تزداد حـــرارة الملاعب الأوروبية فوق حراراتها جراء عودة أم بطولات الأندية الأوروبية وأكثرها أهمية الشامبيونز ليغ، ومعلوم أن مباريات دور الستة عشر
تقام للعام الثالث على التوالي على أربع مراحل لأسباب إعلانية تجارية وهذا أمر مهم لبطولة تبيض ذهباً.
مباريات هذا الدور الثماني أقواها بين آرسنال الإنكليزي الذي لم يسبق له الفوز باللقب وميلان الإيطالي ثاني أكثر المتوجين بسبعة ألقاب والطامح لكتابة تاريخ جديد مع المسابقة، وهي مدرجة هذا الأسبوع حيث تقام أربع مباريات.
وفي بقية المواجهات يتعين على برشلونة حامل اللقب تحقيق نتيجة تسهل عليه الأمور بملعب نيوكامب في سعيه للحفاظ على اللقب وهذا ليس سهل المنال رغم وجود كتيبة مرعبة قادرة على إرهاق أي خصم، وتميل الكفة لليون الذي تأهل بشكل مشبوه كي يضع حداً لمفاجآت أبويل القبرصي فارس دور المجموعات ومعلوم أن وصول أبويل لهذا الدور هو إنجاز فكيف إذا سار أبعد من ذلك؟ ويلف الغموض المباراة الرابعة بين زينيت وسبورتنغ لشبونة.
برنامج المباريات
الثلاثاء: ليون الفرنسي × أبويل القبرصي، ليفركوزن الألماني × برشلونة الإسباني والمباراتان في العاشرة إلا ربعاً.
الأربعاء: زينيت الروسي × بنفيكا البرتغالي في السابعة، ميلان الإيطالي × آرسنال الإنكليزي في العاشرة إلا ربعاً.
ومباريات الإياب ستقام في 6 و7 آذار.
تحدي برشلونة
كثيرة هي الأندية التي احتفظت باللقـــب وأولها ريــــال مدريد ثم بنفيكا فالإنتر وأجاكس والبايرن وليفربول ونوتنغهام فوريست وآخــرها ميلان غير أنه لــم ينجــــح أي ناد في الاحتفـــاظ باللقب خلال المسمى الجديد للمسابقة الشامبيونز ليغ، وبناء على ذلك يدخل برشلونة في مهمة عنوانها التحدي، وهو في أحسن حالاته كما أنه يريد اللقـــب تعويضاً عن بطولة الدوري المحلي الأقرب للريال، ولا يعتقد أن البرشا سيعاني أمام ليفركوزن الذي باعدت بينه وبين الصدارة مباريات الجولة الاخيرة لدور المجموعات، وإذا حدث ذلـــك في مباراة الذهاب من منطلق أن النادي الكاتالوني ليس على مايرام خارج أرضه، فإن أمر البطاقة يراه النقاد محسوماً لمصلحة برشلونة.
العقدة الإنكليزية
صحيح أن ميلان حقق لقبه الأخير عام 2007 بتغلبه على ناد إنكليزي وهو ليفربول إلا أنه خرج في المرات الثلاث الأخيرة على يد ناد إنكليزي، فعام 2008 خرج من هذا الدور بخسارته بأرضه أمام آرسنال بعد تعادلهما في إنكلترا، وعام 2010 ودّع على يد مانشستر يونايتد عندما خسر ذهاباً وإياباً، والعام الماضي أبعده نادي توتنهام، ومن هذا المنطلق فإن المباراة تأخذ أـكثر من بعد ثأري، وبما أن المباراة في إيطاليا فإن الخروج بنتيجة مريحة هو المطلب لأن الذهاب لملعب الإمارات ليس محمود العواقب، وللعلم فإن المدرب الفرنسي فينغر حقق الكثير مع نادي آرسنال إلا أن الأمور ليست على مايرام في السنوات الأخيرة حيث بدأت المطالبات بإقالته على غير المتوقع.