دورات الصيف الكروية مستمرة وتزداد حرارتها مع توالي ارتفاع حرارة آب وهي بالإطار العام ضمن تفاصيل اللوحة الكروية
التي ترفض كلّ محاولات تغييبها أو تمزيقها وإن كان من حكم عليها فهي مفيدة ومطلوبة لأنها تعطي لاعبنا المحلي عدداً من المباريات الودية يبقيه في جوّ اللعبة ولكن تختلف أهمية هذه الدورات وتتفاوت استفادة الفرق منها وتتذبذب تنظيمياً وفنياً من دورة لأخرى..
أولى الدورات كانت دورة حمص الكروية التي تصدى لها فرع الاتحاد الرياضي هناك وقد جاءت مبكرة في توقيتها وبالكاد بعد نهاية الموسم الأمر الذي لم يفسح مجالاً للفرق المشاركة بالتحضير لها أو اعتماد تشكيلتها لهذه الدورة فدفع فريق الكرامة على سبيل المثال فريق شبابه لهذه الدورة ويجب إعادة النظر بتوقيتها وهوية الفرق المشاركة فيها وأعتقد أنها الأقل فائدة للفرق لأنها كما أسلفتُ لم تعطِ الفرق فرصة كبيرة لتجريب العدد الأكبر من اللاعبين الذين تنوي التعاقد معهم.
ثاني الدورات هي دورة الصحفيين التي اختتمت أمس في حماة وقد طوت نسختها الثامنة وأصبح لها من الحضور والتميّز الشيء الكثير وهذا يعزز ثقتنا بقدرتنا على التنظيم والتصدي لإقامة البطولات ولكن مازال هناك شيء واحد يضعفها وهو الحرص على ضغط نفقاتها لتوفير مبلغ معين لدعم صندوق تقاعد الصحفيين وهو الهدف الأول لإقامة هذه الدورة الأمر الذي يمنع لجنة الصحفيين من التفكير باستقدام فرق كبيرة قد تكلّف أكثر من الفرق التي تحضر حالياً مع بعض الاستثناءات في بعض الدورات كحضور فريق العربي الكويتي في النسخة السادسة وفريق الترسانة قبله دون التقليل من شأن الفريقين العربيين اللذين شاركا بهذه الدورة لكنها من الدورات الناجحة في بلدنا ويجب العمل على تقوية استمرارها ولو اضطر اتحاد الصحفيين لدفع بعض التكاليف من خزينته.
ثالث الدورات المحلية هي دورة نادي تشرين والتي بدأ ينحسر حضورها منذ أن أصبحت (دولية) والسبب برأيي هو الحالة المضطربة التي يمر بها نادي تشرين وعدم وجود الدعم المادي الكافي وإن لم تكن هناك وسيلة لعودتها إلى سابق توهجها فمن الأفضل إيقافها.
رابع الدورات هي دورة نادي الساحل (درجة ثانية) والتي افتتحت رسمياً أمس الجمعة وتشارك بها فرق عربية ومحلية جيدة وهي خطوة رائدة تحسب لهذا النادي المجتهد والذي فكّر بطريقة عملية جداً ضمن من خلالها تحقيق الاحتكاك والتحضير مع فرق المقدمة محلياً ومع بعض الفرق المحلية وإذا ما عرف كيف يستثمر مشاركته في هذه الدورة فإنه سيضرب بقوة في دوري الدرجة الثانية لأنه استعد على مستوى دوري المحترفين.