكي قللت من خطورة البلوغرانا لكنها مع ذلك«الخطورة» حضرت بشكل أقل في الشوط الثاني.. وربما يعود ذلك لخروج أنيستا ومن ثم فابريغاس حيث تضاعف تأثر خط الوسط وبدا أقل عطاء فكانت حنكة المدرب واللاعبين بديلاً ليتمكنوا في النهاية من ايصال المباراة الى شط الأمان.
ويبقى ميسي مهما كان وضعه خطيراً ومرعباً ومربكاً للمدافعين ، حتى كبار المحترفين منهم، ودليلنا محاولة اربعة محاصرته لكنه مرر لبيدرو الذي سجل اول الأهداف.
المباراة التي شاهدهامئات الملايين كانت قمة في كل شيء سواء على المستوى الفني أو التكتيكي وحتى الصراع المستمر بين المدربين..!
والسؤال الأهم: كيف كان يفكر مورينيو عندما لعب على أرضه وهل كان عاجزاً عن التفكير في المباراتين معاً ، أم أنه فعلاً يفتقد كيمياء الكرة كما انتقده احد لاعبيه لأنه لم يمارس اللعبة وبالتالي يتميز غوارديولا هنا بقدرته الأفضل على التقاط تفاصيل وحساسيات هامة في اللعبة؟ ومع ذلك يمكن لمورينيو أن يفتخر بالاداء كتعويض نفسي!
بكل الاحوال دخل الميرنغي وليس لديه مايخسره فقدم كل مايستطيع وأفضل مالديه لكن البلوغرانا كان قد قطع اكثر من نصف الطريق مسبقاً واستحق التأهل في النهاية!