الوقت الضائع.. السعودية أمل العرب

ثلاثة أسابيع تفصلنا عن عرس الكرة الآسيوي ولعل التساؤل الأبرز: هل يستطيع العرب الحفاظ على الكأس وسط طموحات شرق آسيوية تفرضها مقومات لا أحد يتجاهلها، وخصوصا من جانب منتخبات المونديال

fiogf49gjkf0d


الأخير كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وبدرجة أقل كوريا الشمالية.‏


بنظرة سريعة إلى المنتخبات العربية وأوراقها الرابحة وثقافة لاعبيها والغرض من ذهابها الى الدوحة نجد أن الأخضر السعودي الحائز على اللقب ثلاث مرات، وأكثر المنتخبات الأسيوية خوضا للنهائي بست مرات من خلال سبع مشاركات، هو أمل العرب لعدة أسباب منها:‏


1- المنتخب الذي ذهب الى عدن للمشاركة في خليجي عشرين لم يضم سوى أربعة لاعبين أساسيين والهدف الخوف على مفاتيح مهمة من الاصابات وهذا يعني أن بطولة الخليج لم تكن ضمن حسابات القائمين على الكرة السعودية.‏


2- يمتلك اللاعب السعودي ثقافة الفوز والقدرة على تعطيل مفاتيح لعب المنافسين أكثر من المنتخبات العربية الأخرى كما أن المدرب بيسيرو ينعم بخيارات شتى في كل المراكز.‏


3- اللاعب السعودي يتمتع بالمهارة وحسن التصرف وكثرة الحلول وخبرة البطولات الكبرى، وعلى الصعيد المونديالي حضر الأخضر أربع مرات مقابل مرة للعراق والامارات والكويت، بينما الأمل ما زال يحدو البحرين والأردن وسورية وقطر التي حظيت باستضافة مونديال 2022 ولا ندري إن كانت ستصل قبل ذلك.‏


4- العرب يبحثون عن التأهل للدور الثاني بينما السعوديون والصحافة السعودية يتلذوذن بانتقاد منتخبهم إن حل ثانيا، بمعنى أنهم لا يقبلون بغير البطولة ونهائيات 1992 و2000 و2007 ما زالت في الأذهان.‏


5- الجمهور لا يمكن تجاهله في اللعبة الجماهيرية ومن المتوقع أن يحظى الأشقاء السعوديون بمساندة لا تقل عن صاحب الاستضافة لاعتبارات جغرافية أولا وعاطفية ثانيا حيث سيتكاتف الجمهور القطري والعربي مع العرب وجمهور الأخضر هو الأكثر عددا في الخليج.‏


6- إذا كنا لم نتجاهل الجغرافية فلا يمكن تجاهل التاريخ فسبق لماجد عبد الله وعبد الجواد والدعيع الكبير والمصيبيح والجمعان والهريفي وغيرهم أن توجوا على الأراضي القطرية قبل اثنين وعشرين عاما.‏


ما قلناه يبقى على الورق وحقيقة الميدان قد تكون غير ذلك ولكن ما هو مؤكد أن المدرب بيسيرو لن يبقى إلا إذا جلب اللقب.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..