يبدو أن الضائقة المادية التي تعاني منها الأندية الإنكليزية ترخي بظلالها على سوق الانتقالات الصيفية إذا وضعنا جانباً نادي مانشستر سيتي
النهم جداً والذي يدفع بسخاء منقطع النظير لاستقدام لاعبين قادرين على الفوز باللقب وليس الفوز بمقعد مؤهل للشامبيونز فحسب.
لم يكتف السيتزنز بما لديه من لاعبين، لأن المدرب الإيطالي مانشيني صرح أنه يريد لاعبين من طراز عالمي في كل مركز، ومن هذا المنطلق سد المنافذ في وجه ظهيره الأيسر واين بريدج الذي طلب الرحيل رغم التعاقد مع الصربي كولاروف المتوقع شغله المركز ذاته.
الأسماء الكبيرة أمثال كارلوس تيفيز وديفيد سيلفا وغاريث باري والكسندر كولاروف وجو الفيس واديبايور وبيلامي ويايا توريه ورايت فيليبس ونيجل دي يونغ وبريدج وليسكوت وآدم جونسون وزاباليتا وريتشاردز وكولو توريه وشاي غيفن وغيرها قادرة على زلزلة الأرض تحت أي خصم، ومع ذلك لم تثن الأسماء الموجودة المدرب الإيطالي عن التفكير بالتعاقد مع لاعبين جدد عل اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عام 1968 يتحقق.
في الأيام القليلة الفائتة طفت على السطح من جديد صفقة التعاقد مع مهاجم ليفربول والمنتخب الإسباني فرناندو توريس غير المرتاح لمالكي نادي ليفربول اللذين أظهرا سوء التعامل وقلة الاحترام مع المدرب السابق للريدز بينيتيز من وجهة نظر فرناندو توريس، والعائق الوحيد وراء انتقال المهاجم توريس للسيتيزينز المبلغ المالي الضخم الذي يطلبه ليفربول، والعلاقة الحميمية التي تربط توريس مع جيرارد الوحيد القادر على إبقاء النجم الإسباني في جدران أنفيلد من وجهة نظر الكثيرين ، ولا سيما أن مدرب ليفربول الجديد أعلن استسلامه بشأن إبقاء توريس.
الأسبوع الفائت ظفر نادي مانشستر سيتي بخدمات الإيطالي بالوتيلي مقابل ثلاثين مليون يورو وكل ما تبقى من مخطط الإيطالي مانشيني تجريد ليفربول من أهم أعمدته الرئيسية، وربما العجز المالي الذي يعانيه ليفربول يدفع الإدارة لبيعه وسد بعض الديون لا لإعطاء المدرب هودجسون هامشاً لاستقدام وافدين جدد.
محمود قرقورا