أنقذوا السلة السورية قبل أن يهلكها الطوفان
يبدو أن الواقع الحالي الذي تعيشه السلة السورية والرؤية المستقبلية لأنديتنا لايبشر خيراً
ولايدل على بارقة أمل في المدى المنظور فالجماهير والقيادة الرياضية مازالت منشغلة باللعبة الشعبية الأولى كرة القدم ولم يعد يهمها دخول كرة السلة غرفة الانعاش مادامت كرة القدم المدللة تغنج كيفما تشاء وتحصل على ماتريد على ضوء هذه المعطيات لم نلمس أي خطوات ايجابية من اللجنة المكلفة لتسيير أمور المكتب التنفيذي لانتشال كرة السلة وأنديتها من ورطتها التي بدأت تتفاقم دون أن يحرك أحد ساكناً ولن نكون مخطئين إذا قلنا بأن عدم وضوح التعليمات الانتخابية قد ساهم بشكل كبير في عدم قدرة الأندية البدء برحلة استعدادها للموسم السلوي القادم وزاد الطين بلة تحديد اتحاد السلة لموعد انطلاق الدوري ولكنه نسي بأن أنديته مازالت غارقة في بحر من المشاكل المالية والادارية .
حقيقة
المعلومات التي وردتنا من غالبية أنديتنا تؤكد بأنها لم تستطع لم الشمل للاعبيها والبدء في مرحلة الاستعداد للدوري القادم نظراً لعدم وجود استقرار إداري بالدرجة الأولى بسبب تأجيل إدارات الأندية التحدث بعقود اللاعبين وتجديدها ودفع البرامج التدريبية لفرقها إلى مابعد الانتخابات القادمة كون هذه الادارات تجهل إمكانية بقائها ضمن أنديتها من عدمه هذا الشيء أثر بشكل سلبي على تفاقم المشاكل في أنديتنا السلوية التي اختلط الحابل بالنابل فيها وفتح الباب أمام بورصة وهمية للانتقالات اللاعبين وأكثر من ناد تقدم لاعبوه بشكاوى لاتحاد السلة مطالبين بحقوقهم وكل ذلك سببه عدم استقرار إدارة الأندية التي تنتظر الانتخابات .
جعجعة سلتنا بلا طحين
توسمنا خيراً باللجنة المؤقتة الجديدة للمكتب التنفيذي والتي صرحت بأن في خزينة الاتحاد الرياضي الحالي نهاية 2009م مايقارب 300 مليون ليرة سورية رغم الشكوى الدائمة من المكتب التنفيذي السابق من ضعف الموارد المالية وتوقعنا أن يكون تصريح هذه اللجنة الافراج عن هذه الملايين وصرفها على تطوير الرياضة والرياضيين لكن هذا التوقع ذهب أدراج الريح عندما علمنا بأن المبلغ المقرر صرفه كتعويض للاعب المنتخب مايعادل 75 ليرة سورية أي ثمن سندويشتي فلافل ولمرة واحدة في اليوم وبهذا سيكون البناء الرياضي قائماً على الفلافل وسيواجه لاعبونا الفرق المنافسة بهذا السلاح الفتاك وسيسطرون اسماءهم في البطولات والمحافل الدولية بهذه القروش التي لايقبل أن يأخذها طالب في المرحلة الإعدادية وهل يوجد دولة في العالم من جزر المالديف إلى أكثر الدول تقدماً تصرف للرياضي مايعادل ثلاثة دولارات يومياً فهل هذا هو الطحين الموعود لتطوير السلة السورية .
مهند الحسني