كرة الاتحاد .. تعددت أسباب الفشل والعفش يستقيل

حلب – عبد الرزاق بنانة :بعد الأزمة الكروية التي تعرضت لها كرة الاتحاد بعدم الانتقال الى الدور الثاني وخروجها من دائرة المنافسة على اللقب والانتقال للمنافسة على الهروب

fiogf49gjkf0d


من الهبوط للدرجة الثانية توالت الانتكاسات فكان قرار استقالة المدرب أمين آلاتي وتبعه رئيس النادي محمد عفش الذي أعلن استقالته محملاً نفسه كامل المسؤولية عن الفشل الذي أصاب الفريق ولا زال الغموض يلف مصير المرحلة القادمة وكيف ستكون نهاية الأزمة .‏‏



ما حدث لكرة الاتحاد من تراجع مخيف خلال فترة قصيرة له أسباب عديدة تحدث عنها للموقف الرياضي عدد من الخبرات الكروية في السطور التالية :‏‏


خلل فني وإداري‏‏


محمد جقلان – مدرب كروي ولاعب دولي سابق : حصلنا على البطولة الآسيوية ولم نكن الأفضل ولم نتعامل مع الإنجاز والبطولة بشكل عقلاني حيث أصاب الغرور بعض اللاعبين فكان عدم الالتزام بالتدريب الجدي وهذا بالمحصلة شكل خللاً إدارياً وفنياً وهذا ما نتحدث عنه في دور الإدارة التي يتطلب منها تهيئة اللاعبين نفسياً لدخول الدوري . لم يكن للمدرب دور في إبراز خبرته في كيفية قيادة لاعبيه في الوقت المناسب وإعادتهم بالطريقة المثلى لجو المنافسة لدخول الدوري . وعدم الاختيار الأمثل في المرحلة السابقة للاعب الأجنبي انعكس على اللاعب المحلي الذي قدم مستوى أفضل خلال البطولة ولم تتحقق الفائدة للاعبينا من وجود اللاعبين الأجانب والفترة التحضيرية لم تكن مثالية لا بالتكتيك ولا بالتكنيك ولا حتى بدنياً وهذا ما تبين خلال المباريات التي لعبها الفريق وأعتقد أن السبب يعود الى خلل إداري وفني مشترك والمرحلة المقبلة مهمة جداً وتحتاج الى إعداد اللاعب للمشاركة في مباريات مصيرية والمباريات الآسيوية بدنياً وتكتيكياً ونفسياً وهذه النقطة تحتاج إلى لعب دور كبير في إدخال اللاعب في أجواء المشاركة والفريق بحاجة لتدعيم بعدد من اللاعبين في بعض المراكز الحساسة كما يحتاج الفريق الى إداري فني متفهم يستطيع انتشال اللاعبين من الأزمة التي مرت بهم وإعادتهم الى الطريق الصحيح .‏‏


غياب الهداف‏‏


محمد ديب دياب – ماجستير كرة قدم – مشرف قواعد : ما حصل للفريق من تراجع في الأداء وانعكاسه على النتائج يعود لسبب التأخر بتعيين مدرب جديد للفريق يكون مسؤولاً عن استعداد الفريق بالشكل الأمثل ليدخل الدوري بكامل الجاهزية وعندما تسلم المدرب الجديد عمله في خضم المنافسات فإن ذلك لم يسمح له باستيعاب قدرات اللاعبين وإمكانياتهم . الفريق كان ينقصه بشكل واضح مهاجمين هدافين إذ لا يكفي وجود مهاجمين حيث أن الفريق يحتاج الى لاعب هداف يترجم الفرص في المرمى كما أن غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب العقوبات أو الإصابات وضع المدرب أمام خيارات صعبة وخاصة أن الدوري كان مضغوطاً لأسباب منطقية . هناك تراجع واضح في أداء خط الدفاع بعد أن كان في الفترة الماضية من أفضل الخطوط وخاصة في الموسمين الأخيرين وقد يكون السبب عدم وجود بدلاء في هذا الخط وهذا ما كان يجب على الجهاز الفني معالجته ووضع الحلول المناسبة وأخيراً الشيء اللافت أن اللاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية وهذا مدعاة لاستغرابنا رغم أن هناك استقرارا إداريا والوضع المالي مقبول والتدريبات مستمرة ولم تنقطع وما وقع به اللاعبون لا يليق بسمعتهم كأبطال الاتحاد الآسيوي .‏‏


انحراف في النيات‏‏


مالك سعودي – لاعب دولي سابق والمدير الفني السابق للفريق : النتائج التي سجلها الفريق في مباريات الدوري لا يمكن أن تدخل ضمن المنطق نهائياً فاللاعبون هم نالوا الكأس الآسيوية وكأس الجمهورية وبطولة الجزيرة الإماراتي والانتكاسات الكروية التي تعرض لها الفريق تعود أسبابها أولاً الى سقوط جدار المحبة بين المجموعة التي بدأت المشوار بتفاهم وانسجام ومحبة وحرص واضح وبدأت النيات بالانحراف فبدأ العد العكسي وكان القرار بإنهاء عقد المدرب الروماني تيتا إضافة الى التفرد بالقرار بإبعاد مدير الكرة ومساعد المدرب وطبيب الفريق ماكان له دور سلبي على الفريق بشكل عام وجعل الأمور تدخل في نفق مظلم فكان الخروج من الدور الأول للكأس الآسيوية ومع بداية هذا الموسم تأخرت الإدارة بتسمية المدرب الجديد وقاد الفريق مدرب حراس المرمى فكان هناك نقص واضح في الإعداد لدخول الدوري كما أن الإدارة لم تتعاقد مع لاعبين محليين جدد أو أجانب لتغطية النقص الحاصل في بعض المراكز التي يحتاجها الفريق وتسبب عدم الاهتمام بالقواعد على مدى السنوات الماضية بعدم وجود مهاجمين شباب على مستوى عال أسوة ببعض الأندية التي اعتمدت على لاعبيها الشباب حتى أن قواعد النادي لم ترفد الفريق بمهاجم مميز بعد عبد الفتاح الآغا الذي رحل الى مصر أما المرحلة المقبلة فإنها تتطلب اهتماما ومؤازرة من الجميع وقرار تسليم المدرب حسين عفش جاء بالوقت المناسب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للمحافظة على سمعة الكرة الاتحادية في البطولة الآسيوية .‏‏

المزيد..