محمود قرقورا…يوم الاربعاء الفائت كان مخصصاً للفيفا ولقي هذا اليوم انتقاداً حاداً من قبل مدربي الاندية الاوروبية ورئيس رابطتها،
لدرجة ان الاصرار على هذا الموعد وصف بالهراء الذي لافائدة منه من جهة، وان مدربي المنتخبات يقعون في عوائق كثيرة في اختيار اللاعبين من جهة ثانية، فعلى سبيل المثال بطولة كوبا أميركا لم تكن تضع اوزارها بعد ولاعبوها لم يهنؤوا بإجازاتهم فكيف لهم الدعوة لمثل هذه المباريات؟
الجميع متفق على نجاعة المواعيد في ايلول وتشرين الاول وتشرين الثاني وشباط واذار ونيسان وهذه المواعيد وحدها تكفي لاجراء عشر مباريات بالتمام والكمال ماعدا أيام البطولات، ولانظن أن اي منتخب بحاجة لاجراء اكثر من عشر مباريات، دون الحاجة لأسبوع الفيفا في حزيران ويوم الفيفا في آب، وحقيقة يعتبر هذان الموعدان مقززين للجميع، لأن اللاعب يصل لنهاية الموسم متعباً منهكاً فيضطر لتأجيل خلوده للراحة اسبوعين أو أكثر حسب الارتباطات هذا في حزيران ، وبالمقابل يكون المدربون على وشك وضع اللمسات الأخيرة للاعبيهم من اجل الموسم الجديد واذا بهم يجبرون على موعد لامفر منه فتكثر الاصابات بسبب خوض مباريات عالية المستوى لاتتناسب مع جاهزية اللاعبين ، ولذلك لم يكن عبثاً انسحاب عديد اللاعبين من تشكيلات منتخباتهم، واضطرار المدربين لاعطاء الفرص للاعبين الصاعدين .
من ذلك نستنتج أن قرار الغاء مباراة انكلترا وهولندا جاء برداً وسلاماً لبعض المدربين ، وأن الخلافات بين مؤسسة الفيفا والأندية لاسبيل لتقريب وجهات النظر فيها، وحصول الاندية على تعويضات تتناسب مع حجم الضرر الناجم عن اصابات لاعبيها في الواجبات الدولية امر ملح ولكن ليس بلسماً بكل تأكيد.