هل سيكون الكأس الثاني لإسبانيا أم الرابع لألمانيا?

يقولون إن الحظ يرافق ألمانيا دائماً فهي تصل إلى النهائي حتى فيما تكون في أضعف مستوياتها,

fiogf49gjkf0d


وفي البطولة الأوروبية الحالية ظهرت فرق بمستوى متميز في الدور الأول, وكانت مرشحة بقوة للفوز بالكأس وفي مقدمتها هولندا التي فازت على بطلة العالم إيطاليا (3-0) وعلى وصيفتها فرنسا (4-1) وفازت بالفريق الاحتياطي على رومانيا (2-0) وكانت هي المرشحة الأقوى للفوز بالكأس واللقب, أما المرشحة الثانية فكانت البرتغال وقد حققت الفوز على كل من تركيا, والتشيك, والمرشح الثالث كان الفريق الإسباني الذي حقق الفوز في مبارياته الثلاث في الدور الأول على كل من روسيا واليونان (حاملة اللقب) التي كان مستواها ضعيفاً فقد خسرت جميع مبارياتها.‏


وفي الدور ربع النهائي حدثت مفاجآت أبرزها خروج هولندا على يد الروس بثلاثة أهداف لهدف وخروج البرتغاليين على يد الألمان, وكان هذا الخروج مفاجأة أيضاً قياساً للمستوى الذي ظهر به الفريق البرتغالي في الدور الأول.‏


والمفاجأة الثالثة كان وصول تركيا إلى الدور نصف النهائي على حساب كرواتيا التي ظهرت بمستوى جيد, وفي الدور نصف النهائي فرض المنطق نفسه بتأهل كل من إسبانيا التي فازت بجميع مبارياتها وألمانيا إلى المباراة النهائية يوم غدٍ الأحد ولا نعرف إن كان اللقب سيكون الثاني لإسبانيا أم الرابع لألمانيا لأن الحسابات لم تعد تعطي نتائجها الصحيحة, ففي الشكل العام الفريقان قويّان, وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى عام 1992 لوجدنا أن الدانمارك تأهلت بالصدفة بعد استبعاد يوغسلافيا بسبب الحرب الأهلية علماً أنها لم تتجاوز التصفيات, وفاجأت الدانمارك الجميع وفازت بالكأس. وفي عام 2004 فإن أكثر المتفائلين بالفريق اليوناني لم يكن ليتوقع له الوصول إلى الدور نصف النهائي وهؤلاء فاجأوا الجميع وفازوا باللقب, وفازوا على البرتغال المستضيف في الافتتاح وفي النهائي كما فازوا على فرنسا حاملة اللقب في الربع النهائي وفي النصف النهائي على التشيك (صاحب أفضل عروض). ويوم غدٍ ستتوجه أنظار الملايين إلى المباراة الأقوى والأجمل, لكن لن يستطيع أحد الرهان على نتيجة المباراة, فمباريات الكأس الأوروبية تفاجىء الجميع دائماً.‏


إسماعيل‏

المزيد..