دورة تشرين الكروية :أداء ونتائج تشرين في قفص الاتهام ــ الجطل :عدم التوفيق وضغط الجمهور وراء خسارتنا اللقب
اللاذقية – سمير علي:بحضور العميد فاروق بوظو رئيس لجنة تسيير الأمور في الاتحاد الرياضيالعام والدكتور فاروق بديوي أمين فرع الحزب باللاذقية
والدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية والسيد عز الدين غالية رئيس مكتب المنظمات الفرعي وسيف الدين سلمان رئيس فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية اختتمت يوم الاثنينالفائت على استاد الباسل الدولي في اللاذقية منافسات دورة تشرين الكرويةالعربية
التاسعة (دورة الوفاء والولاء) على كأس mtnالتي أقامها نادي تشرين احتفاء بالذكرى التاسعة لانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية وبعد 15 مباراة بالدورة توج فريق الفيصلي الأردني باللقب بعدفوزه في المباراة النهائية على تشرين (منظم الدورة) بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني حسمت نتيجتها خبرة لاعبي الفيصلي فيما لم يظهر فريق تشرين من وجهة نظر (منتقديه) بالمستوى الذي يؤهله للفوز بالمباراة واللقب،وبأنه مازال بحاجة إلى المزيد من الاحتكاك والخبرة والتفاهم بين لاعبيه رغم بعض الهبات الساخنة واللمحات الفنيةالتي قدمها في بعض المباريات،رغم وصوله للمباراة النهائية،فماذا عن هذه الانتقادات وبماذا أجاب عليها مدرب الفريق هذا ما ستتابعونه في السطورالقادمة .
المنتقدون وانتقاداتهم ؟!
لم تعكس نتائج وأداء فريق تشرين في دورته التاسعة حقيقة استعداده المبكروتصاريح جهازه التدريبي ولاعبيه،فالفريق الذي لعب ثلاث مباريات تجريبيةمع الكرمل الفلسطيني مرتين وفاز بهما برباعية وسباعية وتوج تحضيره بفوزمستحق على الكرامة بهدف وحيد،تغيرت ملامحه في الدور الأول ولم يقدم المستوى المأمول منه حتى شعر الكثيرمن جماهير تشرين والخبرات الكروية بأن الفريق الذي شاهدوه قبل مباريات الدورة وتحديداً في مباراة الكرامة ليس هو الفريق الذي يشاهدونه في الدورة،لأنه لم يمتع ولم يقنع،وأكبر دليل تأهله بصعوبة إلى الدور نصف النهائي ففي مباراة الكهرباء كان الفريق خاسراً بهدف وأدرك التعادل بشق الأنفس وفي مباراة العربي خسر بهدف وفي مباراة العهد ورغم الفوز الساحق إلاّ أن أداء الفريق ليس مقياساً للحكم على مستواه في هذه المباراة لأن العهد تأهل قبل المباراة للدور نصف النهائي ولعب بنصف أساسييه وأراح النصف الآخر، وجاءالامتحان المهم في الدور نصف النهائي ولم يقدم المستوى المطلوب علىالصعيد الجماعي وأن الهدفين اللذين سجلهما خلال خمس دقائق كانا بمجهود فردي، وعلى أثرها تأهل للمباراة النهائية وتوقع الجميع أن يحسن من صورته ويقدم أجمل عروضه في الدورة ويتوج باللقب ولكنه فعل العكس وقدم أداء متواضعاً وبدا دفاعه مهزوزاً وصال وجال مهاجمو الفيصلي على هواهم فسددوا وهددواواخترقوا وسجلوا وبدا خط وسطه ضائعاً ولم يؤد واجبه لا الدفاعي ولاالهجومي وبدا خط هجومه عقيماً واستسلم ونام في أحضان مدافعي الفيصلي، والأهم من كل ذلك غياب الروح القتالية عند معظم لاعبي الفريق،وأمام هذه المعطيات كان من الطبيعي أن يخسر تشرين المباراة ويفوز الفيصليبها لأنه كان الفريق الأجهز والأكمل والأقوى وهزم الفرق التي واجهها بالثلاثة والأربعة .
