مانشيني .. بطولات لا تشتري الشعبية

(مانشيني أرجوك لا تتركنا) هكذا وجه أحد مشجعي بطل الدوري الإيطالي نادي إنتر ميلانو رسالته إلى المدير الفني روبرتو مانشيني يرجوه بالبقاء مع النيراتزوري للموسم المقبل.

fiogf49gjkf0d


ويقول المشجع الإيطالي في رسالته: أعلم أننا ربما نتعاقد مع جوزيه مورينيو, وأنه مدرب عبقري, ولكني أخشى أن يفقد الفريق سيطرته التي بسطها على الساحة الإيطالية في الأعوام الماضية بقيادة مانشيني.‏


ولكن هذا النداء الذي أر‏


سله مشجع لإنتر من خلال مدونته الخاصة كان مجرد الاستثناء الذي يؤكد قاعدة تقول إن مانشيني لا يتمتع بشعبية كبيرة بين جماهير ناديه, على الرغم من قيادة الفريق للفوز بالدوري في عام 2008 وللموسم الثالث على التوالي. وعلى الرغم من الإنجازات الضخمة التي حققها إنتر ميلانو مع مانشيني, فإن العلاقة بين المدرب وجماهير ناديه آخذة في التوتر منذ توليه المسؤولية قبل أربعة أعوام.ووصل الأمر بمشجعي إنتر لعرض (مانشيني للبيع) إذ أقام مشجع الفريق مزاداً وهمياً على شبكة الإنترنت مطالباً الأندية الأوروبية بتقديم عروضها للفوز بخدمات المدير الفني.وعلى ما يبدو أن فوز مانشيني – 44 عاماً – بدرع الدوري الإيطالي ثلاث مرات متتالية ولقبي كأس إيطاليا وبطولتين للسوبر المحلي عامي 2005 و2006 لم يكن كافياً بالنسبة للجماهير, رغم أنها جعلته عملياً أنجح من تولى تدريب الفريق في السنوات العشر الماضية.جماهير النيراتزوري دائماً ما حلمت بالعودة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا, بعدما فاز به إنتر لآخر مرة عام 1965, ولكن هذا هو الحلم الأوحد الذي لم يتمكن مانشيني من تحقيقه حتى الآن.وتوالي خروج الإنتر من دوري أبطال أوروبا عاماً تلو الآخر, واختتمها بخروجه على أيدي ليفربول الإنكليزي من دور ال16 للبطولة ليعلن مانشيني استقالته من تدريب الفريق الذي أعاد له أمجاد الفوز بالبطولات بعدما كانت آخر بطولة حصل عليها النادي في عام 1989.ولكن مانشيني الذي أعلن استقالته عقب مباراة ليفربول عاد وتراجع في قراره, وأعلن استمراره في تدريب الفريق.وقد يتماشى المنحنى القاسي الذي يشهده المشوار التدريبي للمدير الفني الإيطالي إلى حد كبير مع وضعه السابق كمهاجم فذ في الدوري الإيطالي. فمنذ بداياته مع بولونيا في أيلول 1981 برز نجماً جديداً دفع مسؤولي سامبدوريا للتعاقد معه في الموسم التالي والإبقاء عليه في الفريق لأكثر من 12 عاماً, مكوناً ثنائياً هجومياً خطيراً مع رفيقه جيانلوكا فيالي ليقودا الفريق للفوز ببطولة الدوري عام 1991.ولكن رغم موهبته التي لم يختلف عليها كثيرون, فانه لم ينجح في أن يصبح وجهاً مألوفا في المنتخب الإيطالي, إذ شارك في 36 مباراة أحرز خلالها أربعة أهداف وبدأ نجمه في الخفوت تدريجياً.‏


لم يكن قرار مانشيني بالاعتزال وممارسة التدريب مفاجئاً إذ مهد له بالعمل كمساعد مدرب في لاتسيو موسم 2000/2001 قبل أن يعلن اعتزاله نهائياً عام 2002.وبعد اعتزاله درب فيورنتينا موسم 2001/2002 ثم لاتسيو في موسمي 2002 / 2003 و2003/2004 حيث تمكن مع الناديين بالفوز ببطولة كأس إيطاليا.وعلى الرغم من حفاظه عادة الفوز بالبطولات مع إنتر, فإنه إنجازاته على ما يبدو لم تكن كافية لينال رضى جماهير النيراتزوري.‏

المزيد..