لمـــاذا نخشـــى البدايـــة؟

قد لا يكون لهذا الخوف ما يبرره، وربما تداخلت في نسيج خيوطه عدة مقدمات سلبية فرضت حضورها منذ بداية هذا الصيف، ولكن أجمل ما في هذا الخوف هو أنه قد يد فعنا للمزيد من الحرص والحيطة..

fiogf49gjkf0d


الخوف هو من استمرار ذيول الأزمات الأخيرة، ومن وجود بعض الذين يراهنون على فرضيات تخلت عن مقومات حضورها.. لنكن صريحين مافيه الكفاية، ولنقل إن مفردات وتفاصيل التحقيقات الكروية التي غطت مساحة الصيف كله أصبحت في متناول الجميع وخاصة من مسهم الحساب أو طالتهم العقوبة بناءً على شهادة لاعب أو تصريح حكم، وما نأمله حقاً هو ألا يدفع أي شخص فاتورة صدقه وصراحته على يد بعض الطائشين أو المتعصبين ونفترض جدلاً أن القلوب انفتحت على صفحات جديدة ونقية تماماً لا على دخان وضغينة الأيام القاسية التي عصفت بالثقة التي كانت موجودة وبنسبة كبيرة بين أوساط ومفاصل اللعبة..‏


ما يخفف من هذا الخوف بعض الشيء هو أن المتضررين أصبحوا خارج قوة التأثير على القرار في المؤسسة الكروية لكنهم مازالوا قريبين من محرك الأحداث في الأندية وهنا يتوجب على فريق عمل دوري المحترفين أن يبقى حذراً ويقظاً لأي محاولة تشويه للانطلاقة وللمسيرة قبل أن نصل لنتائج مشابهة لحصيلة الموسم الماضي لا قدر الله…‏


اعتدنا أن نزرع مطلع كل موسم جديد بالكثير من الأمنيات الجميلة لكننا هذا الموسم نتطلع لقلع شوك الموسم الماضي والمضي في منافسات هذا الموسم بأقل الخسائر لأن التفاؤل الذي كان يحضر معنا دائماً غاب عن«أغانينا» الكروية بكل أسف..‏


لا ألقي السواد على كل مافي كرتنا ولكن من أحرقه الحليب«ينفخ» على اللبن والأهم من الدعوة لرفع المستوى الفني للاعبين وللحكام علينا أن نعمل لاستعادة جمهور الدوري وهذا لا يتم إلا من خلال احترامنا له وتقديرنا لحضوره واعترافنا بأهمية تغذيته لصناديق الأندية وأن كل ليرة يدفعها هذا الجمهور تقترب من ملايين دفعها متبرع لأن ليرة هذا المتفرج تستمر بينما المزاجية قد تسحب ملايين ذلك الداعم دون سابق إنذار…‏


رجاء لكل الأندية أن تعيد حساباتها في هذا الاتجاه، وأن تكون هذه الحسابات هي الأساس، فكل فريق سيلعب على أرضه «13» مباراة، ووسطياً يمكن أن تكون المباراة بمليون ليرة و«13» مليون ليرة تنهض بكرة القدم في فريق درجة أولى تقريباً، ولكن كما أسلفنا وحتى نضمن هذه الملايين علينا أن نتعلم كيف نحترم هذا الجمهور…‏


المنافسات التي من المفترض أنها بدأت أمس نتمناها حارة وقوية وبكل صراحة لم نقف بدقة على تعاقدات الفرق هذا الموسم بسبب انشغالنا بتلك الأزمات التي شتتت تركيزنا، ولهذا لا نستطيع التنبؤ بأي مستوى قد يحضر ولا بأي قوة قد تفرض نفسها وقد شاهدت بعض فرق الدوري في مناسبات مختلفة وإن كان من تغيير قد طرأ على هذه الفرق فإنما كان نحو الأسوأ على أمل أن تتبدل الصورة في قادمات الأيام بعد استقرار النفوس..‏


بدأ موسم 2009 – 2010 دون تحضيرات كافية من جميع الأندية التي ستضطر أيضاً للعب مباريات مكثفة وإن شاء الله خيراً…‏


غـــــانــــم مـحــمـــــــد‏

المزيد..