المحترفون في قفص الاتهام ؟!
ولم يتوقف انتقاد هؤلاء عند أداء ونتائج الفريق ووجهوا سهام نقدهم إلىأداء اللاعبين المحترفين الذين انضموا للفريق واستعدوا معه للدورة وهم :محمد اسطنبلي ويونس سليمان ومحمد غرير وحازم المحيميد لأنهم لم يبصموا مع الفريق وباستثناء اللاعب محمد غرير الذي اعتبره جمهور تشرين بأنه الأفضلبين الأربعة فلم يقدم بقية اللاعبين المستوى المأمول منهم،في الوقت الذيارتفعت فيه أصوات جماهير تشرين مطالبة بإعادة أبناء النادي إلى الفريقبدلاً من الوافدين الجدد .
الجطل يجيب على التساؤلات
ولأننا نؤمن بالرأي والرأي الآخر فقد وجهنا هذه الاتهامات والانتقادات التي سمعناها كما ذكرت من عدد من المحبين والخبرات وعدد أكبر من جمهورالنادي إلى الكابتن هيثم جطل الذي أجاب عليها قائلاً :يجب أن يعلم الجميع بأنه لم يكن هدفنا من الدورة هو الفوز بلقبها ونحن اعتبرناها محطة هامةلتجريب اللاعبين وتجهيز الفريق وكسب المزيد من الخبرة وتطبيق الخطط ومنح الفرص لبعض اللاعبين الجدد وهذه الأهداف تحققت بنسبة كبيرة واعتبرنتائجنا ومستوانا مقبولين بشكل عام وأن السبب الرئيسي لبعض نتائجنا وعدم فوزنا باللقب كان عدم التوفيق لأن النحس لازم لاعبينا في عدد من المباريات ولو تم حساب الفرص المتاحة الضائعة لنال فريقنا المركز الأول في عددها وإضاعتها ،وتعرض فريقنا في الدورة إلى ضغط وشحن نفسي من قبل قلة قليلة من جمهورنا الحبيب والذي أكن له كل الحب والاحترام وكان عدم تحليهم بالصبر سبباً في توتير أداء اللاعبين في أرض الملعب،ويجب أن يعلم هذا الجمهور أيضاً بأن الفرق المشاركة بدورة تشرين هذا العام هي الأقوى منذبدء دورات تشرين وبعضها جاء جاهزاً كالفيصلي الذي فاز باللقب علماً أنناكنّا أفضل منه في الشوط الثاني وأضعنا الكثير من الفرص ولكن الحظ تخلىعنّا ولم نسجل سوى هدف واحد، فيما سجل الفيصلي الهدف الثالث في الدقيقة94،ورغم وصولنا للمباراة النهائية إلاّ أننا كجهاز تدريبي سجلناالعديد من الملاحظات والسلبيات نحتفظ بها لأنفسنا وسنعمل على معالجتها وتلافيها في الأيام القادمة ، أما بالنسبة للاعبين المحترفين فانا استغرب الحملة الإعلامية ضدهم ومحاولة البعض الترويج لتطفيشهم، فالاسطنبلي وبشهادة الأكثرية نال الاستحسان والرضا على أدائه ويونس سليمان قام بواجبه في مركزه على أكمل وجه والغرير كان من اللاعبين المميزين بالدورة، أما حازم محيميد فلم يحتمل ضغط الجمهور فسافر وعاد إلى حمص بعدالمباراة الثانية وحق نادي تشرين سيبقى محفوظاً، وتابع الجطل دفاعه قائلاً: فريقنا فقد مع نهاية الموسم 17 لاعباً ولم يضم سوى ثلاثة لاعبين وهويحتاج إلى حوالي خمسة تعاقدات جديدة على الأقل لتكتمل صفوفه،والجميع لاحظ في مباريات الدورة بأن بعض المباريات انتهت بتشكيلة يوجد فيها تسعةلاعبين من أبناء النادي،أما نغمة إعادة أبناء النادي إلى الفريق التي يطالب بها البعض فأنني أتساءل أين كان أبناء النادي