لم ينته الحديث عن الكلاسيكو الاسباني الذي شهد رقما قياسيا من ناحية المتابعة والضجة الاعلامية
بفضل عديد النجوم في صفوف الفريقين وما من شك أو اختلاف ان الكلاسيكو لعب على جزئيات صغيرة كانت لها مدلولات كبيرة.
ساحر المستديرة ميسي ومهندس خط الوسط اكزافي صالا وجالا وعذبا المدريديين كثيرا فطرح التساؤل: إذا كان الريال غير قادر على وضع حد لهذا الثنائي في برنابيه فمتى سيفعل ذلك؟
إذا كانت الصفقات التي أبرمت الصيف الفائت التي جعلت الريال الفريق الأعظم من ناحية الاسماء في العالم غير كافية لإيقاف المد الكاتالوني فمن اللاعبون المطلوب إحضارهم كي يتخلص الريال من سطوة برشلونة؟
إذا كان غياب كاكا أثر كل هذا التأثير في الريال حسب زعم الكثيرين فإننا لا نوافق هذا الطرح لأن حال ميلان الايطالي هذا الموسم أفضل بكثير من حاله العام الفائت مع أنه افتقد كاكا، ومن حسن حظ البرشا أنه فاز بوجود رونالدو كي لا يطعن أحد بقيمة الفوز.
الكثيرون يرون أن المدرب بيلغريني أصغر من إمكانيات الفريق وهذا لا أحد يتجاهله ما دام النادي خسر مكانه بمسابقة الكأس أمام ناد مغمور وما دام ودع دوري أبطال أوروبا مبكرا بعرض مخجل أمام ليون.
البعض كانوا يرون أن وجود راؤول ومشاركته معظم الأوقات رغم انخفاض مردوده يشكل مشكلة في البيت الملكي ولكن دعاة هذا الطرح انحسروا بعدما ألغى المدرب بيلغريني راؤول من حساباته معظم الأوقات وحتى عندما شارك فتى الريال المدلل كان فعالا.
ما يميز البرشا أنه يلعب ليمتع نفسه قبل الآخرين وشعاره الثقة بالنفس واحترام الخصم والتركيز العالي والايمان بالقدرات وعدم اليأس والنتائج تأتي نظرا لكثرة الحلول واختلاف التكتيك من مباراة لأخرى، فإذا كانت المباراة تتطلب حلا فرديا فميسي موجود وإذا كانت تتطلب حلا جماعيا فسيمفونيات العزف موجودة وإذا كانت بحاجة لتركيز دفاعي فالمزيج بين الخبرة والشباب حاضر وإذا كانت تتطلب السيطرة على خط الوسط فهناك القادرون على ذلك وإذا كان الامر يتطلب الاحتفاظ بالكرة وقتا طويلا نشعر وكأنها مربوطة بأقدام لاعبي البرشا.
لأجل ذلك كله علينا الاعتراف أنه الأفضل والأكمل والأقوى مهما حصل معه مع نهاية الموسم.
محمود قرقورا