عاش المدرب الداهية البرتغالي مورينيو ليلة هنيئة يوم الثلاثاء الماضي
عندما ألحق ببرشلونة خسارة اقل ما يقال عنها: انها ثقيلة ومستحقة.
البرشا شكل رعبا لكل منافسيه الاوروبيين وما الدرس الذي قدمه لجاره الريال في الكلاسيكو الا دلالة واضحة على ان برشلونة من الصعب انزاله عن صهوة جواده ولكن المدرب مورينيو ليس من السهل لي ذراعه والتغلب عليه تكتيكيا.
الجهة اليمنى من الملعب والتي تعتبر سلاحا قويا بيد المدربين حسمها ما يكون بجدارة , فالخوف من برشلونة لم يكن له مكان في سهرة سان سيرو الخالدة, بل على العكس تماما فلاحظنا تناغما وانسجاما وتكاملا في الخطوط الثلاثة وسرعة بناء الهجمات وتوزيع الجهد على مدار الدقائق التسعين, فقدم الانتر درسا بليغا في كيفية توزيع الجهد والاحاطة بثنائي البرشا والدينامو المحرك ميسي واكزافي.
الهدف المبكر الذي مني به الانتر على عكس مجريات اللعب لم يثن النادي الايطالي عن تحقيق ما سعى اليه وكافح من اجله فرد على الهدف بثلاثية كانت مرشحة للزيادة لو لم يقتنع مورينيو بالنتيجة فأكمل المباراة باسلوب تجاري ظنا منه ان فارق الهدفين كاف لاقتلاع بطاقة العبور فسد المنافذ الدفاعية وابقى الضغط على الثنائي المرعب الذي لم تسعفه المساحات الضيقة والرقابة اللصيقة رغم الجري الكثير داخل المستطيل الاحضر.
اسئلة عديدة تطرح نفسها الان منها: هل البرشا قادر على العودة من بعيد والفوز بفارق هدفين نظيفين كما فعل في دور المجموعات؟
هل النادي الاسباني قادر على انتزاع بطاقة الترشيح لو نجح الانتر في التسجيل وهذا ما دأب عليه في كل المباريات الاقصائية؟
هل يكون لقاء الثلاثاء بداية لتجريد برشلونة من الالقاب التي حققها العام الفائت ولا سيما ان الفارق مع المنافس التقليدي الريال تقلص الى نقطة واحدة؟
هل يمضي مورينيو نحو اللقب الذي استقدمه موراتي رئيس الانتر من اجله؟
كل هذا سنعرفه في سهرة الاربعاء القادم.
محمود قرقورا