عندما هجروه وهو كان بحاجة اليهم وانتقلوا إلى أندية أخرى من أجل مائة ألف ليرة زيادة عما دفعه النادي ، ولماذا لم يتم المطالبة بهم إلاّ على زماني، ومع ذلك أقول بأنني لست ضد عودة بعض اللاعبين الذين يخدمون الفريق ونحن نجري حالياً مفاوضات جدية لإستعادة الكيلوني وسنبقى متمسكين به حتى آخر لحظة ومفاوضات ثانية مع جميل محمود،أما اللافت في التعاقدات بأن المفاوضات مع البعض منأبناء النادي كانت أكثر صعوبة من مفاوضاتنا مع اللاعبين الأخرين الغرباءبدل أن تكون أسهل.وفي ختام حديثه أوضح الجطل هدف فريقه بدوري الموسم القادم قائلاً :هدفنا الأول أن نبعد فريقنا عن شبح الهبوط وندخل دائرة الأمان مبكراً وفي حال توفرت الإمكانيات والدعم المادي فأنني أعد بأن نكون ضمن المتنافسين على مركز متقدم وضمن الستة الأوائل إن شاء الله، وعلى جمهورنا الحبيب أن يعلم بأننا نصعد الدرج درجة درجة ولم ولن أعد أحداً ببطولة الدوري لأن الفوز بالبطولات له مقومات ونادينا تشرين لا يملكها وما أتمناه من جمهورنا أن يصبر علينا فنحن نعمل ضمن إمكانيات محدودة ولولا دعم الرئيس الفخري وبعض المحبين والإدارة لما وصلنا إلى ما وصلنا عليه اليوم ونحن ورغم كل تحضيراتنا المبكرة أقول بأننا مازلنا في منتصف الطريق وفريقنابحاجة إلى الكثير من المباريات التجريبية وعدد من اللاعبين لبعض المراكزحتى يصل إلى الجاهزية المطلوبة قبل افتتاح الدوري.
دورة تشرين بالأرقام
حفلت دورة تشرين هذا العام بالكثير من المفارقات والمفاجآت والمتناقضات وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد الأهداف المسجلة 48 هدفاً في 15 مباراة وبمعدل أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة وهي نسبة جيدة، وسجل تشرين أعلىالنتائج بفوزه على العهد 6×1 ونال الفيصلي لقب أقوى هجوم بالدورة بتسجيله14 هدفاً في 5 مباريات،ويعتبر فوز الفيصلي بلقب دورة عام2009 هو الثاني بعد فوزه بلقب دورة عام 2002 ويعتبر أيضاً وصول تشرين إلى المباراةالنهائية لدورة هذا العام هو الخامس له في تاريخ دورات تشرين حيث فاز في ثلاث نهائيات وخسر اثنين.
النتائج
المجموعة الأولى:العهد × العربي 1×0تشرين × الكهرباء 1×1العهد × الكهرباء 3×1العربي × تشرين 1×0الكهرباء × العربي 2×2تشرين × العهد 6×1أما الترتيب النهائي للمجموعة فأصبح على النحو التالي : 1- العهد 6 نقاط2- تشرين 4نقاط 3- العربي 4 نقاط 4- الكهرباء ( نقطتين) المجموعة الثانية : الفيصلي × النهضة 4×1الأمانة × حطين 2×1النهضة × الأمانة 1×1الفيصلي × حطين 4×0الأمانة × الفيصلي 1×0النهضة × حطين 2×2 أما الترتيب النهائي للمجموعة فأصبح على النحو التالي:1- الأمانة 7نقاط 2- الفيصلي 6نقاط 3- النهضة (نقطتين) 4- حطين (نقطة واحدة)
نصف النهائي :الفيصلي × العهد 3×2 تشرين × الأمانة 2×1
المباراة النهائيةالفيصلي × تشرين 3×1 سجل للفيصلي سيموكوندا وحسونة الشيخ وعمر غازيوسجل لتشرين محمد غرير .