فرحة وغصة للفتوة..والدعم بالقول فقط؟!

دير الزور- أحمد عيادة: لم يكن المنظر الذي شاهدناه مساء السبت الماضي لجماهير الفتوة التي طافت شوارع الدير

fiogf49gjkf0d


بمسيرات فرح تجمهرت أمام مقر النادي لحظة سماعها النتيجة النهائية لمباراة الجهاد والحرية والتي انتهت بالتعادل الإيجابي سوى مشهد يحمل في طياته الكثير من معاني العشق الذي تربى عليه ابناء الدير منذ طفولتهم لذلك الرمز الشامخ الذي يمثل المدينة بكل أحوالها وتفاصيلها…‏



جموع تركت كل شيء وراء ظهورها وذهبت إلى الحسكة لتؤازر الأشقاء هناك ولتعلن قبل كل شيء رسالة مفادها عمق العلاقة الأخوية التي تربط أبناء الجزيرة والفرات والتي لايستطيع أحد نزعها على الإطلاق هذه الجماهير عادت من هناك ببهجة النصر واقتراب الحلم والذي جعل كل ديرالزور بحالة استنفار تحول إلى مايشبه العرس الجماعي لمدينة اشتاقت كثيراً لمثل هذه الأجواء كي تمحو عنها غبار الذاكرة الحزينة وكوابيس الأعوام الماضية…‏


نعم إنه الفتوة..‏


صحيح أننا أسرفنا في وصف الحالة الرائعة لشوارع وحارات الدير في أمسية ذلك السبت لكن الصحيح أيضاً أن الفتوة لم يصعد رسمياً حتى الآن وبقي من الزمن مباريات ثلاث يجب على نجوم الأزرق أن يؤدوها بأفضل الأحوال حتى تكتمل الفرحة لتتحول إلى مشهد تاريخي قل مثيله.. ولذلك كانت الجوقة الكروية الزرقاء حاضرة في تدريبات الأحد بكامل العدة والعتاد وبنشاط وهمة واضحين زادها كلام رئيس النادي المهيدي وليد بطلبه للجميع عدم التهاون فيما تبقى مؤكداً لهم أن ادارته التي تنحت في الصخر لن تقصر في تأدية ماعليها من التزامات تجاههم وهي ستدور كل إحياء وشوارع الدير لجمع كل قرش يفيد النادي في هذه المرحلة الصعبة فيما تحول مقر النادي بالرشدية إلى ما يشبه خلية نحل استعداداً لمجموعة من الالتزامات والاستحقاقات المادية والمعنوية وهذه هي الغصة والتي حسبها المهيدي أمامنا ظهر الأحد الماضي بمليون ليرة يجب أن تدفعها إدارته خلال الأسبوع الماضي والحالي والبداية من استضافة تجمع دوري اليد الذي انطلق مساء الثلاثاء الماضي ويختتم غداً الأحد مروراً بما سيدفعه الفتوة لتجمع كرتي الأشبال والناشئين بحلب وحمص والذي انطلق هذا الأسبوع إضافة لكرة السلة ولأجور تحكيمية لمباراتي كرة الرجال والشباب وانتهاء بصرف رواتب الجوقة الكروية الزرقاء والتي صرفت مساء الخميس الماضي إضافة للمكافآت وكما علمنا أن رصيد النادي المادي خاو وأن الدعم بالقول فقط لذلك فإدارة الفتوة وجدت الحل بتشكيل لجنة لجمع التبرعات ولقاء الفعاليات الاقتصادية بالمدينة.‏


اللجنة المشكلة‏


مساء الاثنين الماضي شكلت اللجنة وضمت السادة وليد مهيدي، فرج الرداوي ، نورس الرحبي، أحمد عيادة، ابراهيم خلوف، ثائر الحسين، صالح العاني فيما ذهب ذاك العاشق للفتوة أبا شعيب إلى القيادة السياسية لمحاولة حثها لدعوة الفعاليات الاقتصادية بالمدينة للتبرع للأزرق لأن النادي ملك للمحافظة بأسرها ومن غير المعقول أن يتم السؤال عن النتائج فقط دون التطرق للمعاناة المادية المستمرة وخاصة من بعض الذين عادوا للظهور مؤخراً بعد أن كانوا قد شمعوا الخيط عندما كانت النتائج عادية.‏


أما ما حدث بشأن كرة اليد فهو أمر غريب وعجيب على مبدأ المثل الديري /هم كذا هم ينامون بالنص/ وملخصه الحاح لاعبي رجال اليد على عدم اللعب بالتجمع ما لم يحصلوا على رواتبهم المقدرة برواتب ثلاثة أشهر وهذا ما رفضه المهيدي الذي لا يحب مبدأ لي الذراع خاصة بعد نشوة كرة القدم التي تعتبر الهم الأبرز للنادي وجماهيره المهم ما بين أخذ ورد كانت الجلسة التي كنا حاضرين عليها ظهر الأحد الماضي والتي جمعت المهيدي بابن اليد الزرقاء عماد عطا الله ومعه مشرف اللعبة جهاد ديواني واللاعب هيثم شويخ وفيها تكفل المهيدي بدفع راتب وكان رد العطا الله للديواني حققوا الفوز وخصوصاً على الاتحاد وراتب آخر يصرف لكم لكن المفاجأة التي جعلت داعم اليد عماد عطاالله يلعن الساعة التي أحب بها هذه اللعبة ودعمها أن موقف اللاعبين أو أحدهم تحديداً كان سلبياً حتى أنه حلف بأن الفريق لن يلعب التجمع لو لم يتم صرف الرواتب وهذا ماجعله ينسحب مع تسجيله لغصة من تصرفات لاعبي كرة اليد..‏

المزيد..